مرارا وتكرارا أعاد رئيس “القوات” التأكيد أن “حزب الله” هو المشكلة الأكبر في لبنان وهو أعاق قيام الدولة في لبنان منذ 30 عاماً.. بالنسبة لجعجع “حجّة الحزب للمشاركة في الحرب ضد إسرائيل غير مقنعة وجلّ ما يريده هو أن يبقى هو وإيران في المعادلة لا بل هو يعرّض لبنان لخطر كبير”.
وحذر جعجع، في حديث لـmtv، من انه “مثلما هي الوقائع على الارض إحتمال الحرب في لبنان وارد بنسبة كبيرة ولا يجب أن نترك بلدنا في عين العاصفة”، داعيا رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إلى ان يعلن رفضه إقحام لبنان في حرب غزة “وأحسن تطير حكومتو أو يطير البلد كلو؟”، وفق قوله. وتابع: “عندما يصبح البلد في حالة حرب داهمة تصبح حكومة تصريف الاعمال حكومة فاعلة وتتحمل مسؤولية ما قد يحصل”، وسأل: “هل من الضروري أن يدفع لبنان واللبنانيون ثمن أن يكون لإيران حدود مع إسرائيل؟ وأين المشكلة إذا كان الجيش منتشراً في الجنوب بدلاً من حزب الله؟ وأنا أؤمن بسياسة قائد الجيش جوزاف عون وقد اثبت الجيش عن جدارته في عدد من المواقف “.
واضاف: “نتابع ما يحصل في القرى الجنوبية والدولة تعوّض حينما تكون هي من أخذت القرار بالمواجهات “ومش ناس بتسوق وناس بتزمّر” وعلى حزب الله تحمّل مسؤوليته”.
ولفت إلى أن هناك قسما لا يريد المواجهة ويقول انه خارج الاصطفافات كما هناك “أكلة الجبنة” الذين وجدوا مصلحتهم مع حزب الله فاصطفوا إلى جانبه، معتبرا أن “تركيبة الدولة ليست “شغالة” وقمنا بكل ما بوسعنا لكن “عبث” ونحن بحاجة لإعادة مراجعة لها وعلينا التفتيش عن تركيبة أخرى “شغالة”، وشدد على ان “من يظن أن تغيير تركيبة الدولة لا يناسب المسيحيين لأنهم ضعفاء هو مخطئ جداً فنحن لا نزال كما كنّا منذ آلاف السنين”.
وأكد جعجع أنه “لم تكن لنا يوما أجندة غير لبنانية ونحن أكثر فريق دفع ثمن قيام هذه الدولة، وما فعلناه هو أننا منعنا عرقلة التمديد لقائد الجيش وقيام الحوار الشكلي ومنعنا ايضاً انتخاب رئيس تابع لمحور الممانعة”، معتبرا أن “من يطرحون الحوار هم أكثر المتمسّكين بتركيبة الدولة الحالية ونحن بحاجة لعقول جديدة ومنفتحة”.
وفي الموضوع الرئاسي، أكد أن مرشحهم لا يزال الوزير السابق جهاد أزعور، وان النائب جبران باسيل لا يزال يدعمه، وقال: “في حال حصلت اصطفافات لدعم مرشح الممانعة فنحن لنا خطتنا التي لن أكشف عنها، وإذا إذا كان مرشحنا الرئاسي لا يستفز حزب الله “فشو بدنا فيه؟” وإذا كانوا يعوّلون على كلام جنبلاط في الموضوع الرئاسي “حرير رح يلبسوا”.
وشدد جعجع على انه “لا نقبل بسليمان فرنجية رئيساً لاننا تعلمنا من أخطائنا وعلينا انتخاب رئيس للجمهورية يملك الحد الأدنى من المواصفات وحزب الله بحاجة إلى رئيس يحمي ظهر وبطن المقاومة وبات متشدداً أكثر من قبل تبعاً لظروف المنطقة”، واضاف: “رئاسة الجمهورية ليست تسوية ونحن بحاجة لرئيس جدي واذا أتى فرنجية رئيسا للجمهورية فالكلمة الفصل ستكون للثنائي الشيعي فهو لن يدير ظهره لمن قام بمعركته الرئاسية”.
وردا على سؤال بشأن الحوار، قال: “خضنا حوارات في لبنان 10 آلاف مرة من دون جدوى ونرفض الحوار اليوم لأننا “منرفض إنو ينضحك علينا”، وتابع: “لم نترك شيئا لتصحيح الخلل القائم في مختلف القطاعات إلا وقمنا به إلا أننا “كمن يسكب الماء في وعاء مثقوب”.
في موضوع التحقيقات بانفجار المرفأ، كشف جعجع أن “الدول الكبرى ترفض تشكيل لجنة تقصّي حقائق لانها لا تريد أن تدخل في مشكلة مع إيران”.
وبالنسبة للنازحين السوريين، اعتبر أن وزير الداخلية قام بدوره في موضوع النازحين السوريين ووجّه التعاميم والموضوع بات عند البلديات الوحيدة القادرة في هذا المجال”. وفي إطار آخر، لفت الى انه “رغم الاختلافات او التباينات أحيانا مع الكتائب إلا انه دائما عالخط وبالخط و”يلي حزب الله بيخوّنو بيكون عم يشتغل مظبوط” ، كما اشار إلى انه “حينما طرح نواب الاعتدال الوطني موضوع تفعيل مطاري القليعات ورياق اصطدموا في النهاية برفض حزب الله للموضوع”.
وقال: “لن نقبل بما يحصل في قطاع الكهرباء بعد اليوم وكلّفت فريق عمل متخصص درسَ الملف، ونحن لسنا منسيين من قبل السعوديين بل مقاربتهم للأمور باتت مختلفة”، كما قدّم حلا بالنسبة لاستعادة اموال المودعين وذلك من خلال “صندوق لإدارة أصول الدولة من الممكن ان يؤمّن فائضا سنويا بـ3 أو 4 مليارات دولار”.