بصورة عرضية، انفجر أحد صواريخ الشركة التي يرأسها جيف بيزوس، خلال الشهر الماضي، لكن لم يجر الإعلان عن ذلك الحادث، بحسب تقارير عدة.
وقع الانفجار الذي لم يعلن عنه في حينه، ضمن منشأة “بلو أوريجن” للاختبارات في غرب تكساس، بتاريخ 30 يونيو (حزيران)، بحسب تقرير لتلفزيون “سي أن بي سي” استند إلى مصادر رغبت في التكتم على هوياتها.
وقد أكدت شركة “بلو أوريجن” وقوع الحادث مشيرة إلى أن فريقها واجه مشكلات أثناء اختبار “محرك الطيران فولكان 3”.
ووفق ناطق بلسان الشركة، “لم يجرح أي من طواقم العمل، ونجري الآن تحقيقاً عن جذور تلك المشكلة. لقد توصلنا بالفعل إلى السبب التقريبي، ونعمل على صوغ إجراءات ملائمة”.
استطراداً، جاءت الحادثة بعد شهر من توصل شركة “بلو أوريجن” التي يملكها جيف بيزوس، إلى ضمان عقد مع وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) ببلايين الدولارات، بشأن صنع مركبة فضاء توصل رواداً إلى القمر. وقد اندرج ذلك ضمن برنامج لتلك الوكالة الفضائية، يحمل اسم “أرتيمس”.
ومن شأن ذلك العقد الذي تصل قيمته إلى 3.4 بليون دولار، تقديم يد المساعدة لأعمال تطوير نظام “بلو أوريجن” المخصص لحمل رواد فضاء إلى القمر. ومن المقرر أن يلامس ذلك النظام سطح القمر خلال “المهمة في” [المهمة الخامسة] ضمن برنامج “أرتيمس”.
وقد أوضحت تلك الشركة أن الحادثة لن تؤثر على الالتزامات بإمداد زبائنها بذلك المحرك خلال السنة الجارية.
وفي التفاصيل يرد أن صاروخ “بي إي 4” BE- 4 الذي تصنعه “بلو أوريجن”، صُنِعَ لمصلحة مؤسسة “يونايتد لونش آلاينس” United Launch Alliance، تعرف باسمها المختصر “يو أل أي” ULA. وقد شدد ناطق بلسان الشركة الصانعة أن حادث التحطم أثناء الاختبار “ليس من المتوقع أن يؤثر على خططنا” بشأن المهمة التالية لشركة “بلو أوريجن”.
وكذلك عُلِمَ أن “بلو أوريجن” قد انتهت أخيراً من صنع أولى محركاتها من نوع “بي إي 4” المعدة لمهمات الطيران، على رغم مخطط قضى بجاهزيتها مع حلول عام 2017. في المقابل، وقع حادث الانفجار أثناء ما يُعرف باسم “اختبار القبول” الذي يتضمن تجميع كل أجزاء المحرك وتفحصها واختبارها قبيل النهوض بمهمة الطيران.
في ذلك الصدد، صرح رئيس شركة “يو أل أي”، توري برونو، الثلاثاء الماضي، بأنه “ليس من غير الشائع” حدوث إخفاقات في “اختبار القبول” الذي يعتبر جزءاً روتينياً من عملية تطوير الصاروخ.
وفي تغريدة له على “تويتر”، كتب برونو “نعمل على تحليل كل التقاطعات كجزء من النظام المعتمد”.
وأضاف، “لقد نجح عدد من محركات “بي إي- 4″ في اجتياز اختبارات القبول، لكن واحداً منها التهمته النيران. لقد فشل ذلك الأخير في اجتياز محاولة سابقة في اختبار القبول، لكن خضع لعملية تجديد بغية إعادة تجهيزه للعمل”.