صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

شهادات توثق ترحيل الأطفال من خيرسون الأوكرانية

نقلت السلطات الروسية الآلاف من الأيتام والشباب المنفصلين عن آبائهم إلى الأراضي الروسية ووضعتهم في دور رعاية ومؤسسات، حيت يتم تلقينهم أن أوكرانيا “بلد سيئ” وعاجز عن وقف الحرب.

وينقل تقرير من صحيفة “وول ستريت جورنال” أن القوات الروسية نقلت جميع أطفال دار خيرسون الإقليمية للأيتام بعدما انسحبت من هذه المدينة الجنوبية، واصفة مشهد الأسرة الفارغة والألعاب التي اغبرّت. 

وفي حرب تشهد جرائم حرب روسية، تقول الصحيفة، إن الإِبعاد القسري للأطفال هو جزء من الهدف المهم للغزو الروسي، وهو “إنكار الهوية الأوكرانية ووجودها كدولة مستقلة” وفق المسؤوليين الأوكرانيين.

وقالت السلطات الروسية في مناطق خط المواجهة، حيث من المتوقع أن تبدأ أوكرانيا هجوما جديدا، إنها بدأت في تنظيم عمليات إجلاء للمدنيين، ويخشى المسؤولون الأوكرانيون أن يؤدي ذلك إلى نقل المزيد من الأطفال.

وفي مارس الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، ومفوضته لحقوق الطفل، ماريا لفوفا بيلوفا، بشأن الترحيل غير القانوني للأطفال من المناطق المحتلة في أوكرانيا. 

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وبموجب القانون الدولي، يشكل النقل القسري للأطفال إبادة جماعية إذا ارتكبت بنية التدمير الكلي أو الجزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عرقية أو دينية.

ولم تخف روسيا إبعاد الأطفال عن أوكرانيا، ويقول مسؤولون روس إنهم ينقلون الأطفال الأوكرانيين بعيدا عن الأذى ويساعدونهم على التعافي من أهوال الحرب التي يلقون باللوم فيها على الغرب. 

وتشير الصحيفة إلى أن العدد الإجمالي للأطفال الذين نقلتهم روسيا لايزال غير واضح، فيما يقدر المسؤولون الأوكرانيون العدد بأكثر من 19 ألف طفل، فيما تقول الأمم المتحدة إنها لم تتمكن من التحقق من ذلك.

ومن دار خيرسون للأطفال، نقلت القوات الروسية أيتاما وأطفالا آخرين ليس لعائلاتهم القدرة على رعايتهم، كما نقلت آخرين من مناطق أخرى ممن قتل آباؤهم أو احتجزوا.

وتقطعت السبل بعدة مئات آخرين نقلوا إلى مخيم صيفي في روسيا للراحة من الحرب هناك بعد أن استعادت القوات الأوكرانية الأراضي، العام الماضي.

ويقول المسؤولون الروس إن الأطفال سيعادون إلى أوكرانيا في حال قدم آباؤهم لاستلامهم، لكن تلك ستشكل رحلة صعبة جسديا وماليا بالنسبة للكثير من الآباء، بحسب التقرير. 

ونقلت الصحيفة أن القوات الروسية اعتقلت مؤخرا امرأة أوكرانية ذهبت لاستعادة طفلين من روسيا، واتهمت بالعمل مع أجهزة الأمن الأوكرانية، فيما ماتت جدة خلال رحلة لاستعادة أحفادها من روسيا وفقا لمنظمة “Save Ukraine”، وهي منظمة ساعدت في استعادة عشرات الأطفال من روسيا.

وكان مرسوم أصدره بوتين، العام الماضي، يسمح بمنح الأطفال الأوكرانيين غير المصحوبين بذويهم الجنسية الروسية ووضعهم في دور الحضانة. 

وتمكنت السلطات والمنظمات الأوكرانية من إعادة أكثر من 360 طفلا، وذلك من خلال تقديم المساعدة لأمهاتهم، الذين عادة ما يقومون بالرحلة بمفردهم، لأن الرجال البالغين ممنوعون من مغادرة أوكرانيا.

وكشفت الصحيفة أن محققين دوليين ومحليين يجمعون الآن شهادات الأطفال الذين تمت إعادتهم.

ومن شهادات الأطفال، تنقل الصحيفة عن كوستيا تان، البالغة من العمر 14 عاما، كيف أن المدربين الروس في المخيم على ساحل البحر الأسود أجبروا مجموعة من الأطفال الذين هتفوا بشعارات مؤيدة لأوكرانيا وشتموا روسيا على رؤية أطباء نفس.

وقال أرتيم، 15 عاما، إنه اقتيد من مدرسته الداخلية في خاركيف التي تحتلها روسيا ونقل إلى عمق الأراضي التي تسيطر عليها روسيا عندما شنت أوكرانيا هجومها هناك في الخريف الماضي. وأعيد إلى الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، في مارس. 

وقال إن المعلمين في المدرسة الداخلية التي احتجز فيها سمحوا للأطفال بالتحدث باللغة الأوكرانية لكنهم كانوا ينتقدون أوكرانيا بشدة ويشيدون بروسيا ويقولون للأطفال إن “أوكرانيا ليست قادرة على بناء أي شيء”، وأن أوكرانيا لا تستطيع وقف الحرب.

وبحسب معطيات بعثة الأمم المتحدة لمراقبة حقوق الإنسان في أوكرانيا قتل 525 طفلا وأصيب 1047 منذ بداية الصراع. وقد نتجت الغالبية العظمى 87 في المئة، من الضحايا عن “أسلحة متفجرة ذات تأثير واسع النطاق”، بما في ذلك القذائف المدفعية والصواريخ والضربات الجوية والطائرات المسيرة المفخخة.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading