ولم يصدر بعد عن زوجة الحريري السيدة نازك أي تأكيد أو نفي لصفقة البيع التي يُقال إن المفاوضات بشأنها استغرقت أكثر من عام. وفور شيوع الخبر انهالت التعليقات حول سبب التفريط بإرث الحريري وتراثه من قبل السيدة نازك بدلاً من الحفاظ عليه خصوصاً أن الحريري لم يكن رجلاً عادياً بل شهيد قامة من قامات رجال الدولة وأعطى بيروت التي أحب الكثير وأعاد إعمار وسطها التجاري.
وقد عبّر العديد من اهالي العاصمة عن صدمتهم من صفقة البيع، محملين نجل السيدة نازك مسؤولية التفريط بهذا القصر وما يرمز إليه.
بالموازاة، أفيد أن البيع اقتصر على المبنى الشمالي الذي شيّده الحريري بعد تملكه قصر رجل الاعمال الدرزي نجيب صالحة والعقارات المجاورة له، اما القصر الاساسي الذي شيّده صالحة فبقي ملكاً لنازك الحريري، وكان الرئيس الحريري يستضيف فيه كبار ضيوفه وبينهم الملك السعودي عبدالله بن عبد العزيز خلال زيارته الرسمية إلى لبنان، وكان ولياً للعهد خلال ولاية الملك فهد بن عبد العزيز.
في المقابل، رأى ناشطون أن السيدة نازك الحريري من خلال استحواذ الجامعة اللبنانية الامريكية على قصر قريطم “تخلّد إرثاً يتجاوز سياقه الاصلي بكثير وتضمن أنه يساهم في تشكيل قادة المستقبل”. وذكّروا “بتحول عقارات خاصة إلى أماكن اكاديمية مثل جامعة روكفلر في نيويورك أو تحويل منازل خاصة إلى مراكز جامعية في اوروبا”.