صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

جعجع: محور الممانعة لم يتراجع فحسب بل انتهى بالكامل

أكّد رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع في مستهلّ حديثه لبرنامج “حوار المرحلة” مع الإعلامية رولا حداد عبر شاشة الـ”LBCI” أنّه لا يحبّ الكلام على انتصارات، ولا يحبّ تعبير “تسونامي”، موضحاً أن المزاج في شكل كبير، في المناطق كلها التي توجد فيها “القوات”، كان لمصلحة “القوات””. وقال: “إن كلّ شيء في الدنيا نسبيّ”.

وأشار إلى أنه لا يوافق على ما ورد في مقدّمة الحلقة بأن المزاج الشعبي توقف عند أعتاب جزين، وقال: “في انتخابات 2016 البلدية، كنا نخوض الانتخابات مع “التيار الوطني الحر” بلائحة موحّدة، وكان لدينا في المدينة نحو 300 أو 400 صوت فقط، وفي انتخابات 2018 النيابية بالكاد حصلنا على 400 صوت داخل مدينة جزين. اليوم، قي العام 2025، نخوض الانتخابات منفردين، ونحصل على 1800 صوت”، معتبراً أن ذلك برأيه هو الانتصار الحقيقي.

وأوضح جعجع أن الأحزاب مهما كانت قوتها تبقى جزءًا من الناس، مشيرًا إلى أن “الأهمّ هو موقف الناس ومزاجهم”. وأضاف: “ما لاحظته، من أقصى الشمال إلى أقصى الجنوب، أنّه لم يكن هناك شخص يريد أن يترشّح هذا العام إلا وأتى إلينا ليترشّح باسمنا أو ضمن لوائحنا”. وتابع: “كانوا يقولون: إذا لم ترشّحوني أنتم، فلن أترشّح. وبالفعل، هكذا حصل”.

وأشار إلى أن هذا المزاج العام انعكس في زحلة، قائلاً: “في انتخابات 2016 البلديّة، اقتربنا من أكثر من شخصيّة زحليّة لندعوهم إلى الترشّح معنا، وكان الجواب: أنتم أصدقاؤنا، ولكن إن ترشّحنا، سنفعل ذلك كمستقلين. أمّا هذا العام، فكلّ من أراد الترشّح في زحلة، إن لم يترشّح معنا، كان يفضّل عدم الترشّح”.

وفي سياق الحديث عن انتخابات اتحاد بلديات قضاء المتن، عبّر جعجع عن عدم قدرته على تفسير ما حصل، وقال: “لو كنتُ قبل انتخابات الاتحاد بربع ساعة، وسُئلتُ: ما هي النتيجة المتوقّعة؟ كنت سأقول: في أسوأ الأحوال، تعادل، أو أن تفوز نيكول الجميل بصوت زائد أو صوتين”. وأضاف: “ماذا حصل؟ شيء صعب التفسير”.

وعن العلاقة مع الكتائب، قال: “العلاقة على ما يرام سياسيًّا، وكذلك الأمر على مستوى الانتخابات البلدية، التي شهدت تمايزات في بعض المناطق كانتخابات نائب رئيس بلديّة بيروت، أما مسألة انتخابات اتحاد بلديات المتن فهي مختلفه تمامًا، وخضناها سوياً”. وأكد أن من صوّتوا ضد “الكتائب” و”القوات” في الإتحاد، ارتكبوا خطأ، لأنّهم كانوا قد أعطوا وعودًا، سواء للكتائب أو لنا”. وأضاف: “أنا شخصيًا تحدّثتُ مع واحد، اثنين، ثلاثة… من رؤساء البلديّات القريبين منا والذين تمكنوا من الفوز في الإنتخابات بفضل أصواتنا”.

وأوضح جعجع أن “غالبية رؤساء البلديات في المتن هم من الذين يطلقون على انفسهم مستقلين، ولكن يعود الفضل في وصولهم إلى “الكتائب” أو “القوات”، معتبرًا أن “هؤلاء هم من طعنوا بالظهر”. وأضاف: “رئيس البلدية يجب أن يكون شخصًا مسؤولًا. لا أفهم كيف، بعد ثلاثين سنة من تجربة اتحاد بلديات المتن، يعيدون الكرة ويصوّتون كما فعلوا”.

ورفض جعجع الإشارة إلى إنفاق أموال، قائلاً: “لا أعلم. لا أحبّ أن أرمي الاتهامات جزافًا”، لكنه أيد كلام النائب سامي الجميل بوجود “طعنة في الظهر”.

وردًا على سؤال حول العلاقات مع القوى المستقلة، قال جعجع: “نحن لم نكن أصلًا على خلاف مع المستقلين”. وأوضح أن العلاقة مع ميشال معوض لم تشهد خصومة، مشيرًا إلى أن “ما حصل هو اتفاق في موقعٍ معيّن، لا أكثر. أما القول بأنّها مصالحة أو تأسيس لتحالف دائم، فلا”. لكنه أشار إلى أن “الاستثناء الوحيد هو مع النائب السابق منصور البون، حيث عقدنا تحالفًا طويل الأمد، وأقولها بصراحة: هذا التحالف يؤسّس للانتخابات النيابيّة، بل يؤسّس لكثير من الأمور”.

وأكد أن تحالف جونية كان قائمًا أساسًا بين “القوات” ومنصور البون، قائلاً: “تحالفنا الأساسي كان بيننا والبون، وقد أصبحنا معًا أكبر قوّة في جونيه”. وأضاف: “أما تحالفنا مع نعمة فرام فاتُّفق عليه على قاعدة ترشّح فيصل فرام، الذي أعتقد أنّه سيكون من أفضل رؤساء البلديات في لبنان”.

وأوضح جعجع أن العلاقة مع “التيار الوطني الحر” تجاوزت التنافس، وقال: “نحن لم نعد في حالة تنافس مع “التيار الوطني الحر”، بل الأمر تجاوز ذلك”. وأضاف: “يكون تنافسًا عندما تكون النسب متقاربة. أما حين نكون نحن هنا، والطرف الآخر بعيد جدًا، فالمقارنة لا تعود قائمة”.

وردًا على تصريحات رئيس التيار جبران باسيل عن استمرار التيار بكونه القوة الأكبر، قال جعجع: “بعض الناس عليهم أن يستفيقوا. “التيار” أصدر بيانات حول عشر، أو اثنتي عشرة، أو خمس عشرة بلدية يدّعي فيها أنه فاز، وفي سرعة البرق صدرت عن هذه البلديات بالذات بيانات تدحض ادعاءات “التيار”. واستشهد بمثال عن مختار معراب قائلاً: “فور فوزه، أصدر “التيار” بيانًا يقول إنهم فازوا من خلاله. والمختار نفسه، اتصل بي بعد دقيقتين، وقال لي: يا حكيم، أنا لا علاقة لي بهم”.

وتحدّث جعجع عن نتائج الانتخابات في قضاء بشري، مشيرًا إلى أنه “في بشري، يمكن القول إنّنا حقّقنا انتصارًا كاملًا: 12 من أصل 12 بلدية، أي يمكن القول إنّها مبايعة. 6 بلديات بالتزكية، و3 معارك فزنا بها، و3 فيها شبه تزكية فزنا بها، ومن أصل 50 مختارًا، حصلنا على 45”. وقال: “في بقرقاشا، في المرّة الماضية خضنا الانتخابات البلديّة وخسرنا. أمّا هذه المرّة، فخضنا المعركة وربحنا بـ “دوبل سكور”. هكذا تقاس الأمور”.

وعن الانتخابات النيابية المقبلة في بشري، قال: “نحن لم نخسر المقعد النيابي بسبب فقدان الأصوات، بل خسرناه بسبب الكسر الانتخابي على مستوى دائرة الشمال الثالثة ككل”. وأوضح: “حصلنا على أربعين ألف صوت تفضيلي على مستوى هذه الدائرة، وفزنا بثلاثة نوّاب. في المقابل، جبران باسيل حصل على سبعة عشر ألفًا فقط، وحصل على نائبَين”.

وحول الوضع في زغرتا، أكد جعجع أن “كل شيء هو نسبة ومقارنة”. وأضاف: “كم بلدية كان لدينا في المرّة السابقة؟ كان لدينا تقريبًا ربع البلديات أو أقلّ. اليوم، لدينا عشر بلديات من أصل عشرين”. وأوضح أنه في انتخابات الإتحاد هناك بلديات لم تحسم موقفها بعد، لذا فإن المعركة على رئاسة الاتحاد لم تُحسم.

وعن إمكان التحالف مع “تيار المردة” في الإنتخابات النيابيّة بعد الإشارات الإيجابيّة التي أرسلها النائب طوني فرنجيّة، قال جعجع: “إذا أعادوا تموضعهم السياسي، وصار تموضعهم السياسي ضمن الخط السيادي – بحسب مفهومنا نحن – ففي هذه الحالة، نرى ما الذي يمكن فعله. لكن الأمر يتوقّف على التموضع السياسي”.

ورفض جعجع الاتهامات التي طاولت “القوات اللبنانية” بالتحالف مع “الحزب القومي” في الكورة، وقال: “لم نتحالف مع “الحزب السوري القومي الاجتماعي”، لا في أميون ولا في أي مكان آخر”. وأضاف: “في الكورة، هناك العديد من الأشخاص الذين تركوا الحزب القومي منذ خمس أو عشر سنوات، أو حتى منذ خمس عشرة سنة. نحن لم نتحالف مع الحزب القومي كحزب، بل مع أفراد، بعضهم كانوا محسوبين على القوميين أو لهم أقرباء كانوا في الحزب. لكن هم ليسوا في التنظيم”. واستشهد بحالة أميون قائلاً: “المرشّح الذي دعمناه هناك كان مالك فارس، وهو رئيس البلديّة الحالي، الذي كان مدعوماً أيضاً من النائب السابق سليم سعادة، لا شك. لكن من كان في مقابله هو مرشّح الحزب القومي رسميًّا، وهو الدكتور بسام عبيد، وهو ممثّل فعلي للحزب ومدعوم من حسان صقر على ما يمثل حسان صقر في الحزب القومي ومدعوم أيضاً من التيار الوطني الحر والمردة والشيوعي”.

