توفيت فتاة لبنانية قاصر من ذوي الاحتياجات الخاصة في جنوب لبنان نتيجة تعرضها للضرب المبرح على يد والدها، وفق ما أفادت المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي.
وجاء في بيان قوى الأمن أن الفتاة من ذوي الاحتياجات الخاصة، وهي لبنانية من مواليد عام 2014، قد أحضرت إلى أحد المستشفيات في بلدة مرجعيون في جنوب لبنان جثة هامدة.
تعرضت لضرب مبرح
وبعد الكشف على الجثة من قبل الطبيب الشرعي، صرّح أن الوفاة ناتجة عن وجود هواء في غشاء الرئة بالإضافة إلى كدمات في مختلف أنحاء جسدها.
وباشرت قوى الأمن الداخلي تحقيقاتها لتحديد ملابسات الوفاة، ليتبيّن أن الفتاة أُدخِلَت إلى المستشفى نتيجة ارتفاع حاد في الحرارة، وأُخرِجَت بعد توقيع والدها البالغ 40 عامًا على تعهّد بإخراجها على مسؤوليته، وقد تم الاشتباه بإقدامه على ضرب ابنته ما أدى إلى وفاتها، بحسب البيان.
وفي اليوم نفسه، تمكّنت قوى الأمن من توقيفه في بلدة دبين.
وقد اعترف بعد التحقيق معه أن ابنته هي من ذوي الاحتياجات الخاصة وتعاني من شلل وسوء تغذية حاد، وأنّه أقدم عدة مرات على ضربها بهدف إسكاتها عن البكاء.
وقد أكّدت زوجته ما ورد في إفادته متعهدة بالاهتمام بأولادها البقية والاعتناء بهم.
وتتكرر حوادث العنف الأسري الذي يروح ضحيتها أطفال في لبنان. فقد أثارت وفاة الطفلة لين طالب البالغة من العمر 6 سنوات، غضبًا واسعًا في أول شهر تموز/ يوليو الماضي، بعد أن تبين أن أسباب الوفاة تعود لاعتداءات جنسية متكررة على الطفلة، وذلك بعد مرور نحو أسبوع على إقامتها مع أمّها في منزل جدّيها، عقب طلاق والديها.
وقد أكّد تقريران طبّيان شرعيّان منفصلان تعرّض الطفلة للاعتداء. ويستمر التحقيق في القضية حيث صدرت مذكرات توقف بحق خال وجد الطفلة.