هذا التصعيد يرتبط بجملة تطورات، أبرزها القرار الإيراني بالرد بشكل عنيف وسريع على أي استهداف إسرائيلي جديد لها. ويسعى الحزب من خلال تصعيد عملياته لإيصال رسالة مباشرة للإسرائيليين بأنه سيشارك في أي رد إيراني على إسرائيل وأنه جاهز للمواجهة وتطوير عملياته وفق المقتضيات.
وتقدر مصادر دبلوماسية غربية بأن إسرائيل ستنفذ ضربة ضد إيران التي سترد مجدداً بمشاركة حزب الله.
وقد أراد حزب الله من العملية التي نفذها ضد تجمع للجنود الإسرائيليين في عرب العرامشة بطائرات مسيرة انقضاضية مما أدى إلى إصابة 19 جندياً 4 منهم بحالة خطيرة القول إنه قادر على الوصول إلى أهدافه وتنفيذ عمليات مركبة بضرب صواريخ وبنفس الوقت إطلاق مسيرات متفجرة وإصابة الهدف.
كما يريد الإشارة إلى أنه على الرغم من كل الضربات الإسرائيلية في البقاع والجنوب وجبل الريحان والإدعاءات الإسرائيلية باستهداف مواقع تخزين ومراكز إطلاق المسيرات، فإنه لا يزال محتفظاً بقدرته على نقل الصواريخ والأسلحة وإطلاق المسيرات وتشغيلها.
وفي المقابل، يصعد الإسرائيليون عملياتهم من خلال استهداف الطرقات العامة وعزل بعض البلدات عن بعضها البعض وسط معطيات عن احتمال استهداف المزيد من الطرقات الأساسية في الجنوب لقطع خطوط الإمداد لدى الحزب، في موازاة توالي الرسائل الدولية بشأن تزايد احتمالات وقوع مواجهة عسكرية كبيرة في جنوب لبنان.
وتسعى إسرائيل من خلال بعض العمليات الميدانية إلى حماية جنودها من مسيرات حزب الله وصواريخه الدقيقة، وسط تقديرات إسرائيلية بأن حزب الله يمتلك نفس الأسلحة والتقنيات الإٍيرانية المتطورة.