أعلنت مجموعة “ميتا” لوسائل التواصل الاجتماعي توقفها عن توفير علامة التبويب “فيسبوك نيوز” نهاية هذا العام في أسواقها الأوروبية الرئيسية.
وأكدت المجموعة أن قراءة الأخبار ومشاركتها ستكون محظورة عن كل من المملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا. وأضافت أن قراءة الأخبار ومشاركتها ستبقيان متاحتين للمستخدمين من خلال شريط التطورات.
من جهة أخرى، رفض القضاء النرويجي طلب شركة “ميتا” للتكنولوجيا تعليق حظر مفروض على الإعلانات محددة الهدف والموجهة لمستخدمي منصتيها فسيبوك وإنستغرام.
وتفرض هيئة حماية البيانات النرويجية من 14 أغسطس/ آب غرامة قدرها 90 ألف دولار تقريبًا بشكل يومي على ميتا، بحجة أن المجموعة تواصل إرسال إعلانات محددة الهدف لمستخدميها من خلال جمع بياناتهم من دون موافقتهم.
وقد اعتبرت هذه الممارسة غير قانونية بموجب قواعد البيانات الأوروبية في إيرلندا، حيث يقع المقر الرئيسي لشركة ميتا في أوروبا.
“مستخدمون غير مهتمين”
وفي هذا الإطار، يقول الباحث المتخصص في الإعلام الرقمي في “فضاءات ميديا” حمدة خشتالي: إن إنهاء خدمة تبويب الأخبار في تطبيق ميتا هو نقطة نهاية مرحلة هذا التبويب “أخبار فيسبوك”، لكن هذا لن ينهي الأخبار داخل المنصة.
ويوضح خشتالي في حديث مع “العربي” من استديوهات لوسيل، أن هذه الخاصية انطلقت في 2019 بعد حوار بين مالك ميتا مارك زوكربيرغ وأحد الرؤساء التنفيذيين لواحدة من كبريات دور النشر في أوروبا ومن ثم انطلقت في ست دول.
ويشير إلى أنها ستتوقف اليوم في ثلاث دول أوروبية رئيسية، حيث توقفت قبل ذلك في كندا واستمرت فقط في أستراليا على الرغم من المشاكل التي تحيط بها.
ويشرح الخبير في الإعلام الرقمي أن هذا يدل على أنه ليس هناك ترحيب كبير لدى وسائل الإعلام، ومن المصادر الموثوقة في الأخبار كون فيسبوك يستخدم معطياتهم دون أن يعطيهم المقابل المادي المناسب، هذا على الرغم من إعلان فيسبوك قوله إنه لا يستفيد كثيرًا من هذه الخدمة ماديًا.
ويفسر خشتالي أن هذه الخطوة قد تظهر أن مستخدمي فيسبوك لا تسهويهم خاصية الأخبار وأن هناك تطبيقات خاصة بها، حيث أطلق مؤسسا “إنستغرام” مؤخرًا تطبيق “أرتي فاكت” مختص فقط بنشر الأخبار من مصادرها الموثوقة.
ويقول حمدة خشتالي إن هذا السوق مخصص للمهتمين بهذه الأخبار، في حين لا يستهوي هذا الأمر مستخدمي فيسبوك الذين يكفيهم متابعة أخبار أصدقائهم بغرض التسلية والتواصل الاجتماعي.