صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

خليفة هوكشتاين إلى بيروت بعد نجاح ترامب في تمديد مهلة وقف النار

فيما بدا أنه محاولة لترهيب العهد، تدفّق المئات من الشبان المؤيدين لحزب الله وحركة أمل، أو ما يُعرف باسم «الثنائي الشيعي»، إلى مناطق حساسة في بيروت ذات صبغة سياسية وطائفية ترفض سياسات حزب الله، مساء أمس الأول، بعد أن فشل الحزب قبل ذلك بساعات، في تحويل مشهد الأهالي العائدين الى قراهم الجنوبية التي لا تزال محتلة، إلى مشهد فئوي أو حزبي، مع تدخُّل الجيش لمواكبة العائدين وتأمين حمايتهم، في إعلاء لمبدأ «الدولة وحدها تحمي الجميع».

وعلى درّاجاتهم النارية، جاب الشبان المؤيدون للثنائي تلك المناطق التي كانت خطوط تماسّ خلال الحرب الأهلية، مطلقين هتافات «شيعة شيعة شيعة»، التي ظهرت للمرة الأولى عندما تدخّل «الثنائي» لقمع تحركات «ثورة 17 تشرين»، التي دعت إلى إصلاحات سياسية واقتصادية واسعة عام 2019، والتي يُعدّ خطاب قسم الرئيس جوزيف عون، وخطاب تكليف رئيس الحكومة المكلف نواف سلام، ترجمة فعلية لشعاراتها.

أراد حزب الله من تحركاته في الشارع إيصال رسالة أساسية لرئيس الجمهورية ورئيس الحكومة المكلف بأن الحزب مستعد لفعل كل شيء للحيلولة دون عزله أو تجاوزه، بما في ذلك الفوضى في الشارع أو إثارة التوترات الأهلية.

وكان حضور مناصري الحزب إشارة واضحة الى أن التكامل بين «الثنائي» على المستويين الشعبي والسياسي مستمر على أعلى مستوى، وأنه لا يمكن لأحد الذهاب إلى إبرام اتفاق مع رئيس مجلس النواب نبيه بري بمعزل عن الحزب.

وبهذه التحركات يكون حزب الله قد عبّر بوضوح عن امتعاضه من التطورات السياسية التي حصلت منذ انتخاب عون، وأن لديه أوراقاً في الشارع وفي الجنوب يمكنه من خلالها الضغط محلياً وعلى القوى الدولية والإقليمية.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وفي بيان غير مسبوق، وصفت قيادة الجيش اللبناني، أمس، مسيرات حزب الله بأنها اسقزازية، وقد تؤدي الى تهديد السلم الأهلي، مضيفة أن الجيش سيّر دوريات لمنع الأعمال المخلّة بالأمن والاستقرار، وأوقف أشخاصاً عدة، وسيستمر بملاحقة بقية المتورطين.

ودعت قيادة الجيش المواطنين إلى «التحلي بالمسؤولية، والتصرف بحكمة حفاظاً على الوحدة الوطنية والعيش المشترك».

جاء ذلك، فيما نجحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب في التوصل إلى اتفاق لتمديد مهلة انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية وفق اتفاق وقف إطلاق النار حتى 18 فبراير، بعد أن بدا أمس الأول أن الاتفاق قد ينهار تحت ضغط تحرُّك أهالي الجنوب باتجاه قراهم المحتلة، مع رفض إسرائيل الانسحاب في الموعد المنصوص عليه بالاتفاق.

ووفق معلومات «الجريدة»، فقد رفض الرئيس عون في البداية التمديد، ثم وافق بعد أن تحوّل الموقف الإسرائيلي إلى أمر واقع بغطاء أميركي، مشترطاً إطلاق سراح أسرى لبنانيين لدى تل أبيب، وأن تبدأ القوات الإسرائيلية انسحابها تدريجياً من نقاط وجودها.

وتواصلت الاتصالات لضمان عدم تكرار الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأهالي العائدين إلى قراهم، على أن تلتزم كل الأطراف التهدئة، ورغم ذلك قتل أكثر من شخص وأصيب العشرات، أمس، في مواجهات بين الأهالي العائدين والقوات الإسرائيلية.

وعلمت «الجريدة» أن مورغان أورتاغوس، الموفدة الأميركية التي تم تعيينها خلفا لآموس هوكشتاين، ستصل إلى لبنان في الأيام المقبلة لتأكيد صيغة الاتفاق الجديدة، فيما سيكون الملف اللبناني على مائدة البحث خلال زيارة مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف إلى إسرائيل.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading