صدى الارز

كل الأخبار
sadalarz-logo jpeg

زوروا موقع الفيديو الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
sada el arz logo

زوروا موقع البث المباشر الخاص بمنصة صدر الارز لمشاهدة كل جديد

أرشيف الموقع
كل الفرق

سيبقى لبنان واقفاً على قارعة الطريق فيما ستستقل سوريا قطار الاندماج .. لا إعادة إعمار قبل نزع السلاح

بقلم : علي حمادة - لا يختلف اثنان على أن لبنان يسير نحو التعافي بخطى "سلحفاتية" غيرمقبولة بتاتا. هذا أقل ما يمكن قوله بالنسبة إلى عدد من الملفات الجوهرية التي وحدها يمكن أن تفتح أمامنا مسار التعافي عبر إعادة شبك لبنان بالمجتمعين العربي والدولي. يكفي فقط أن نراقب المسار الذي تسلكه سوريا الجديدة التي تعاني أزمات عميقة ومعقدة للغاية، وتحتاج إلى تشكيل الصيغة، والنظام، والحياة الوطنية المشتركة. لكن القيادة الحالية تمكنت من إقناع دول عربية مركزية تتقدمها المملكة العربية السعودية شريكاتها في مجلس التعاون الخليجي بأن سوريا ما بعد نظام الأسد تستحق أن يراهن عليها نظام المصلحة العربية. بل تستحق أن تضغط لاستدراج دعم أميركي وأوروبي لتقوية الرهان.

وهذا ما حصل خلال زيارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب للمملكة العربية السعودية. وكان سبق ذلك توجيه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون دعوة للرئيس السوري أحمد الشرع إلى باريس المعتبرة بوابة أوروبا. إلى ما هنالك من حركة ديبلوماسية مكثفة في اتجاه سوريا الجديدة، وإن لم تكن استقرت على صيغة ثابتة. ولعل المسار السوري ذاهب إلى ما هو أبعد من خلال إبداء الشرع استعداداه للانفتاح أيضا على علاقات تعاون مع إسرائيل.

في لبنان الخطى في اتجاه طي صفحة السلاح من خارج الشرعية، ونعني بذلك سلاح “حزب الله”، بطيئة للغاية. والحديث عن السلاح شمال نهر الليطاني معدوم تماما. وموقف الدولة ليس موحدا. فرئيس الجمهورية يقول شيئا، ورئيس الحكومة يقول شيئا آخر، وبينهما رئيس مجلس النواب يقول ويتصرف على قاعدة أن شيئا لم يتغير في لبنان بعد الحرب بين إسرائيل و”حزب الله”.

طبعا يسجل لرئيس الحكومة أنه أدلى خلال زيارته دولة الإمارات بمواقف متقدمة عن قرينيه في “الترويكا” الرئاسية، لكن تلك المواقف تبدو محاصرة بالعديد من العناصر والاعتبارات السياسية والظرفية. لكن ما يغيب عن بال كبار المسؤولين في لبنان أنه يستحيل وضع لبنان على سكة التعافي الاقتصادي والسياسي قبل نزع سلاح الحزب المذكور وسائر الأحزاب، إضافة إلى المنظمات الفلسطينية. أما التذرع بالاحتلال الإسرائيلي لخمس نقاط في الجنوب، ومواصلة إسرائيل استهداف مقاتلي الحزب وقادته الميدانيين فحجة ضعيفة للغاية نظرا إلى المطلوب دوليا وعربيا، وحتى من غالبية ساحقة من اللبنانيين نزع كل الذرائع لتوريط لبنان بنزاعات لا علاقة له بها.
في مطلق الأحوال، وفي ضوء رفض الحزب المذكور وحلفائه المعلنين وغير المعلنين نزع السلاح، سيبقى لبنان واقفا على قارعة الطريق فيما ستستقل سوريا قطار الاندماج السياسي والاقتصادي في الحاضنة العربية-الدولية.

بناء على ما تقدم، نقول ل “الثنائي الشيعي” الذي لا يهمه سوى إيقاف عقارب الزمن عند تاريخ ٧ تشرين الأول ٢٠٢٣ وشدّ البلاد نحو القعر، إن إعادة الإعمار لن تحصل ما لم يدرك “الثنائي الشيعي” أن المنطقة تغيرت، ولبنان خرج من دائرة نفوذ إيران الإقليمية إلى رحاب الأسرة العربية والمجتمع الدولي.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading