تحول تشييع الشيخ أحمد عوض (ابو بكر) وخلدون منياوي في طرابلس امس، الى مأساة جديدة في المدينة حيث سقط اكثر من 12 شخصا بينهم اصابات خطرة بالرصاص الذي اطلق خلال التشييع بعد الصلاة عليهم في مسجد التقوى.
وكان عوض وميناوي سقطا في غارة إسرائيلية على سيارة في بلدة الشعيتية في جنوب لبنان قبل ايام برفقة مسؤول حركة «حماس» خليل خراز، واثنين من الاتراك هما سيف الله بلال اوزتورك، ويعقوب اردل، وقد تم ايضا تشييعهما في طرابلس في مسجد التقوى. وقد تأخر التشييع حتى أمس بانتظار نتائج الحمض النووي لان الجثث احترقت بالكامل وتعذر التعرف عليها.
وقد ساد التشييع جو ممزوج بالغضب والخوف، الغضب على القتلى، والخوف من كثافة الظهور المسلح واطلاق النيران في الهواء ورمي القنابل في مجرى النهر المحاذي لمكان التشييع وسط دعوات للمواطنين لعدم الخروج من المنازل او الوقوف على الشرفات وفي الطرق لتجنب الاصابة برصاص المسلحين. وقد عملت قوات الجيش اللبناني على توقيف عدد من المسلحين ومطاردة آخرين ممن اطلقوا النار وفروا الى المناطق الداخلية والاحياء الشعبية.