وفي هذا السياق، علمت «الشرق الأوسط» من مصادر نيابية أن تيمور جنبلاط استهل الاجتماع، وهو الأول من نوعه، بين قوى المعارضة و«اللقاء الديمقراطي» بقوله: إذا دعينا لجلسة انتخاب رئيس للجمهورية سنبقى على موقفنا بترشيح أزعور.
ونقلت المصادر النيابية عن تيمور جنبلاط قوله: لن نتخلى عن ترشيحنا لأزعور بغياب أي تسوية تقضي بانتخاب رئيس لا يشكل تحدّياً لأي فريق ولديه القدرة على جمع اللبنانيين، لأن ليس من فريق قادر على إيصال مرشحه، وحتى إذا أوصله سيواجه صعوبة في إدارة شؤون البلد في ظل الانقسام العمودي.
إنضموا الى قناتنا على يوتيوب
وأكدت أن «اللقاء الديمقراطي» ليس في وارد تبديل موقفه لمصلحة رئيس ينتمي إلى فريق سياسي معين، في إشارة إلى عدم استعداد «اللقاء» لانتخاب رئيس تيار «المردة» النائب السابق سليمان فرنجية، وهذا الموقف «سنسجله في حال تحديد موعد لبدء الحوار».
تنقية الأجواء
ولفتت إلى أن لقاء المعارضة و«اللقاء الديمقراطي» أسهم في تنقية الأجواء، بصرف النظر عن التباين حيال الدعوة للحوار، وقالت إن جنبلاط الابن تمنى على المعارضة التعامل بأقل حدّة مع دعوة بري للحوار، وإن لا شيء يمنع من استيضاح عدد من الأمور ذات الصلة بالحوار وأبرزها: من يرعى الحوار، وإلى متى ستستمر جلساته؟ وهل هناك إمكانية لاختصارها طالما أن كل طرف باقٍ على مرشحه، ويمكن في هذه الحال الاكتفاء بتسجيل المواقف التي ستكون حاضرة في جلسات الانتخاب المتتالية ما لم نتفق على مرشح رئاسي توافقي.
وفي المقابل، رأى عدد من النواب، كما تقول المصادر نفسها، بأن لا شروط مسبقة على الحوار «ونحن من جهتنا لن نبدّل خياراتنا الرئاسية»، وهذا ما يفسر «استمرار تقاطعنا على دعم ترشيح أزعور». وجددوا رفضهم للحوار كمدخل لانتخاب الرئيس لأنه يُعتبر مخالفاً للدستور، أو حصر جدول أعماله بالبحث في كيفية إيصال فرنجية إلى رئاسة الجمهورية.
وسأل هؤلاء النواب ما إذا كانت الدعوة للحوار تأتي على خلفية البحث عن رئيس من خارج الاصطفاف السياسي؟ وهل لدى «حزب الله» استعداداً لملاقاتنا في منتصف الطريق؟ أم أنه ليس في وارد تسهيل انتخابه إلا إذا تأمّن العدد المطلوب من النواب لانتخاب فرنجية؟
ومع أن هؤلاء النواب لا يعترضون على الحوارات الثنائية لئلا يتحول الحوار إلى جمع العدد الأكبر من النواب، وندرك جيداً بأنه لن يحقق أي تقدّم.