حيفا في مرمى حزب الله، أكثرَ من 100 صاروخ أُطلق على منطقة أوسع وأعمق في شمال إسرائيل، سقطَ بعضُها قربَ المدينة ، بينما ردّت إسرائيل بمئات الضربات على جنوب لبنان.
حزبُ الله أعلن قصفه مُجمعات الصناعات العسكرية لشركة رفائيل المتخصصة بالوسائل والتجهيزات الإلكترونية والواقعة في منطقة زوفولون شمال مدينة حيفا.
وأضافَ الحزب أنّ الموقعَ تم قصفُهُ بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1وفادي 2 والكاتيوشا، في إطار رده الأولي على تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين.
وكان الحزب أعلن استهداف قاعدة “رامات ديفيد” الجوية الإسرائيلية للمرة الثانية بعشرات الصواريخ .
وفي كريات بياليك شمال حيفا أفادت وسائل إعلام إسرائيلية بوقوع عدة إصابات من جراء سقوط صواريخ في البلدة.
الجيشُ الإسرائيلي في المقابل قصفَ أهدافٍ تابعة لحزب الله بما في ذلك منصات إطلاق ومنشآتٍ عسكرية في عشراتِ المناطق جنوبي لبنان.
وتعهّدَ الجيش في بيانه بمواصلةِ تصعيدِ الضربات ضدّ البنى العسكرية للحزب وعناصره.
وأكّدَ أنّ التشكيلات الدفاعية للجيش للإسرائيلي في حالة جهوزية عالية لإحباط أي تهديدات.
هذا وأعلنت وزارةُ الصحة اللبنانية عن مقتل شخص وجرح آخر في غارة إسرائيلية على بلدة عيترون جنوبي لبنان.
وأفادت مصادر لبنانية بأنّ عدد الضربات الإسرائيلية على الجنوب تجاوزت الستين غارة منذ صباح الأحد.
بدوره نشر وزير الخارجية الإسرائيلي يسرائيل كاتس تغريدة على موقع إكس علق فيها على تلك التطورات قائلا إن حسن نصر الله يحرق لبنان من أجل حركة حماس في غزة.
خيارات إسرائيل في جبهة لبنان
لكن ما خيارات إسرائيل في لبنان، تقريرٌ لصحيفة “تيلغراف” البريطانية أفاد بأنّ إسرائيل الآن باتت أمام ثلاث خيارات عسكرية لحسم التصعيد المتبادل معَ حزب الله.
وتشمل هذه الخيارات العسكرية الثلاثة: قرارَ تنفيذ غارات جوية، أو الذهابَ إلى عملية برية واسعة النطاق على لبنان، أو التدخلَ البريَ المحدود لإقامة منطقة عازلة في الجنوب، وهو يبدو الأقرب لوزير الدفاع يوآف غالانت بحسب الصحيفة حيث لن يتطلب تنفيذ ذلك إرسالا لقوات برية إسرائيلية كبيرة في الوقت الذي مازالت الجهود الرئيسية مستمرة في قطاع غزة.
وفي السياق، قال كبير الباحثين في معهد دراسات الأمن القومي يوحنان تسوريف:
- نحن أمام حالة تصعيد جديدة، العمليات عبارة عن محاولة إسرائيلية لإجبار حزب الله على وقف الحرب في الشمال.
- هدف هذه الطريقة إعطاء حزب الله الفرصة لاستخلاص العبر وتجنب السيناريوهات الأسوء.
- حزب الله لا يريد استغلال الفرصة، وخطاب نصرالله كان دليل على هذا.
- كل محور المقاومة يخشى من الهزيمة وهذا سبب عدم الاستعداد لوقف الحرب على الجبهة الشمالية.
- إسرائيل قد تستخدم وسائل أخرى في الهجمات على حزب الله خلال الأيام المقبلة.
- حزب الله لا يفهم الرسالة الإسرائيلية من توسيع نطاق العمليات.
- لا يريد الطرفان توسع الحرب، استمرار حزب الله بأفعاله ستتوسع الحرب في لبنان بشكل لا يمكن توقعه.
- الحرب ستفرض على إسرائيل وهي لا تختارها بشكل إرادي.
في سياق ذلك ذكرَ تقرير آخر لصحيفة “وول ستريت جورنال”، بإرسال مسؤولين إسرائيليين إنذارًا ضمنيًا للحزب عبر الضربات العسكرية، مفاده إما التوصّل إلى اتفاق لانسحابه إلى ما وراء الليطاني، وإما الذهاب بشكل مباشر إلى حرب علنية مفتوحة.
الكاتب والباحث السياسي حسن الدر:
- كل الضغط على حزب الله الأسبوع الماضي حتما كان يتوجب ردا يوصل من خلاله رسالة لإسرائيل.
- رد حزب الله محسوب ومدروس على قاعدة هي الأكبر في إسرائيل وعلى مجمع الصناعات الإسرائيلية التابع لشركة رافائيل.
- الهجمات التي استهدفت الحزب كفيلة بالتأثير على جيش بأكمله.
- رد حزب الله محسوب حتى لا تتوسع الحرب أكثر وتطال المدنيين.
- الحزب أعاد تعيين قادة مكان القادة الذين تم استهدافهم في الهجمات الإسرائيلية الأخيرة.
- إذا كان هناك 100 ألف مستوطن نازح اليوم فإن استمرار نتنياهو بسياسته سيضع إسرائيل كلها تحت النار.
- حزب الله يطالب بما يطلبه العالم كله بوقف الحرب في غزة.
- ضربات حزب الله الأحد جاءت ردا على ضربات يوم الثلاثاء والإربعاء، ومدى الردود لايزال مفتوحا.
الأكاديمي والباحث السياسي جان بيير ميلالي:
- حزب الله وضع لبنان في أتون حرب قد تكون بلا نهاية.
- دخول الدبلوماسية الدولية “وهم” لأن التوبيخ الأميركي لم يغير شيئا ولن يغير بعد تقريبا سنة على بدء الحرب.
- جو بايدن رجل هرم وأميركا مشغولة بانتخاباتها.
- لبنان أصبح مختبرا لإٍسرائيل وحزب الله على حساب الشعب اللبناني.
- الأضرار التي يتسبب بها الحزب في إسرائيل لا توازي الأضرار التي يعانيها لبنان.
- خطاب ماكرون وضع بلسما على الجرح ولكنه لا يغير الموقف بما أن حزب الله لا يريد حلا دبلوماسيا.