منهم عنفوان وبطولة ورجولة هني وكبار.
إنها رميش الابية زهرة الجنوب وقبلته الصامدة. إنها نموذج عن طائر الفينيق الذي لا يبرح ينتفض دائما من قلب أتون النار. إنها القلعة الني رفضت ان تستباح ارضها من قبل السلاح الغير شرعي لتنفيذ مشاريع اقليمية. إنها مقلع الأسود وسط ادغال القناصة الذين يتربصون بصلابة إنتمائها للبنان الدولة. إنها القلوب الموحدة لإطفاء النيران التي حاولت أن تغتال تلالها. إنها إمتداد لحصار زحلة، ولحرب المية يوم على الأشرفية وقلعة الصمود، ولجبرؤوت عكار وقبياتها عبر تاريخنا الحديث في مواجهة كل ما هو غير شرعي. إنها إمتداد لعبق أرز بشري وعمق كتب جبرانها، ولبخور عنايا وايليج وتنورين وكفيفان، ولطهارة قلوب أطفالها في مناولتهم الأولى التي تعانق بياض اثوابهم، في خضم ضجيج المعارك وألسنة اللهيب.
رميش والقليعة ودبل وعين ابل ومرجعيون وعلما الشعب، اللي بعدهم بعانقو عبر المعاناة والمسافة تراب القاع والفاكهة وراس بعلبك، وبخبرو جبال بشري وعكار وتلال حريصا وكرز حمانا وجنارك بدادون ودفق مياه أفقا وشلال جزين وإرث دير القمر، إنو رجولة أبنائها وصمودهم بأرضهم هني جزء من أسطورة جبال الصوان المكتوبة عبر التاريخ والاجيال بدم الابطال اللي راحو تيبقى وجودنا ويبفى لبنان.
في وجه ظلم الداخل والخارج بتبقى رميش الصخرة وأبواب الجحيم لن تقوى عليها.