تشهد دول عربية درجات حرارة قياسية في هذا الصيف الذي يوصف بأنه الأشد حرارة منذ عقود، بسبب ظاهرة مناخية تُسمى القبة الحرارية تمثل خطرًا على حياة الإنسان.
وكانت تقارير أشارت إلى توقعات بأن تواجه 7 دول عربية، هي مصر والعراق والسعودية وسوريا ولبنان والأردن وفلسطين ارتفاعًا غير مسبوق في درجات الحرارة قد تصل إلى 50 درجة مئوية في الأيام المقبلة، نتيجة هذه الظاهرة.
وتتزامن موجة الحر مع تحذيرات أطلقتها الأمم المتحدة من تسجيل أعلى درجات حرارة في هذا العام.
فبحسب المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، كان الأسبوع الأول من شهر يوليو/ تموز الجاري أشد الأسابيع حرًا على الإطلاق هذا العام.
ما هي القبة الحرارية؟
تحدث القبة الحرارية عندما تحبس منطقة مستمرة من الضغط العالي الحرارة في مكان واحد تمامًا كغطاء القدر. ويمكن للقبة الحرارية أن تمتد على عدة ولايات وأن تستمر لأيام وحتى لأسابيع.
ويمكن أن تؤثر على الإنسان، لا سيما وأن نمط الطقس الثابت الذي يسمح بوجودها قد يؤدي إلى ضعف الرياح وزيادة معدلات الرطوبة، الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة وجعلها أكثر خطورة.
ونتيجة لذلك، لا يكون جسم الإنسان قادرًا على أن يبرد بالقدر نفسه عن طريق التعرّق.
إلى ذلك، تؤدي نسبة الرطوبة المرتفعة إلى التقليل من مقدار تبريد الأجسام في الليل.
ويمكن أن يصبح الأشخاص الذين ليس لديهم تكييف هواء غير قادرين على تبريد أجسادهم، مما يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض ارتفاع درجة الحرارة، وبالتالي زيادة معدلات الوفيات.
ويُضاف إلى ما تقدم أن القبة الحرارية تسبّب حرائق الغابات المدمرة والجفاف، ما يعني إتلاف المحاصيل الزراعية.
وخلال صيف العام 2022، مات في أوروبا أكثر من 61 ألف شخص بسبب الحرارة.
وبحسب مجلة “نيتشر ميدسين”، كانت غالبية هذه الوفيات لأشخاص تزيد أعمارهم عن 80 عامًا.