فيما تشي كل التجهيزات شمال إسرائيل بأن التهديدات الإسرائيلية بغزو بري لجنوب لبنان أمر وارد، وإن كان بعض المحللين استبعدوه، أعلن مسؤول أمني إسرائيلي، الجمعة، أن أي عملية برية قد تنفذها القوات الإسرائيلية ضد حزب الله في لبنان ستكون “أقصر” ما أمكن.
وقال للصحافيين طالباً عدم كشف اسمه: “سنحاول تنفيذها بأقصر وقت ممكن”، مضيفاً: “أعتقد أننا نعد لذلك كل يوم، ومن المؤكد أن هذه الوسيلة في متناولنا”، وفق فرانس برس.
استكمال تجنيد لوائي احتياط
من جهته أعلن الجيش الإسرائيلي استكمال تجنيد لوائي احتياط لمهام عملياتية في الجبهة الشمالية.
وأفاد في بيان أنه “في إطار رفع الاستعدادات على الساحة الشمالية خلال الأيام الأخيرة تم تجنيد لوائيْ احتياط للمشاركة في القتال في الحملة الشمالية”.
كما أضاف أنه “بعد تنفيذها المهام التشغيلية على الحدود الشمالية طوال فترة الحرب، تم تجنيد لواء الاحتياط (6) ولواء الاحتياط (228) وعدة كتائب احتياط إضافية بهدف السماح بمواصلة الجهود القتالية وضرب القدرات العسكرية لتنظيم حزب الله وخلق الظروف لإعادة سكان الشمال بأمان إلى منازلهم”.
كذلك أردف أنه “مع تجنيد لوائيْ الاحتياط، تم فتح وحدات مستودعات الطوارئ وتوزيع معدات لوجستية ووسائل قتالية على جنود الاحتياط”.
تعبئة واضحة
تجدر الإشارة إلى أن تعبئة الجيش الإسرائيلي لتوغل بري محتمل واضحة في الشمال منذ الخميس، بعد استدعاء كتيبتين من جنود الاحتياط.
فقد اتجهت عدة قوافل من سيارات ومركبات عسكرية على الطرق في شمال إسرائيل، حسب ما أظهرت عدة صور من عين المكان.
كما نقلت الشاحنات غرفاً آمنة محمولة، فضلاً عن دبابات، وآليات وغيرها.
إلى ذلك، تحدث عن “حرب من نوع مختلف” في لبنان. وأكد أن الجنود مستعدون للغزو البري، غير أنه أردف قائلاً: “لا نعرف ما إذا كان سيحدث، لكننا نستعد”.
يذكر أن الجيش الإسرائيلي كان أعلن الخميس أنه أجرى مناورة تحاكي غزواً برياً للبنان.
بدوره أكد قائد سلاح الجو الإسرائيلي، تومر بار، أن سلاحه يتحضر لدعم القوات في الشمال خلال عمليات برية ضد حزب الله.