دق تقرير سنوي عن الواقع البيئي لشواطئ لبنان ناقوس الخطر بشأن أمان تلك المساحات ومخاطر السباحة في مياهها من الناحية الصحية، محددًا 77 مصدرًا للتلوث يغطي مساحات الشواطئ في البلاد، كما رصد تقلص المساحات الصالحة للسباحة إلى 66% فقط من الشواطىء.
وقالت ناشطة بيئية في حملة تنظيف الشواطىء، في حديث إلى “العربي”، إن مشكلة التلوث ناتجة عن تصرفات فردية، بعكس أزمتي انقطاع الكهرباء، والمياه، الناتجتين عن الأزمة الاقتصادية التي تمر بها البلاد.
وتصب بعض المجاري في مياه البحر الأبيض المتوسط مباشرة، من خلال الأقنية الصحية المهترئة بحكم الزمن، إضافة لإلقاء بعض المصانع مخلفاتها في النهر، قبل أن تنتهي في البحر نفسه، ووجود مكبات نفايات عشوائية في المدن الرئيسية بالبلاد، التي تتسرب منها عصارتها باتجاه مياه البحر.
شواطىء غير صالحة
أحد الناشطين في الحملة البيئية لتنظيف الشاطىء، تحدث لـ “العربي”، عن عامل آخر إضافة للتلوث الناتج عن عصارة مكبات النفايات، وهو المواد بلاستيكية التي ترميها الأمواج مباشرة إلى الشواطىء الرملية، وهي مواد لا تتحلل مع مرور السنوات.
وعدّد التقرير البيئي شواطىء بارزة في لبنان ، ضمن الشواطىء غير الآمنة للسباحة صحيًا، كشاطىء صيادي عين المريسة الشهير في العاصمة بيروت، والشاطئين الشعبيين في كل من بلدتي الغازية والصرفند الواقعتين في جنوب البلاد.
كما صنف التقرير شواطىء غير صالحة مطلقًا للسباحة، مثل شاطىء الرملة البيضاء الشعبي في بيروت، والمسبح الشعبي في جونية وسط البلاد، ومسبح مدينة طرابلس الشعبي شمالًا، ومصب نهر أنطلياس وسط البلاد.
وينخرط متطوعون من فئات عمرية شتى، في حملات لتنظيف الشواطىء، مدفوعين برغبة شديدة لإعادة تلك الشواطىء إلى مكانتها السابقة.