خيم اجتماع الفصائل الفلسطينية اليوم (الإثنين)، على أجواء الاشتباكات المستمرة في مخيم عين الحلوة التي ترتفع حدتها تارة وتخف أحيانا أخرى، بسبب فشل الاتصالات ومساعي القوى الفلسطينية واللبنانية على مدى الساعات القليلة الماضية في وقف إطلاق النار الممتد منذ ليل السبت الماضي، ما دفع بالنائب أسامة سعد إلى عقد اجتماع في مكتبه مع ممثلي القوى الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار فورا وسحب كافة المسلحين على أن يتم تشكيل لجنة تحقيق لتحديد قتلة العرموشي وتسليمهم للدولة.
وحذر رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي من خطورة الاشتباكات التي قال إن بلاده تدفع مرة أخرى الثمن، مضيفاً: إن توقيت الاشتباكات الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، مشبوه، ويندرج في سياق المحاولات المتكررة لاستخدام الساحة اللبنانية لتصفية الحسابات الخارجية.
وفي التعليقات السياسية، حمل رئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميّل حزب الله مباشرةً مسؤوليّة كلّ ما يحصل أمنياً واقتصادياً، مؤكداً أن قلبه مع أهل صيدا ومع الجيش اللبناني.
وبانتظار أن يتم تثبيت وقف إطلاق النار، يرى مراقبون أن ما يجري داخل مخيم عين الحلوة هو فصل من فصول المواجهة المفتوحة بين حركة فتح والفصائل الإسلامية، وعلى رأسها حركة حماس، التي تسعى لبسط سلطتها على مخيم عين الحلوة بشكل خاص، لأن هذا المخيم سيمكنها من مسك الورقة الفلسطينية في لبنان، رغم نفي حماس المتكرر المعلومات التي تؤكد أنها تعمل على اتخاذ لبنان مركزاً رئيسياً لأجندتها في المنطقة، خصوصاً أن هذا الأمر بات مفضوحاً بفعل زيارات إسماعيل هنية المتكررة إلى لبنان.
ويرى المراقبون أنه لا بد من الربط بين ما يجري في الضفة الغربية بين فتح وحماس، وما يجري في مخيم عين الحلوة بين الطرفين.
ولفت المراقبون إلى ضرورة مراقبة الحوار واللقاءات الجارية بين الفصائل الفلسطينية حاليا في مصر لترتيب البيت الفلسطيني ومراقبة المشاركة والمواقف التي تصدر عن كل فصيل، حيث ستتكشف الأجندات التي تحكيها بعض الأطراف.