وتضاربت الأنباء والمعلومات حول طبيعة الانفجار الذي سُمع دويه في عدد من قرى البقاع، وهوية الجهة المنفذة له.
وبينما اتّهم عضو المكتب السياسي في «القيادة العامة»، أنور رجا، إسرائيل باستهداف المعسكر بغارة، أكدت «القيادة» أن «المقاومة سترد على هذه الجريمة من دون أن ترهبها التهديدات الصهيونية».
في المقابل، سارعت وسائل إعلام إسرائيلية ودولية إلى نفي قيام إسرائيل بأي غارة أو عملية عسكرية في الأراضي اللبنانية أو على الحدود بين لبنان وسورية، في حين أشارت مصادر أمنية لبنانية إلى أن الانفجار ناتج عن حادث وقع خلال عملية نقل أسلحة داخل المعسكر.
ويأتي الانفجار بعد أن أشار الأمين العام لـ «حزب الله»، حسن نصرالله، أخيراً إلى أن الحرب الأمنية مع إسرائيل مستمرة، كاشفاً أن الإسرائيليين قاموا بعمليات أمنية وتفجيرات في لبنان، لكنهم لم يجرؤوا على تبنيها.
وأكد نصرالله أن الحزب سيرد «وفق ما تقتضيه قواعد الاشتباك» على أي عملية أمنية، أو عسكرية، أو عملية اغتيال ينفذها الإسرائيليون داخل لبنان، وتستهدف لبنانيين أو غيرهم من فلسطينيين أو سوريين أو إيرانيين.
ومن غير المعروف حتى الآن إذا كان ما جرى في قوسايا يندرج في خانة العمليات الإسرائيلية التي تحدّث عنها نصرالله، لكن نفي تل أبيب ضلوعها في الهجوم لن يعطي أي دافع لـ «حزب الله» للردّ، مع الإشارة إلى أن الأخير يعتبر سلاح «القيادة العامة» في قوسايا جزءاً من سلاح «المقاومة» واستراتيجيتها.
في هذا السياق، كشفت مصادر متابعة أن هناك خطة موضوعة بين الدولة اللبنانية والفصائل الفلسطينية، لوضع برنامج مرحلي لسحب السلاح الفلسطيني من داخل المخيمات وخارجها، مؤكدة أن المرحلة الأولى من نزع السلاح من داخل المخيمات ستبدأ من مخيمات شمال لبنان، بالاتفاق مع الفصائل الفلسطينية، إلا أنه من غير المعروف إذا كانت هذه الخطة ستطبّق بشكل كامل أم أنها ستتوقف.
الخبر من المصدر