اما في ما يخص مدينة البترون، فقال جعجع: “في مدينة البترون، ليس لدينا قاعدة شعبيّة كبيرة. في أغلب قرى القضاء، الوضع مختلف تماماً ولكن في المدينة تحديدًا، نحن قوّة محدودة”، وتابع: “هناك التقيْنا مع شخص اسمه مرسيلينو الحرك، وهو ليس تيّاريًّا، بل هو شخصيّة محليّة هناك منذ ثلاثين سنة، وهو دائمًا ما تجده مقرّباً من الأقوياء في السلطة. أتى مرسيلينو، وقال: دعونا نُشكّل لائحة قويّة وتوافقيّة. فقلنا حسنًا”.

وعن الفارق في الموقف في مناطق مختلفة، قال: “لو كانت المعركة بين سليم سعادة وميشال معوّض، فنحن مع ميشال معوّض. لكن إذا كانت المعركة بين سليم سعادة وحسان صقر، نكون مع سليم سعادة. وإذا لم يكن لدينا قوة حاسمة، نختار أفضل الممكن”.

وردًا على سؤال حول عدم التحالف مع فارس سعيد في جبيل في حين تم التحالف مع النائب فريد هيكل الخازن في جونية، قال جعجع: “في الانتخابات البلديّة، لكل منطقة ظروفها. وبالنسبة إلى جبيل، إذا سألتني لماذا، أقول لك: لا أعلم، أما بالنسبة لجونية، فتحالفنا الأساسي كان مع منصور البون، ومن ثم توسّع ليشمل آل فرام، الذين، ولكي يعزّزوا حظوظهم الانتخابيّة البلديّة، تحالفوا مع فريد هيكل الخازن. أمّا نحن، فلا رأينا فريد الخازن، ولا التقينا به، ولا تفاهمنا ولا اختلفنا معه، لا شيء”.

وفي معرض الرد على سؤال حول خوض معركة بيروت البلدية على اللائحة ذاتها مع “الحزب”، قال جعجع: “لم نتحالف مع “الحزب” إطلاقًا، وجل ما حصل هو أننا اتفقنا على جمع الفرقاء المسيحيين جميعا على موقف موحّد ضمن هذا الإطار، واتفقنا أن يتولى فؤاد مخزومي وجمعية المشاريع الخيرية الإسلامية جمع الفرقاء المسلمين”. وأضاف: “لم نلتقِ بأحد من “الحزب” ولم نعقد أي اتفاق معه”. وشدّد على أن “الهمّ الأساسي في بيروت، وأقولها بصراحة، كان الحفاظ على المناصفة. وبعد ذلك، كان الهدف الثاني هو التنمية”.

وعن المناصفة قال: “هذه هي المرّة الأولى، منذ أن طُرحت المناصفة في بلدية بيروت من قبل الرئيس الشهيد رفيق الحريري رحمه الله، يكون هناك مناصفة حقيقية، أي أن يكون هناك أحد عشر عضوًا مسيحيًا في بلدية بيروت تمت تسميتهم من قبل الفرقاء المسيحيين أنفسهم. الطاشناق، والهنشاك، والقوات، والكتائب، وميشال فرعون، والتيار الوطني الحر، ففي بيروت، صراحةً، كان همّنا أن نُدخل اثني عشر عضوًا إلى المجلس البلدي، وللأسف، لم ننجح سوى بأحد عشر”.

وأكد جعجع أن “القوات” بدأت منذ الآن التفكير بحل مستدام في بيروت، وقال: “نعم، بدأنا بهذا المسار منذ الآن، وبالأمس تحديدًا، عقدت اجتماعًا مع نوابنا في بيروت، للانطلاق فورًا بالاتصالات، فالأمر يتطلّب تنسيقًا واسعًا”.

وأعرب جعجع عن إعجابه بطبيعة المعركة البلدية في زحلة، وقال: “بصراحة، زحلة سرّ كبير. كلّما تعمّقت في التعامل معها، ازداد هذا السرّ اتساعًا بالنسبة إليّ”. وأضاف: “ما كانت التوقّعات؟ كانت التوقّعات بفارق ضئيل، نحو ألف وخمسمئة صوت، وليس أربعة آلاف، كانت “القوات” وحدها، وحتى الأصدقاء والحلفاء في حزب الكتائب، كانوا في صفّ الخصم، وحتى حزب الأحرار، المفوّض المكلّف باسمه، انضم إليهم، ورأينا النتيجة”.

وتناول جعجع موضوع بلدية جزين قائلاً: “في جزين، من كان يفترض أن يحتفل فعليًّا هو إبراهيم ع

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading