قال وكيل وزارة الخارجية الأميركية السفير ديفيد هيل إن الضابط الرئيسي لما يحصل على جبهة في لبنان لا يوجد في بيروت إنما في طهران.
وأضاف هيل في مقابلة مع “سكاي نيوز عربية” أنه “إيران كصانع قرار رئيسي لا أعتقد أنها تريد وضع حزب الله في موقع خطر”.
وتابع: “يجب أن توجد مقاربة للتعامل مع المشكلة الإيرانية، الإيرانيون نفسهم سيدفعون تبعات إن لم يغيروا من سياستهم”.
ولفت هيل إلى أن “مستوى التعقيد فيما يتعلق بقوة إطلاق النار بعد عام 2006 زاد أكثر وبالتالي سيكون الصراع إن حصل اليوم أكبر”.
وأكد أنه “ليس من مصلحة أحد أن يكون هناك حرب غير مسيطر عليها في هذه المرحلة”.
وتسعى إسرائيل إلى كسر الهرمية القيادية والهيكلية لدى حزب الله باغتيال قادته بعمليات رصد دقيقة، في حين تبقى خيارات حزب الله للرد على إسرائيل محدودة نسبيا.
ومن قائد قوة الرضوان وسام الطويل، إلى مسؤول وحدة نصر طالب عبد الله، وصولاً إلى مسؤول وحدة عزيز محمد نعمة ناصر وغيرهم من القياديين في حزب الله، جميعهم قتلوا في استهدافات إسرائيلية خلال الأشهر الأخيرة.
ولا شك أن ضربات إسرائيل تأتي قاسية على حزب الله وتوجعه وهو ما لا ينفيه الأمين العام للحزب نفسه.
لكن ما هي خيارات حزب الله للرد على اغتيال قياداته؟
عادة يلجأ الحزب إلى خيارين:
إما الرد عبر وابل غير مسبوق من الصواريخ مستهدفا مناطق في الشمال الإسرائيلي.
وإما يوسع دائرة استهدافه داخلاً إلى العمق الإسرائيلي بصواريخ نوعية.
وخيارات حزب الله محدودة جداً، فهو من جهة يفشل في تحصين قياداته والتمويه ومنع الخرق الأمني في صفوفه.
ومن جهة أخرى غير قادر على الرد بالمثل تجاه الإسرائيليين لعدم الانزلاق إلى حرب شاملة وحرب تصفيات، وفقا لموازين القوة قد يخرج منها خاسرا.