يؤدي المليارديرات دورًا حاسمًا في الأعمال الخيرية، ففي عام 2010 بدأ وارن بافيت، وبيل غيتس، وميليندا فرينش غيتس حملة “تعهد العطاء”، داعين المليارديرات في جميع أنحاء العالم إلى التعهد علنًا بالتبرع بمعظم ثرواتهم لصالح الأعمال الخيرية، سواء من خلال ثروتهم وهم أحياء أم في وصاياهم بعد الوفاة.
ومنذ عام 2023، انضم 241 فردًا من 29 دولة، تتراوح أعمارهم بين 30 و90 عامًا، إلى هذه الحملة.
تشير تقديرات فوربس لعام 2022 إلى أن 25 مليارديرًا أصبحوا من كبار المتبرعين للأعمال الخيرية في الولايات المتحدة، فقد تبرعوا إجمالا بمبلغ 196 مليار دولار خلال حياتهم.
ويمثل هذا المبلغ زيادة بنحو 27 مليار دولار من 169 مليار دولار جرى التبرع بها عام 2021، على الرغم من التراجع الذي يشهده سوق الأسهم الأميركية وثروات المليارديرات.
وفي سياق اليوم الدولي للعمل الخيري، الذي حددته الجمعية العامة للأمم المتحدة في 5 سبتمبر/أيلول، إليك نظرة عامة إلى المساهمات والأنشطة الخيرية البارزة للمليارديرات في عام 2023، مع صافي ثروتهم حتى 29 أغسطس/آب 2023.
وارن بافيت
صافي الثروة: 119.1 مليار دولار
تبرع خامس أغنى شخص في العالم بنحو 4.6 مليار دولار من أسهم شركة بيركشاير هاثاواي في يونيو/حزيران.
حصلت مؤسسة بيل وميليندا غيتس على جزء من هذا التبرع، إذ إنها تلقت 3.5 مليار دولار، كما حصلت مؤسسة سوزان طومسون بافيت التي أسستها زوجته الراحلة، على 350 مليون دولار، فضلًا عن مؤسسات أبنائه الثلاثة، فقد حصل كل منها على 250 مليون دولار.
ويُنظر إلى بافيت على نطاق واسع على أنه أحد أهم المساهمين في الأعمال الخيرية في التاريخ، إذ تجاوز إجمالي تبرعاته 51.5 مليار دولار.
بيل غيتس وميليندا فرينش غيتس
صافي الثروة: 114.2 مليار دولار و10.3 مليار دولار
في يونيو/حزيران، كشفت مؤسسة بيل وميليندا غيتس التي يقودها المليارديران، عن تدشين شراكة مجددة مع حكومة بكين المحلية، وجامعة تسينغهوا.
ويهدف هذا التعاون إلى دعم معهد اكتشاف الأدوية العالمية (GHDDI) من خلال تقديم منحة قيمتها 50 مليون دولار خلال السنوات الخمس المقبلة.
وتتوافق هذه المبادرة مع الميزانية السنوية القياسية للمؤسسة لعام 2023 التي تبلغ 8.3 مليار دولار، وأُعلن عنها في يناير/كانون الثاني.
ويؤكد هذا التمويل الكبير التزام المؤسسة بمعالجة الفقر، والأمراض، وعدم المساواة في جميع أنحاء العالم.
جيمس هاريس سيمونز
صافي الثروة: 28.1 مليار دولار
تبرعت مؤسسة سيمونز، منظمة خيرية يديرها سيمونز وزوجته مارلين، بمبلغ 500 مليون دولار إلى جامعة ستوني بروك في يونيو/حزيران.
تولى سيمونز قسم الرياضيات في جامعة ستوني بروك قبل أن يصبح مليارديرًا من خلال صندوق التحوط Renaissance Technologies الذي أسسه.
وفقًا لموقع Chronicle of Higher Education، تعد هذه ثاني أكبر مساهمة تتلقاها جامعة عامة على الإطلاق.
روبرت هيل الابن
صافي الثروة: 5 مليارات دولار
في مايو/أيار، وزّع المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة الاتصالات Granite Telecommunications، روبرت هيل الابن، ملايين الدولارات بسخاء على خريجي جامعة جامعة ماساتشوستس.
حصل كل خريج على ألف دولار نقدًا عند حصوله على شهاداته، وهي لفتة ذات أهمية خاصة مع استمرار ارتفاع تكاليف التعليم.
جاءت هذه الخطوة السخية بعد تبرعه في عام 2021 بمبلغ 270 ألف دولار لخريجي كلية كوينسي.
في سن 57 عامًا، تخطت مساهماته الخيرية الشخصية في أبحاث السرطان، والمؤسسات التعليمية، والقضايا الخيرية المختلفة 280 مليون دولار، وفقًا لفوربس.
كين غريفين
صافي الثروة: 33.5 مليار دولار
تبرع ملياردير صندوق التحوط غريفين بمبلغ 300 مليون دولار لكلية الآداب والعلوم بجامعة هارفارد في أبريل/نيسان.
دفعت هذه الخطوة الجامعة إلى إطلاق اسمه على كلية الدراسات العليا للفنون والعلوم، إذ إنه أحد خريجي جامعة هارفارد أيضًا.
ولدى غريفين بالفعل قسم اقتصادي يحمل اسمه في جامعة شيكاغو تكريمًا له بعد تبرعه بمبلغ 150 مليون دولار عام 2017.
يبلغ إجمالي تبرعاته طوال حياته في العمل الخيري نحو 1.9 مليار دولار.
ماكنزي سكوت
صافي الثروة: 36 مليار دولار
قدّمت مبادرة الروائية الأميركية، ماكنزي سكوت “Yield Giving” دعوة مفتوحة قيمتها 250 مليون دولار في مارس/آذار، تستهدف أقل الأفراد وصولًا إلى الموارد والفرص الأساسية.
وفي عام 2019، تعهدت سكوت إلى حملة “تبرع العطاء” بالتبرع بنصف ثروتها على الأقل خلال حياتها.
مايكل جوردن
صافي الثروة: مليارا دولار
في فبراير/شباط، تبرع أسطورة كرة السلة الأميركية، مايكل جوردن، بنحو 10 ملايين دولار إلى مؤسسة “Make-A-Wish” المخصصة لتحقيق أمنيات الأطفال المصابين بأمراض تهدد حياتهم.
وتعد منحة أسطورة الدوري الأميركي للمحترفين أكبر مساهمة فردية في تاريخ المؤسسة الخيرية.
ويأتي هذا بعد جمعه تبرعات قيمتها 5 ملايين دولار لصالح المؤسسة منذ عام 1989.