قبل ثلاثة أيام من كلمة الأمين العام لـ”حزب الله” حسن نصرالله، الجمعة المقبل، كشفت معلومات لـ”السياسة”، أن هناك حالة رفض واسعة داخل الطائفة الشيعية لفتح جبهة الجنوب ضد إسرائيل، بالنظر إلى التداعيات الخطيرة لأي توجه من هذا القبيل، إلا في حال فرضت إسرائيل الحرب على لبنان. سيما وأن إسرائيل وفي ظل الدعم الدولي غير المسبوق الذي تتلقاه، لن تتردد في توجيه ضربة ساحقة للبنان، ستعيده عشرات السنين إلى الوراء، استناداً إلى تحذيرات دولية لبيروت في الساعات الماضية.
وبحسب المعلومات لا يقتصر الرفض اللبناني لأي مغامرة من جانب “حزب الله”على مكونات من الطائفة الشيعية، وإنما هناك اتساع كبير في جبهة المعارضة اللبنانية لأي سعي من جانب “الحزب” لإدخال لبنان في حرب غزة. وتشير المعلومات، إلى أن المواقف التي سيطلقها نصرالله، الجمعة، ستتجنب التصعيد والتهديد بفتح الجبهة الجنوبية، انطلاقاً من حجم الرفض اللبناني لأي خيار قد يتخذه حزبه، بطلب إيراني، دون الحصول على دعم اللبنانيين، سيما وأن مصادر رفيعة في المعارضة،أكدت لـ”السياسة”، أن إيران أعجز من أن تقصف إسرائيل بصواريخها البعيدة المدى.
ولذلك فهي لن تتردد في استخدام لبنان ساحة لتصفية حساباتها مع الأميركيين والغرب، مشددة على أن بيروت تسلمت رسائل ديبلوماسية دولية حازمة، تحذر من إقدام “حزب الله” على تنفيذ رغبة الإيرانيين بفتح جبهة جنوب لبنان، لأن ذلك سيكون بمثابة لعب بالنار، ويمكن أن يؤدي بالوضع في لبنان إلى ما لا تحمد عقباه. وكشفت المعلومات أن تقارير عسكرية تسلمها عدد من المسؤولين اللبنانيين، تحذر من خطورة ما يجري في مناطق جنوب الليطاني، من انتشار واسع للعديد من مقاتلي التنظيمات الفلسطينية التي تدور في الفلك الإيراني، والذين يستخدمون المنطقة لإطلاق الصواريخ ضد إسرائيل، ما دفع الأخيرة للرد بعنف.