توج الصربي نوفاك ديوكوفيتش، المصنف الثاني عالمياً، بلقب بطولة سينسيناتي للماسترز في التنس بفوزه في النهائي على الإسباني كارلوس ألكاراز، المصنف الأول عالميا، بنتيجة 5 – 7 و7 – 6 و7 – 6 في 3 ساعات و49 دقيقة.
وأصبح رصيد ديوكوفيتش 4 ألقاب هذا الموسم وهو ثالث لقب كبير ينجح في التتويج به في 2023 بعد بطولتَي أستراليا ورولان غارو”، بالإضافة إلى بطولة أديلايد الأسترالية. وبهذا الفوز عزّز ديوكوفيتش صدارته في التتويجات ببطولات الماسترز بـ39 لقباً، ليبتعد بـ3 ألقاب عن الإسباني رافاييل نادال.
وفي مواجهة ملحمية بين المصنفين الأولين عالمياً، أنقذ المخضرم ديوكوفيتش (36 عاماً) نقطة كانت ستمنح منافسه الشاب (20 عاماً) المباراة واللقب، في طريقه لإنهاء المواجهة لصالحه بعد خمس فرص للحسم. ووصف الصربي المباراة التي كانت ثأرية بعدما خسر نهائي ويمبلدون أمام ألكاراز الشهر الماضي قائلا “أمر جنوني، لا أعرف ماذا سأقول. من الصعب الوصف. كانت أصعب مباراة في حياتي”.
واحتاج الفائز بـ23 لقباً في البطولات الكبرى إلى تدخل الطبيب في المجموعة الثانية نتيجة معاناته من الحر الشديد في سينسيناتي ليل الأحد، لكنه تجاوز ذلك وتمكن من الخروج منتصراً في لقاء استغرق 3 ساعات و49 دقيقة، رافعاً رصيده إلى ثلاثة ألقاب في هذه الدورة من أصل ثماني مباريات نهائية، وإلى 39 في دورات الألف نقطة للماسترز (عزز رقمه القياسي) من أصل 57 مباراة نهائية.
وتابع “منذ البداية حتى النهاية، مررنا نحن الاثنان بلحظات جيدة، أخرى سيئة، نقاط رائعة، أشواط سيئة، معاناة من الحرارة، وعودة من بعيد.. بشكل عام، كانت المباراة الأصعب والأكثر إثارة في مسيرتي. أنا أواصل العمل من أجل مباريات من هذا النوع”. وبهذا الفوز بين اللاعبين اللذين تناوبا على صدارة تصنيف المحترفين ست مرات هذا العام، تعادل ديوكوفيتش وألكاراز من حيث عدد الانتصارات في المواجهات المباشرة بفوزين لكل منهما.
وقال الإسباني الشاب، الفائز بأربعة ألقاب في دورات الألف نقطة للماسترز من أصل خمس مباريات نهائية، “فخور بنفسي بصراحة. لا أعلم لماذا بكيت (في النهاية) لأني قاتلت على كل نقطة”. وتابع “كنت قاب قوسين أو أدنى من الفوز على أحد أعظم اللاعبين في تاريخ رياضتنا. غادرت الملعب وأنا سعيد حقاً بما فعلته”.
وأقرّ بصعوبة مواجهة ديوكوفيتش رغم فارق الأعوام الـ16 بينهما قائلاً “من الصعب القتال والركض من زاوية إلى أخرى في كل نقطة خلال المباراة بأكملها تقريباً. قدّمت كل شيء على أرض الملعب. أنا أعمل (أتمرن) كثيراً، لكن اليوم، كان من الصعب التعامل مع كل ما قام به نوفاك”.
واستغل ديوكوفيتش أول فرصة حصل عليها لكسر إرسال منافسه خلال المجموعة الأولى ليتقدم 4 – 2، لكن الأخير ردّ بالمثل في الشوط التالي ثم كرر الأمر ذاته في الشوط الحادي عشر ليتقدم 6 – 5 قبل أن يحسمها على إرساله 7 – 5. وغادر ديوكوفيتش بعدها الملعب لسبع دقائق من أجل استبدال ملابسه بسبب التعرق الناجم عن الحرارة المرتفعة التي دفعته في المجموعة الثانية الى استدعاء الطبيب.
وبعد تأثره بالحر الشديد، تخلف الصربي في بداية المجموعة الثانية 1 – 2 بعدما خسر إرساله، ثم 2 – 4 قبل أن يتدارك الأمر ويكسر إرسال الإسباني، فارضاً التعادل 4 – 4 في الطريق إلى شوط فاصل تخلف فيه 5 – 6 ما منح ألكاراز فرصة حسم اللقاء. لكن الصربي أنقذ الموقف في طريقه لحسم الشوط الفاصل 9 – 7 وفرض مجموعة ثالثة حاسمة سبقتها مغادرة ديوكوفيتش للملعب من أجل استبدال ملابسه مجدداً.
وتمكن ديوكوفيتش من كسر إرسال ألكاراز في الشوط السابع الذي استغرق سبع دقائق، لكن الصربي فرّط بفرصة حسم اللقاء على إرساله حين كان متقدماً 5 – 4، ليتأجل الحسم الى شوط فاصل سيطر عليه الصربي، ليخرج منتصراً من أطول مباراة نهائية من مجموعتين من أصل ثلاث ممكنة في تاريخ دورات رابطة “أيه تي بي”. وسيحافظ ألكاراز على صدارة تصنيف المحترفين وسيكون الأوّل حين يدافع عن لقبه بطلاً لفلاشينغ ميدوز التي تنطلق في الـ28 من شهر أغسطس الجاري.