توفي رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق، سيلفيو برلسكوني، عن 86 عاما، على ما أعلنت وسائل إعلام إيطالية، الاثنين.
وعانى رجل الأعمال الشهير والملياردير الذي أسس أكبر مؤسسة إعلامية في إيطاليا وأحدث تغييرا كبيرا في المشهد السياسي من اللوكيميا (سرطان الدم) “منذ فترة” كما أصيب في الآونة الأخيرة بالتهاب رئوي.
وحزب (إيطاليا.. إلى الأمام) الذي ينتمي له برلسكوني جزء من ائتلاف يميني حاكم تترأسه رئيسة الوزراء، جورجيا ميلوني. وعلى الرغم أنه لم يكن له دور بشخصه في الحكومة، إلا أن من شأن وفاته أن تتسبب بهزة في المشهد السياسي الإيطالي على مدى الأشهر المقبلة، وفقا لرويترز.
وكانت صحيفة “كورييري ديلا سيرا” الإيطالية قد قالت في وقت سابق، الاثنين، إن صحة برلسكوني في حالة “حرجة للغاية”.
ويوم الجمعة الماضي، قال مستشفى إيطالي إن برلسكوني أدخل إليه لإجراء فحوصات طبية مقررة سلفا تتعلق بمرض سرطان الدم الذي يعاني منه.
وذكر مستشفى سان رافائيل في نشرة “سيلفيو برلسكوني موجود حاليا في المستشفى للخضوع لفحوصات مقررة”.
وأوضحت النشرة أن المبادرة بإجراء هذه الفحوصات تأتي وفقا للمعايير السريرية ولا علاقة لها بأي وضع حرج أو مثير للقلق.
وفي 19 مايو الماضي، علت الابتسامة وجه رئيس الوزراء الإيطالي الأسبق بينما كان يغادر مستشفى سان رافائيل في ميلانو بالسيارة عائدا إلى منزله بعد قضاء ستة أسابيع هناك للعلاج من التهاب رئوي مرتبط بمرض سرطان الدم المزمن الذي يعاني منه.
ودخل برلسكوني المستشفى في الخامس من أبريل الماضي، وبقي في العناية المركزة لأكثر من 10 أيام، مما أثار تكهنات بأن حياته قد تكون في خطر.
وقال برلسكوني في بيان “كانت فترة مؤلمة وصعبة ولكن بعد الظلام انتصرت مرة أخرى”، مشيرا إلى أنه يشعر “براحة كبيرة”، وتوجه بالشكر لكل من تمنى له السلامة.
وأضاف “انتهى الكابوس”.
وعبرت رئيسة الوزراء الإيطالية، جورجا ميلوني، التي يضم ائتلافها الحكومي حزب (إيطاليا.. إلى الأمام) الذي يتزعمه برلسكوني، عن ترحيبها بخروجه من المستشفى حينها، وقالت “سننتظرك في الميدان لنخوض العديد من المعارك معا”.
وقال وزير الخارجية أنطونيو تاياني، وهو أبرز عضو ينتمي لحزب (إيطاليا.. إلى الأمام) في حكومة لا يلعب فيها برلسكوني دورا مباشرا، “كلنا سعداء بعودتك لمنزلك، مرحبا بعودة الرئيس!”.
وشغل برلسكوني منصب رئيس وزراء إيطاليا في ثلاث فترات هي 1994-1995 و2001-2006 و2008-2011.
وتبلغ ثروة الراحل 6.8 مليار دولار، وفقا لـ”فوربس”.