أعرب المطرب اللبناني جوزيف عطية عن سعادته بردود فعل الجمهور، تجاه أغنيته الجديدة “البغددة” والتي قدمها باللهجة المصرية، موضحاً أن هذه التجربة ليست الأولى له، بل سبقها عدة تجارب، مثل “حلوين”، و”رايحين على بيتنا” و”الورد”، إذ يسعى خلال الفترة المقبلة لاستكمال المشروع، وتقديم أعمال أخرى بنفس اللهجة.
وقال جوزيف، خلال حديثه مع “الشرق”، إنه اختار “البغددة” من بين 30 أغنية، خلال جلسة جمعته مع الشاعر والملحن عزيز الشافعي، متابعاً “تمسكت بها، وتحمست لها منذ المرة الأولى لسماعها، خاصة وأنها جديدة في فكرتها ومفراداتها، كما أن المصطلح نفسه يعتبر كلمة شعبية في مصر، لذلك توقعت نجاحها من البداية”.
صُنّاع “البغددة”
وكشف المطرب اللبناني، عن رغبته في التعاون مع عزيز الشافعي منذ فترة طويلة، معتبراً إياه بأنه أحد أبرز الشعراء والملحنين، وصاحب أعمال غنائية ناجحة في الوطن العربي، ولديه العديد من الأفكار الجديدة غير التقليدية التي تضيف لصاحبها، قائلاً: “عندما التقيت به، لم أكن أخطط لاختيار أغنية ذات شكل محدد، بل كان هدفي الوحيد هو التعاون معه”.
ولفت إلى تعاونه مع جاد شويري، في إخراج الفيديو كليب، موضحاً أن “جاد الأنسب لذلك المشروع، لمعرفته الجيدة بالذوق المصري، ويعرف الأعمال التي يميل لها الجمهور هناك، كما قدم عدداً من التجارب الناجحة في مصر”.
“الموسيقى العربية”
ويسعى جوزيف عطية لتكثيف وجوده على الساحة الغنائية في مصر منذ سنوات طويلة، وأن يكون له بصمة خاصة فيها، قائلاً إنّ: “الأمر ليس سهلاً إطلاقاً ويتطلب جهود ضخمة، لأن هناك تنوعاً فنياً كبيراً، والجمهور ذواق للغناء بشكلٍ مميز، فضلاً عن وجود فنانين ونجوم كبار أصحاب قاعدة جماهيرية عريضة، لذلك النجاح في مصر صعب للغاية”.
وأعرب عن أمله بالمشاركة في مهرجان الموسيقى العربية، الذي يُنظم سنوياً من قبل دار الأوبرا المصرية، قائلاً: “مهرجان موسيقي غنائي كبير ومهم جداً، والمُشاركة به تعد إضافة قوية لأي فنان عربي، وأسعد جداً بالغناء فيه، رغم أنني لم أتلق عرضاً بالمشاركة في الفاعليات”.
أغاني المهرجانات
وأكد جوزيف عطية، أنه لا يمانع من خوض تجربة غناء المهرجانات الشعبية أو الراب، لاسيما وأن هذه الأشكال الغنائية صار لها قطاعات ضخمة من الجمهور، موضحاً أن “التنوع في الفن شيء صحي جداً ومطلوب، وأنا منفتح على كل التجارب الغنائية الجديدة”.
وأضاف أنه لن يعترض على تقديم ديو غنائي مع أحد مطربي المهرجانات أو الراب، حال وجود عرض غنائي مناسب، يضمن خروج الأغنية بشكلٍ جيد وتليق بالجمهور، وتضيف له في النهاية.
وكشف عن أعماله الجديدة، الذي يواصل التحضير لها حالياً، حيث لديه أغنية باللهجة الخليجية، وأخرى باللهجة اللبنانية، ينتميان إلى اللون الرومانسي، بجانب أغنية مصرية لم يستقر عليها حتى الآن، مشيراً إلى أنه تعاقد على إحياء أكثر من حفلة بعدد من الدول العربية خلال صيف 2023.
وحول انتشار الأغاني المصنوعة بواسطة الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة، قال إنّ: “هذه الأعمال تفتقد للإحساس والروح والمشاعر الحقيقية، لهذا أنا لا أحبها، لكن في الوقت ذاته لست ضدها”.
عروض تمثيل
وتطرق جوزيف عطية، إلى مشاركته في مسلسل “الجيران” قبل 15 عاماً تقريباً، قائلاً: “لا أعتبرها
تجربة تمثيلية، لأنني ظهرت بشخصيتي الحقيقية”، معرباً عن رغبته بدخول عالم التمثيل بشكلٍ احترافي خلال الفترة المقبلة، خاصة وأنه يميل له بدرجة كبيرة.
وأكد أنه تلقى عروضاً فنية كثيرة مؤخراً، إلا أنه اعتذر عنها كونها غير مناسبة له، متابعاً “أحياناً يكون وقت تصوير هذه الأعمال، متزامن مع انشغالي بتسجيل أغاني أو ارتباطي بمواعيد حفلات، أو يكون العمل المرشح له غير مناسب ولم أتحمس لموضوعه أو الشخصية المفترض تجسيدها”.
