صدى الارز

مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

جوزف عون… القائد الذي هوى الصيد واجتاز المعارك الكبرى

يُعتبر قائد الجيش اللبناني العماد جوزف عون من الأسماء الأوفر حظاً لرئاسة الجمهورية اللبنانية.

ابن بلدة العيشيّة في جنوب لبنان (مواليد 1964) أب لولدين، تطوّع في الجيش بصفة تلميذ ضابط عام 1983 وتولّى مسؤولية القيادة عام 2017. أمضى حياته في الوحدات العملانية العسكرية منفّذاً المهمّات على الأرض، بخبرة وكفاءة عاليتَين.

في آب 2017، وبعد أشهر قليلة على تسلّمه قيادة الجيش، أطلق عون معركة “فجر الجرود” ضدّ التنظيمات الإرهابية المنتشرة في جرود عرسال والقاع، وحقّق الانتصار الأبرز في بداية مهامه كقائد.

ولكن بعد أقلّ من سنتين حلّت الكوارث مجتمعة على لبنان، فدخلت البلاد في سلسلة أزمات سياسية واقتصادية وأمنية تُوّجت (تشرين الأول 2019) بانفجار انتفاضة شعبية ضدّ الطبقة الحاكمة. وبعدها (4 آب/أغسطس 2020) وقع انفجار المرفأ فتزامن مع تدهور اقتصادي كبير، وما إن التقطت البلاد أنفاسها قليلاً حتّى أطلق “حزب الله” حرب “إسناد غزة” ضدّ إسرائيل، فاستمرّت موضعية لـ11 شهراً قبل أن تتحوّل شاملة.

استطاع عون الحفاظ على المؤسسة العسكرية التي بقيت واحدة من المؤسسات القليلة الصامدة في وجه الانهيار، إضافة إلى جعلها صمّام أمان يعطي الأمل بأنّ لبنان قادر على الخروج من أزماته.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

استطاع عون في عزّ الاشتباك في المنطقة الموازنة بين علاقته مع “حزب الله” والأميركيين، ووازن بين الاستفادة من الدعم الأميركي للجيش مادياً وتسليحاً وتحاشي الاشتباك مع “حزب الله”، على الرغم من الامتحانات الكبيرة التي مرّ بها الجيش وكان أخطرها ما عُرف بحوادث عين الرمانة، حين وقع اشتباك بين أنصار “حزب الله” و”القوات اللبنانية” على خلفية التحقيق بانفجار مرفأ بيروت، وسقط خلاله عدد من القتلى من أنصار “حزب الله”.

السير بين النقاط وتخطّي المطبّات جعلته شخصية مقبولة عند الدول العربية، وخصوصاً لدى المملكة العربية السعودية التي رأت فيه شخصية يمكن من خلالها العودة إلى لبنان.

حراك “17 تشرين” الشعبي الذي انفجر في لبنان كسر الجرّة بين جوزف عون و”التيّار الوطنيّ الحرّ”، الذي اتّهمه بأنّه حمى المنتفضين على رئاسة ميشال عون ورفض فتح الطرق بالقوّة ما شجّعهم على إكمال مسيرتهم بضرب العهد، في المقابل اعتبرت دول عربية وغربية أنّ وقوف الجيش بجانب المطالب موقف مقدّر.

واليوم يُطرح اسم جوزف عون كمرشّح جدّي يحظى بدعم كتل نيابية وسياسية فاعلة وبدعم دولي.

عون أب لولدين، ابنه خليل مصرفي ومعروف باحترافه كرة السلة، أما ابنته نور فتدرجت في المجالات العلمية، وتعمل مع مؤسسات دولية.

قائد الجيش جد لولد من ابنه خليل، ولولد آخر من ابنته الحامل بتوأم.

زوجته نعمت عملت رئيسة لقسم البروتوكول في الجامعة اللبنانية الأميركية.

توفي والده قبل تعيينه قائد جيش بأسبوع، وكان دركياً ينتمي إلى طبقة اجتماعية عادية اهتم بتدريس أولاده ونيلهم مراتب علمية بارزة.

بعد تعيينه قائداً للجيش، بقيت والدته تسكن في منزل العائلة المتواضع في منطقة سن الفيل، وقد توفيت قبل عام.

يحب جوزف عون الصيد لكنه لم يمارسه منذ تعيينه قائداً للجيش. يهوى القراءة كثيراً وخصوصاً بالإنكليزية، ومشاهدة الوثائقيات، ولاسيما التاريخية. وغالباً ما يكرّر أقوالاً لسون تزو المعروف بعبقريته العسكرية.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading