كان النجم العالمي، جاستن بيبر، من أوائل المشاهير، الذين استثمروا في مجال الرموز غير القابلة للاستبدال (NFTs)، والذي تم وصفه بأنه تطورٌ رائدُ في ملكية الأصول الرقمية، إلا أن هذا الاستثمار لم يؤتِ ثماره كما كان متوقعاً.
ووفقاً لصحيفة “ماركا”، الإسبانية، فإن بيبر خسر مبلغاً ضخماً في هذا الاستثمار، وصل إلى 1.24 مليون دولار.
بدأت القصة في يناير عام 2022، حيث كانت الـ(NFTs) الأكثر انتشاراً، لدرجة أن نجم البوب قرر شراء “Bored Ape” (قرد ضجر)، وهي مجموعة رموز غير قابلة للاستبدال، تضم حوالي 10 آلاف صورة تشخيصية للقردة الكرتونية، مقابل 1.3 مليون دولار.
لكن ما حدث، أنه وبعد 18 شهراً، أصبحت قيمة هذه الرموز المميزة حوالي 59 ألف دولار، أي أنها فقدت قيمتها التي اشتراها بها.
وتعد الخسارة الصافية البالغة 1.24 مليون دولار، الآن، واحدة من أكبر خسارات بيبر، التي قد تجعله نادماً بشكلٍ كبير.
ولايزال من غير الواضح ما إذا كان المغني الكندي سيحتفظ بهذه الرموز، أم سيعيد بيعها وسط هذا الانخفاض المذهل في سعرها.
كان يُنظر إلى سلسلة “Bored Ape” على أنها ذات قيمةٍ عالية جداً، وأن امتلاكها يشبه إلى حدٍّ بعيد امتلاك قطعة من الفن الرقمي المتميز، إلا أن ما حدث أن القيمة انخفضت بشكل حادٍّ، ولاتزال مستمرة في الانخفاض.
وعانى الاستثمار في الرموز غير القابلة للاستبدال تدهوراً مماثلاً لما حدث في عالم العملات المشفرة.
صحيحٌ أن رمز “Bieber’s Bored Ape” لم يكن يعتبر نادراً بشكل خاص، إذ كانت مرتبة ندرته الـ9810، إلا أن الأمر متعلقٌ بأن فقدان قيمة هذه الرموز مرتبطٌ بشكلٍ أكبر بانهيار صناعة، سرعان ما ازدهرت، وانهارت في غضون أشهر.
ما سلسلة “قرد ضجر” أو “نادي يخوت القرد الضجر”؟
هي مجموعة محدودة من الرموز غير القابلة للاستبدال، التي تم إنشاؤها بواسطة منصة الفن الرقمي “Yuga Labs”، وتُظهر القرود في العديد من الصور الرمزية وهي تعاني الملل.
وكان سعر هذه الرموز قد بدأ بالتذبذب في شهر أبريل الماضي تقريباً، عندما بدأ سوق العملات الرقمية في التباطؤ، وسط التضخم الذي عانته الولايات المتحدة بسبب تبعات جائحة “كورونا”.
ونتيجةً لارتفاع المتتالي لأسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وعدم اليقين الذي يُلقي بظلاله على قطاع “Web 3” العالمي، فقد خرج المستثمرون بشكلٍ كبيرٍ منه، ما أثر سلباً في قطاع الأصول الرقمية، وأضعفها بشكلٍ كبير.
وكان السعر الأصلي لهذه السلسلة حوالي 270 ألف دولارٍ وقت البيع، إلا أن بيبر اشتراها بسعرٍ أعلى بنسبة 300%.
