صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

جعجع يجهض مبادرة “السبعة أيام”: لا حوار مع فريق إجرامي

بقلم : العرب - أحدث الخطاب الذي ألقاه زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع ضجة واسعة على الساحة السياسية في لبنان لما تضمنه من رسائل مباشرة وحازمة لحزب الله وباقي فريق الممانعة، وأولاها أنه لا حوار مع فريق “ارتكب كل الموبقات والفساد”.

أطلق زعيم حزب القوات اللبنانية سمير جعجع “رصاصة الرحمة” على مبادرة حوار “السبعة أيام” التي طرحها زعيم حركة أمل نبيه بري للتوصل إلى اتفاق بشأن إنهاء الفراغ الرئاسي المستمر في لبنان منذ أشهر.

وقد شكل هذا الرفض الصريح إحراجا كبيرا لبري الذي أعلن الاثنين، عزمه عقد جلسات متتالية في المجلس النيابي حتى انتخاب رئيس للجمهورية “أياً كانت نتيجة هذا الحوار، سواء نجح أو فشل”.

ورفع جعجع سقف خطابه خلال احتفال بذكرى “شهداء المقاومة اللبنانية” الأحد، معربا عن رفضه لحوار مع فريق الممانعة الذي وصفه بأنه فريق “إجرامي بامتياز”.

ويرى مراقبون أن موقف زعيم القوات والذي تلاه موقف آخر لرئيس حزب الكتائب اللبنانية سامي الجميل كان واضحا لجهة عدم القبول بحوار الهدف منه الحقيقي هو “فك الحصار” عما يسمى محور الممانعة الذي يقوده حزب الله.

ويقول المراقبون إن مأتى الرفض هو أن القوى السيادية تدرك أن القبول حاليا بالحوار هو عبارة عن موافقة على المسار السياسي الجاري، وإعطاء فرصة لحزب الله وفريقه للترويج لأنهم طرف جامع وليس مشتتا.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

ويوضح هؤلاء أن جعجع يدرك أنه في حال نجحت المفاوضات الدائرة بين الحزب الموالي لإيران والتيار الوطني الحر فإن ذلك سيعني إيصال مرشح الممانعة، وبالتالي فإن القبول بهكذا مبادرة هو مجرد منح “إجماع” على وضع كامل البلاد تحت سيطرة الحزب.

ويجد حزب الله وحلفاؤه السياسيون أنفسهم في موقف صعب جراء عدم امتلاكهم للأغلبية النيابية التي تتيح لهم إيصال مرشحهم زعيم تيار المردة سليمان فرنجية إلى الرئاسة، وقد انخرط الحزب مؤخرا في مفاوضات جديدة مع التيار الوطني الحر الذي يتزعمه جبران باسيل في محاولة لإقناع الأخير بدعم ترشيح فرنجية.

لكن باسيل لديه جملة من الشروط من بينها تفعيل اللامركزية، وليس من الواضح بعد مدى قبول حزب الله بتلك الشروط، لكنه في حال لم يجد من بد فسيكون لزاما عليه الموافقة، من أجل وضع يده على قصر بعبدا.

وكان الحزب الشيعي راهن مؤخرا على أن تتدخل إيران لدى السعودية من أجل التأثير على قرار القوى السيادية في لبنان بشأن الملف الرئاسي في إطار لعبة المساومات، لكن موقف جعجع وأيضا الجميل كان واضحا لجهة رفض أي مشروع يستهدف ابتلاع لبنان ضمن محور “الممانعة”.

وقال جعجع في خطابه الذي حضره المئات من أنصاره في معراب “إن محور الممانعة استطاع القيام بكل الموبقات والفساد وتعطيل القانون من خلال عمليات الاغتيال والعنف والتهديد والتخويف وعبر منظومة أمنية – عسكرية كلياً خارج الدولة والقانون وكل منطق للعيش المشترك، إلى جانب الـ30 أو 40 نائبا ينتمون إليه، ورغم كل هذه الشنائع والفظائع والفساد إلى حد إفلاس كل بيت ومؤسسة في لبنان ثم يعود ويطالب بالحوار”.

وتوجه الزعيم المسيحي بالقول لحزب الله “نقول لحزب الله لأ، إذا كنت قادر تاكلنا، كِلْنا ونحنا واقفين، ما تنتظر لحظة نخلّيك تاكلنا ونحنا قاعدين حدك”.

وشدد رئيس حزب القوات بالقول “لا نريد رئيسا للجمهورية لنا، نحن نريد رئيسا لجمهورية يحلم بها كل لبناني. والحل هو بعدم الرضوخ والتمسك بقناعاتنا وتطلعاتنا إلى حين أن يتأكد محور الممانعة أنه لا يمكنه تخطينا”، مؤكداً أنهم قادرون على أخذ البلد إلى بر الخلاص لكنهم ليسوا في موقع السلطة الآن بل في موقع المعارضة.

وحذر جعجع من أن هناك محاولة جدية لتغيير لبنان كي يتطابق مع مواصفات دول محور الممانعة، موضحا أنهم يؤيدون لبنان الذي يسعى لبناء أوثق العلاقات مع الدول الخليجية والعربية في مواجهة هذا المشروع، متسائلاً “من تسبب بتوقف المساعدات الخليجية المباشرة وكل الاستثمارات عن لبنان واللبنانيين؟ من يسهل إنتاج الكبتاغون؟ من يلاحق الناشطين وأصحاب الرأي الحر بالقمع والاغتيالات؟ من يتدخل بالقوة لعرقلة التحقيق ومنع تبيان الحقيقة في أي جريمة؟ محور الممانعة”.

وأضاف “رغم كل ارتكابات محور الممانعة نجد أن البعض ما زال مصراً على القيام بصفقات مع حزب الله وكأنه لم يحدث شيء، كحالة أو عين إبل أو عين الرمانة أو 7 مايو وكبتاغون وتهريب وفساد بغية تغطية صفقة محتملة، وعلى الرغم من كل ما تقدم ما زال البعض مصراً على إجراء صفقات مع حزب الله، ولتغطية هذه الصفقات يطرح عناوين جدية مهمة تضرب مصالح اللبنانيين بالعمق كما صفقة مار مخايل”.

وبدت تصريحات جعجع موجهة رأسا لباسيل الذي يسعى إلى صفقة جديدة مع حزب الله يروم عبرها البقاء رقما صعبا في المعادلة اللبنانية، وإن كان ذلك على حساب رهن البلد بشكل كامل للحزب الشيعي.

وقال جعجع “نحن مستعدون أن نتحمّل الفراغ لأشهر وسنوات، إلا أننا غير مستعدين أبداً لتحمّل فسادهم وسرقاتهم وسوء إدارتهم وسيطرة دويلتهم على دولتنا بالدرجة الثانية، لذلك لن نرضى إلاّ برئيس يجسّد، ولو بحد مقبول، قناعاتنا وتطلعاتنا فيكون بقدر مهمة الإنقاذ التي يحتاجها البلد”.

وتوجه زعيم القوات لفريق الممانعة “إذا كانَ لباطلِ الإجرامِ جولةٌ، فسيكونُ لحقِّنا في الحياةِ والحريّةِ ألفُ جولةٍ وجولة. إنت مش أخضر بلا حدود، إنت أسود بلا حدود، ونحنا رح نكون مواجهة بلا حدود”.

وعلق الكاتب والمحلّل السياسي إلياس الزغبي على خطاب جعجع، قائلا “زعيم القوات رفع السقف عالياً على جدران ثابتة هي السيادة والقيم، وأبرز هذه القيم هي الحرية أو القرار الحر، وأي حوار يدعو إليه الحزب ومعه محور الممانعة هو حوار للإنكار وليس للاتفاق، بمعنى أنه حوار مفخخ يهدف إلى فرض إرادة هذا المحور على سائر اللبنانيين الأحرار”.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading