عقد حزب الكتائب اللبنانية اجتماعا استثنائيا للمكتب السياسي في قسم الكحالة في إقليم عاليه الكتائبي، تلاه مؤتمر صحافي لرئيس الحزب النائب سامي الجميل أكد فيه “تأييد أي قرار يراه أهالي الكحالة مناسبا”.
ورأى الجميل أن “لبنان في موقع خطير، مشددا على أنه لا يمكننا أن نكمل هكذا فقد وصلنا الى نقطة اللاعودة”، داعيا إلى “تغيير جذري ووعي من قبل من يأخذ البلد إلى المجهول وإلا فإن البلد ذاهب إلى أماكن خطيرة نعرف إلى أين أوصلتنا في السابق”.
ودعا الجميل “الجيش وقيادته إلى أن يعرفا أن الأسلوب بالتعاطي من قبل حزب الله وميليشياته سيوصل البلد الى أماكن خطيرة”، مشددا على أنه “إذا لم يتحمل الجيش مسؤوليته بحماية اللبنانيين ووضع حد للتجاوزات سيكون هو أيضا شاهد زور على ما يمكن أن يصل إليه البلد”، مؤكدا أنه “لا يمكن للجيش أن يحمي أو يتستر على نقل السلاح والذخائر والمسلحين وعلى التهديد الذي يتعرض له اللبنانيون يوميا”.
وقال: “أننا لسنا مستعدين للتعايش مع ميليشيا مسلحة في لبنان، وندعو المعارضة إلى الى الانتقال من الاسلوب التقليدي بالعمل السياسي الى موقع آخر وجودي كياني أساسي فلبنان مطلوب منه أن يأخذ قرارات استثنائية وإلا لن نكون على قدر المسؤولية”.
وإذ أكد “الوقوف إلى جانب اللبنانيين وعدم الاستسلام”، طلب من كل الكتائبيين أن “يعلموا أن حزبهم انتقل الى مرحلة جديدة وابتداء من اليوم نضالنا وجودي وكياني ولم يعد نضالا سياسيا تقليديا”.
واستهل الجميل مؤتمره الصحافي بالتقدم بالتعازي الحارة بالشهيد فادي بجاني، واضعا كل “إمكانات الكتائب بتصرف أهالي الكحالة كما فعلنا في كل المحطات عبر التاريخ”، وأكد “اننا جزء من نسيج هذه البلدة وسنبقى إلى جانب أهلها وسكانها، ونؤيد أي قرار يرونه مناسبا”.
ووجه رئيس الكتائب تحية إلى “روح جو بجاني الذي كان يكشف حقائق وخطف بأيادي الغدر من قبل السلاح المتواجد والذي يرهب اللبنانيين ويأخذ لبنان الى الهاوية”.
ورأى الجميل أن “لبنان في موقع خطير ولا يمكن ان نكمل هكذا ووصلنا الى نقطة اللاعودة، فالمشاكل المتنقلة بين المناطق من عين إبل إلى القرنة السوداء إلى الكحالة وغيرها مترابطة ونتيجة وجود سلاح خارج إطار الدولة بيد ميليشيات وأفراد وبغطاء من دولة مخطوفة وقرارها ليس بيدها”.
وجزم ب”أننا وصلنا الى مكان لا يفيد فيه البكاء على الاطلال بل يجب ان يكون هناك تغيير جذري ووعي من قبل من يأخذ البلد الى المجهول وإلا فإن البلد ذاهب الى أماكن خطيرة نعرف الى اين اوصلتنا في السابق ونعرف قيمة الحرب وصعوبتها، وهذا ما نحذر منه ويتطلب أن يعرف الفريق الذي يمارس هذه الممارسات ان اللبنانيين ليسوا لقمة سهلة”.
وأكد أن “الشعب اللبناني مقاوم لا يقبل العيش من دون حرية وكرامة وناضل على مدى آلاف السنين للحفاظ على الكرامة ولن نستسلم”.
وتوجه الجميل إلى الجيش اللبناني قائلا: “نعرف أن الجيش ينفذ قرارا سياسيا لدولة مخطوفة ونعرف التعاون بين الجيش وحزب الله، ولكن في سنة 2023 على الجيش وقيادته أن يعرفا أن الأسلوب بالتعاطي من قبل حزب الله وميليشياته سيوصل البلد الى أماكن خطيرة واذا لم يتحمل الجيش مسؤوليته بحماية اللبنانيين ووضع حد للتجاوزات سيكون هو أيضا شاهد زور على ما يمكن ان يصل اليه البلد”.
وقال: “لدينا ضباط شرفاء، ولا يمكن للجيش أن يحمي أو يتستر على نقل السلاح والذخائر والمسلحين وعلى التهديد الذي يتعرض له اللبنانيون يوميا، فالجيش مسؤوليته الأولى قبل الالتزام بالتعليمات والبيان الوزاري حماية اللبنانيين والدفاع عنهم.
وأكد الجميل “أننا لسنا مستعدين للتعايش مع ميليشيا مسلحة في لبنان وهذا ستتبعه خطوات عملية واجتماعات للمعارضة وقرارات، داعيا المعارضة إلى أن تكون حازمة في هذا الموضوع وأخذ القرارات اللازمة وإلا لن نكون على قدر المسؤولية”.
وكرر رئيس الكتائب تأكيده انه “لا يمكننا ان نتعايش مع الميليشيات وهذا موقف وطني يتشارك فيه معظم اللبنانيين من كل الطوائف وكلهم يرفضون التعايش مع هذا الواقع ويعيشون في رعب السلاح الذي هدد الطفلة نايا في الحدت”.
ودعا الجميل “المعارضة الى الانتقال من الاسلوب التقليدي بالعمل السياسي الى موقع آخر وجودي كياني أساسي، فلبنان مطلوب منه أن يأخذ قرارات استثنائية”.
وتوجه إلى اللبنانيين بالقول: “الكتائب الى جانبكم ولن نستسلم وبجهوزية الوقوف الى جانب أهلنا في كل المناطق ومؤسسات الدولة التي يجب أن تطبق القانون وتحقق المساواة”.
وطلب الجميل من “كل الكتائبيين أن يعلموا أن حزبهم انتقل الى مرحلة جديدة وابتداء من اليوم نضالنا وجودي وكياني ولم يعد نضالا سياسيا تقليديا”.