صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

جسر الفيدار قيد الصيانة فتح صفحات من ذاكرة حرب «تموز 2006»

بقلم : جويل رياشي -بعد «صخرة بكفيا» التي زحلت واستدعت إزالتها من قبل وزارة الأشغال العامة والنقل، وما تلا ذلك من إجراءات في تحويل السير في المنطقة الواقعة في وسط المتن الشمالي، اتجهت الأنظار الى المسلك الغربي للأوتوستراد الذي يربط جبيل بثلاث بلدات ساحلية من القضاء وصولا الى جونية في كسروان ومنها الى ساحل المتن الشمالي ثم بيروت.

عند النقطة الفاصلة بين الطريق الإسفلتية على المسرب الغربي من الأوتوستراد وجسر الفيدار، زحمة سير خانقة، جراء تضييق الطريق، بسبب أعمال صيانة تقوم بها فرق من وزارة الأشغال لردم الفجوة العميقة بين الطريق والحديد الذي يربطها بالجسر.

يتذكر الجبيليون واللبنانيون جسر الفيدار الذي سقط بالكامل يوم استهداف الطائرات الحربية الإسرائيلية الجسور على الأوتوستراد الساحلي في حرب يوليو 2006.

في الرابع من أغسطس عامذاك وقرابة التاسعة والنصف صباحا دوت انفجارات عدة، وأسفرت عن سقوط جسر الفيدار بالكامل وتعطل المسلك الشرقي لجسور المعاملتين وكازينو لبنان في كسروان والمدفون الذي يفصل محافظة جبل لبنان عن الشمال، وسقط قتيلان أحدهما في الفيدار والثاني في المدفون.

قضى مواطن من أبناء البلدة أثناء قيامه بتمارين رياضية اعتاد تنفيذها تحت الجسر، على هامش السير مع مجموعة من رفاقه من أبناء البلدة.

وأعيد بناء الجسر بعد الحرب من قبل ابن الفيدار رئيس مجلس إدارة بنك بيبلوس فرنسوا باسيل، وتغير شكله القوسي الى أعمدة، تفاديا لسقوط مباشر كما حصل في الضربة من الطائرة الحربية الإسرائيلية التي قادتها امرأة.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

الزحمة في أوجها على المسرب الغربي للجسر، ومن يعرف المنطقة جيدا يسلك الطريق البحرية فيعبر الجسر القديم القريب من البحر، والذي يفصله عن الجسر الجديد جسر خاص بالسكك الحديد معلق فوق الوادي الذي ينتهي على مدخل البحر.

وتذكر الأشغال على الجسر بعدوان يوليو، وقبلها بإغلاق الجسر بالكامل من نقطة قرطبون التابعة لبلدية بلاط، وصولا الى حالات حيث أقيم مدرج صغير لهبوط الطائرات وإقلاعها عرف باسم «مطار حالات»، في القسم الأخير من ثمانينات القرن الماضي، وتم إغلاقه بعد نهاية الحرب الأهلية في 1990.

لا يحب اهالي المنطقة مشهد الزحمة، الذي يعيدهم الى أيام يصفونها بـ«السوداء»، على الرغم من ان المشكلة تكمن في غياب الصيانة عن الطرق والجسور. وقد واجهها سابقا جسر الكازينو، على مسلكه الشرقي باتجاه طبرجا وجبيل.

الطرق البدلية موجودة ولا تزال عالقة في أذهان اللبنانيين في حال حصول طارئ جراء ما يتردد عن احتمال توسع الحرب. وزحمة السير تتعدى المشهد الآني، لتفتح صفحات من ذاكرة متخمة بالحروب والمآسي.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأنها وسيلة إعلامية بأي شكل من الأشكال بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading