بيعت ساعة الإمبراطور الأخير من أسرة تشينغ الصينية، اليوم الثلاثاء، مقابل 6.2 مليون دولار في مزاد في هونغ كونغ.
وشكلت حياة آخر أباطرة الصين لايسين جيرو بويي محور فيلم “الإمبراطور الأخير” الحائز على جائزة الأوسكار عام 1987.
وعبر اتصال هاتفي، اشترى جامع مقتنيات آسيوي مقيم في هونغ كونغ الساعة النادرة من طراز “باتيك فيليب” التي كانت مملوكة للإمبراطور، وفقاً لدار المزاد.
وبلغ سعر الساعة بدون رسوم علاوة المشتري 5.1 مليون دولار، وقال رئيس قسم الساعات في دار المزادات “فيليبس آسيا”، توماس بيرازي، إنها أعلى نتيجة لأي ساعة يد كانت مملوكة لإمبراطور.
ساعة إمبراطور الصين
وأوضحت دار المزادات أن الساعة أهداها الإمبراطور بويي لمترجمه الروسي عندما كان مسجونًا في الاتحاد السوفيتي، وقبل بيعها بهذا الرقم القياسي قدرت الساعة بـ3 ملايين دولار.
وولد الإمبراطور الأخير بويى عام 1906، وهو آخر إمبراطور لأسرة تشينغ الصينية، وبدأ حكمه في الثانية من عمره، وبعد هزيمة اليابان في الحرب العالمية الثانية عام 1945 اعتقل الجيش الأحمر السوفيتي بويي في مطار شنيانغ الصيني.
واعتقلت القوات السوفيتية الإمبراطور الصيني الأخير كأسير حرب في روسيا لمدة 5 سنوات، وقالت دار المزادات إنها أنفقت 3 سنوات في التعاون مع متخصصي الساعات والمؤرخين والصحفيين والعلماء للبحث في تاريخ الساعة.
فيلم الإمبراطور الأخير
يروي فيلم “الإمبراطور الأخير” أو “The Last Emperor” قصة حياة الإمبراطور لايسين جيرو بويي، وهو إخراج برناردو بيرتيلوتشي، وحاز الفيلم على إعجاب النقاد والمشاهدين وحصد 9 جوائز أوسكار من بينها جائزة أفضل فيلم.
وتدور أحداث الفيلم حول سجن الإمبراطور الصيني خلال الفترة من 1950 إلى 1959، بعد أن سلمه الروس إلى الصينيين إثر انهيار حكم الكومنتانج، بهروب الجنرال “كاي شيك” مع فلول جيشه إلى جزيرة فورموزا (تايوان حاليا).
وواجه الإمبراطور الصيني الأخير تهمة “التعاون مع اليابانيين الغزاة إبان حقبة احتلالهم الصين”، وخلال الفيلم يسعى السجانون الشيوعيون إلى إعادة تعليم الإمبراطور الأسير، أو غسل دماغه بلغة المحللين النفسيين.