أثارت الانتقادات التي صدرت بشأن دعوة البطريرك الماروني بشارة الراعي لجمع «الصواني» لمساعدة النازحين من الجنوب ردود فعل واسعة دفاعا عن بكركي وسيدها، واعتبرت ان هذه الانتقادات إما صادرة عن جهل بأهدافها أو نيات مبيتة للنيل من البطريرك، مشيرة الى أن «الصواني» هي تقليد لدى الكنيسة يجال فيها على الحضور في القداديس لجمع المال لصالح الفقراء والمحتاجين.
وكان البطريرك دعا قبل أيام لأن يعود ريع ما يجمع من «الصواني» لصالح النازحين من الجنوب.
الهيئة التنفيذية للمجلس العام الماروني برئاسة م.ميشال متى استنكرت في بيان «الأصوات المشبوهة والمدسوسة الشاذة» التي تجرأت وتطاولت على مقام غبطة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، الحريص الدائم على سلامة شعبه وكرامتهم، والمؤتمن على وحدة الكنيسة والوطن في هذه المرحلة العصيبة غير المسبوقة التي يعيشها لبنان.
من جهته، قال مدير المركز الكاثوليكي للاعلام المونسينيور عبدو أبوكسم «ان هذه الاصوات لن تستطيع المسّ بكرامة وعزة وعنفوان سيد بكركي على أمل أن يرتقي هؤلاء بفهمهم الى مغزى ما قاله البطريرك ومعنى التضامن في موضوع الصواني الذي هو أبعد ما يكون عن موضوع الشحادة».
واضاف: البطريرك يتكلم عن عمل رعوي وكنسي وكيفية دعم صمود الأهالي وأبناء الرعايا في قراهم وبلداتهم الحدودية، وكيفية مساعدة النازحين منهم بسبب ما آلت اليه التطورات الجنوبية، وبالتالي لا مبرر على الاطلاق لهذا الكلام «الهابط» ولهذه التهجمات المستنكرة، والتي تعبر عن حقد دفين ولا تخدم الوحدة الوطنية في هذا الظرف الاستثنائي الذي تمر به البلاد، وسيبقى البطريرك وستبقى البطريركية المارونية رمزا للوحدة الوطنية وللدفاع عن لبنان أولا وآخرا، وعنوانا لحماية الجميع ولا تطلب حماية احد، ولا تتسكع عند أحد.