صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

حملة سياسية وإعلامية في لبنان تستهدف العماد جوزف عون بعد بروزه كخيار ثالث

بقلم : سعد الياس - عشية المشاورات على مستوى اللجنة الخماسية في نيويورك حول الاستحقاق الرئاسي في لبنان وعشية تقييم لقاءات الموفد الرئاسي الفرنسي جان إيف لودريان الذي دعا صراحة إلى خيار ثالث بعدما تبيّن صعوبة أي فريق من الممانعة والمعارضة على إيصال مرشحه الرئاسي، لوحظت حملة سياسية وإعلامية برزت قبل أيام استهدفت ترشيح قائد الجيش العماد جوزيف عون الذي يمثل أكثر من غيره الخيار الثالث مدعوماً من اللجنة الخماسية.

جاء ذلك تزامناً مع إعلان الثنائي الشيعي عدم تخليه عن ترشيح رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية وتمسكه بالدعوة إلى الحوار الذي يخلق التباساً وشكوكاً لدى المعارضة التي ترى أوساطها فيه “تغطية للانقلاب على الدستور وجلباً للكتل النيابية من أجل تحميلها بالتكافل والتضامن مسؤولية الشغور الرئاسي، فيما الفريق الممانع، وفي طليعته الداعي للحوار، يتحمّل منفردًا مسؤولية عدم انتخاب رئيس للجمهورية”.

وفي إطار حملة الاستهداف للخيار الثالث التي يقودها بعض السياسيين الذين بدأوا الإكثار من إطلالاتهم الإعلامية في الأيام القليلة الماضية لمهاجمة قائد الجيش سواء مباشرة أو بشكل غير مباشر وكأنهم نصّبوا أنفسهم رؤساء تحرير في بعض وسائل الإعلام، برز عن قصد أو عن غير قصد حديث منقول عن قائد الجيش حول أن “موضوع الرئاسة لا يهمني ولا يعنيني ولم يبحثه معي أحد ولم أبحثه مع أحد”، وقد استتبع هذا الحديث بسؤال عما إذا كان قائد الجيش سحب ترشيحه من التداول.

وبعد التحقق من حقيقة ما أعلنه قائد الجيش، ذكرت مصادر مطلعة لـ”القدس العربي” أن الحديث المنسوب إلى العماد جوزيف عون حول أن “الرئاسة لا تعنيني ولا تهمني” وُضع في غير سياقه، وهو في خلال لقائه وفد نقابة الصحافة أوضح أن الأهمية القصوى بالنسبة إليه هي الجيش والمؤسسة العسكرية والحفاظ على الأمن والاستقرار، وأنه لا يشتغل إلا لهذا الموضوع وليس هاجسه الرئاسة”.

ولدى سؤاله إذا فاتحه أحد بموضوع الرئاسة أجاب “لم يفاتحني أحد بالموضوع ولما تتم مفاتحتي لكل حادث حديث”. واستغربت المصادر المطلعة “طرح سؤال إذا كان قائد الجيش سحب ترشيحه من التداول خصوصاً أن الانتخابات الرئاسية لا تفترض تقديم أي مرشح طلب ترشيح كي يتم سحبه”.

وفي المواقف، قرأ عضو “تكتل الجمهورية القوية” النائب فادي كرم في قول قائد الجيش العماد جوزيف عون إنه خارج السباق الرئاسي “أن همه الأساسي والوحيد هو المؤسسة العسكرية، وإبقاؤها بعيداً من السجالات السياسية القائمة، لكن ذلك لا يعني انسحابه أو رفضه الرئاسة”.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وكان قائد الجيش التقى في مكتبه في اليرزة سفير دولة قطر في لبنان الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني الذي أكد “استمرار الدعم القطري للبنان والجيش في ظل الظروف الاستثنائية الراهنة”، وحمّل العماد عون السفيرَ القطري رسالة شكر إلى صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر الشقيقة على دعمه المتواصل للجيش.

