قال ريشي سوناك إن العالم “أبعد ما يكون” عن إنشاء تحالف بشأن الذكاء الاصطناعي يشمل دولاً مثل الصين وروسيا.
وأكد رئيس الوزراء البريطاني أن القمة التي يخطط لعقدها بشأن مستقبل التكنولوجيا ستجمع الدول “ذات التفكير المماثل”.
ولدى سؤاله عن أكبر مخاطر الذكاء الاصطناعي خلال مثوله أمام لجنة الاتصال التابعة لمجلس العموم، سلط السيد سوناك الضوء على “التحولات المجتمعية واسعة النطاق”، وخطر “إساءة الاستخدام”، و”المخاطر على الأمن القومي”.
وقال إن “الخطر الوجودي” للذكاء الاصطناعي يجب أن يؤخذ على محمل الجد لأن “هناك قصوراً في الفهم في هذه المرحلة في شأن إمكانات هذه النماذج”.
وعن فوائد الذكاء الاصطناعي، تحدث رئيس الوزراء عن إمكانية معالجة “الأمراض العُضال مثل السرطان والخرف أو طرق جديدة لزراعة المحاصيل”.
كما أشار إلى ورقة بحثية حديثة تشير إلى إمكانية تعزيز الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 10 في المئة على مدى العقد المقبل وزيادة الإنتاجية بفعل الذكاء الاصطناعي.
وسئل السيد سوناك عما إذا كان مؤتمره في الخريف سيكون متاحاً لمشاركة جميع الدول، على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي تضم الصين وروسيا.
وقال إن المؤتمر “سيجمع الأشخاص الذين يفكرون بطريقة مماثلة لتشاطر الأفكار وتبادل المعلومات، لأن الذكاء الاصطناعي لا يأبه بالحدود الوطنية”.
وأضاف السيد سوناك: “سنستفيد جميعاً من الاستماع والتحدث مع بعضنا البعض في محادثة مع شركات الذكاء الاصطناعي نفسها”، قال “نحن أبعد ما نكون عن واقع أن نرى أحدهم ينشئ وكالةً للذكاء الاصطناعي على غرار الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فهذه الأشياء لا تزال بعيدة المنال”.
وتابع “ولكن في المقام الأول، مجرد التحدث عن هذه المسائل مع البلدان ذات التفكير المماثل هو أمر منطقي”.
ورفض رئيس الوزراء الإجابة على سؤال في شأن ما إذا كان خطاب الملك سيتضمن مشروع قانون للذكاء الاصطناعي.
وأوضح “ما يتعين علينا القيام به، وأعتقد أنه ربما يمكننا القيام بالكثير من هذا من دون تشريع، هو الجلوس ومعرفة ما هي ميزات السلامة ومسارات الحماية التي نود وضعها”.
وقال السيد سوناك إن المملكة المتحدة “يمكن أن تقود” أبحاث السلامة في مجال الذكاء الاصطناعي “لأن لدينا بالفعل قدرة جيدة في ذلك”.