تزامناً، لفت رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى أنه “سيطلب من المجتمع الدولي مساعدة لبنان في مجالات عدة، كما سيطلب من القوى العالمية استخدام نفوذها لإقناع مختلف التيارات اللبنانية بانتخاب رئيس للبلاد يحظى بقبول جميع الأفرقاء من أجل طي صفحة الفراغ الرئاسي”.

الراعي: لم أقل أنا مع الحوار

ومن استراليا التي يقوم بزيارتها منذ ايام، علّق البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على سبب عدم طرح بكركي أسماء للرئاسة فقال “بكركي لا تقول “فلان” او “فلان”، فهذا ضد الديموقراطية وضد عمل المجلس النيابي. وبعد ان انسحب المرشح ميشال معوض من السباق اثر جلسات عدة، انسحب لخير لبنان ولصالح انتخاب رئيس، ونحن نقدر موقفه. وفي جلسة حزيران نال سليمان فرنجية 51 صوتاً وجهاد ازعور 59 صوتاً ثم أوقف رئيس المجلس الجلسة وما زالت واقفة”.

وسأل الراعي: “ما المطلوب؟ يتحدثون في الكواليس عن ضرورة التفتيش عن مرشح ثالث، ونحن نقول لا، من اجل كرامة المرشحَين فرنجية وازعور واحتراماً لمن رشحهم يجب اكمال الانتخابات في دورات متتالية ويفوز من يفوز. واذا لم يحقق احد الفوز بالاكثرية نتيجة تضييع الاصوات، حينها تفضلوا إلى الحوار الذي تتحدثون عنه الآن وتشاوروا حول شخصية جديدة”، كاشفاً انه قال للموفد الفرنسي “لماذا لا تُعقد الجلسات حسب الدستور، ولكن لا احد يسمع والبلد يموت ولا احد يسأل. نحن امام ديكتاتوريات تعبث بالبلد وبالشعب”.

وعن الحوار الذي دعا إليه رئيس مجلس النواب نبيه بري، قال الراعي: “هناك لغط حول ما قلناه، وانا دائماً أقول وقبل دعوة الرئيس بري ان الحوار هو في التصويت في المجلس النيابي. الحوار هو الانتخاب، والتوافق هو الانتخاب. وانا لم أقل انني مع الحوار، بل قلت اذا تم الحوار بعد موافقة الجميع عليه، والمجلس النيابي اليوم في حالة انتخابية، وفي الانتخاب يتحاورون”.

جعجع يعود لأزعور

بدوره، سأل رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “بأي منطق يدعو فريق الممانعة إلى الحوار، بعدما رفض الخيار الثالث بمجرد طرحه وقبل الوصول إلى الاسماء”. وقال في حديث إلى وكالة “أخبار اليوم”: “ما نحذّر منه منذ اكثر من ثمانية اشهر اصبح واضحاً اليوم… الحوار هو ملهاة لا بل مأساة لتضييع المزيد من الوقت وتضييع “الشنكاش”. ولدى سؤاله عن التمسك بترشيح ازعور وحض النواب المحايدين على دعم هذا الترشيح، أجاب “اكدنا دعمنا لجهاد ازعور بعدما رفض الفريق الآخر الخيار الثالث، لكن اذا ادرك هذا الفريق اننا وصلنا إلى حائط مسدود وأيّد الذهاب إلى الخيار الثالث عندها لكل حادث حديث، ففي المبدأ، نحن مستعدون للبحث، ولكن الفريق الآخر اقفل الباب بشكل كلي”.

غير أن أوساطاً رأت أن عودة جعجع للتمسك بأزعور جاءت بعد التلميحات حول رفض الخيار الثالث المتمثل بقائد الجيش من قبل فريق 8 آذار/مارس، ولئلا يتم وضع العماد جوزف عون في مواجهة فرنجية واعتباره مرشح تحد بدلاً من اعتباره مرشح تسوية.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأنها وسيلة إعلامية بأي شكل من الأشكال بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading