صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

تصعيد خطير بين حزب الله وإسرائيل مع انكفاء الوسطاء

يشهد جنوب لبنان تصعيدا خطيرا بين حزب الله وإسرائيل عزز المخاوف من إمكانية اندلاع مواجهة شاملة، مع تراجع حظوظ المقترحين الأميركي والفرنسي للتهدئة.

وكان يوم الأربعاء الأسوأ من حيث المواجهات حيث قتل عشرة أشخاص بينهم خمسة أطفال، وهو أكبر عدد من المدنيين يسقط في يوم واحد خلال أربعة أشهر من الأعمال العدائية على حدود اللبنانية-الإسرائيلية.

وقال حزب الله الخميس إن إسرائيل “ستدفع الثمن” بعد الهجمات التي شنتها على قرى في جنوب لبنان.

وذكرت مصادر في لبنان أن سبعة أشخاص قتلوا في هجوم إسرائيلي على مدينة النبطية في وقت متأخر الأربعاء منهم ثلاثة أطفال. وجاء الهجوم في أعقاب هجوم آخر في وقت سابق أسفر عن مقتل امرأة وطفليها في قرية الصوانة الحدودية. وكشف الجيش الإسرائيلي في وقت لاحق أنه قتل قياديا كبيرا بقوة الرضوان التابعة لحزب الله مع نائبه في ضربة النبطية.

وقال الجيش الإسرائيلي إن القائد ونائبه هما علي محمد الدبس وحسن إبراهيم عيسى. وأضاف أن الدبس ساعد في تدبير تفجير قنبلة على جانب طريق في شمال إسرائيل في مارس الماضي، وشارك في القتال عبر الحدود منذ أكتوبر. وقد أكد حزب الله مقتل الدبس ونائبه في خسارة جديدة، بعد مقتل قيادي ميداني بارز في الحزب هو وسام الطويل في غارة إسرائيلية في يناير الماضي.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وشدد حسن فضل الله القيادي بحزب الله على أن “العدو سيدفع ثمن هذه الجرائم”، وأضاف “المقاومة ستواصل ممارسة حقها المشروع في الدفاع عن شعبها ولن تتوانى في القيام بما يلزم لحمايته”. وذكرت إسرائيل في وقت سابق أن الضربات التي وجهتها في النبطية هي رد على هجوم  أسفر عن مقتل جندية ونقل ثمانية آخرين إلى المستشفى في مدينة صفد بشمال إسرائيل على بعد نحو 15 كيلومترا من الحدود اللبنانية.

ويسير الصراع بين حزب الله وإسرائيل جنبا إلى جنب مع الحرب الدائرة في قطاع غزة، الأمر الذي يثير مخاوف من خطورة تحوله إلى مواجهة شاملة بين الأطراف المتحاربة.

ويقول الجانبان إنهما لا يسعيان لحرب شاملة، لكن المخاوف تبقى قائمة من امكانية انفجار الوضع.

وكان حزب الله رفض مؤخرا مقترحا فرنسيا مكونا من ثلاث خطوات يفضي إلى عملية تهدئة مع إسرائيل مدتها عشرة أيام تنتهي بمفاوضات بشأن الحدود.

ويعيد الاقتراح إلى الأذهان وقف إطلاق النار الذي أنهى حربا بين حزب الله وإسرائيل في عام 1996، وكذلك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 الذي أنهى حرب عام 2006.

ويشدد حزب الله على أنه لن يناقش “أي أمر له علاقة بالوضع في الجنوب قبل وقف الحرب على غزة، وهو نفس الموقف الذي أعلنه الأمين العام للحزب حسن نصرالله في رد ضمني على مبادرة أميركية بالخصوص.

ويرى مراقبون أن تمسك حزب الله بموقفه لجهة ربط وقف التصعيد بانتهاء الحرب على غزة، يحبط الوسطاء ويدفعهم إلى الانكفاء. ويثير موقف حزب الله انتقادات في أوساط سياسية وشعبية لبنانية، ترفض رهن مصير لبنان بالصراع الدائر في غزة. وقال رئيس حزب الكتائب اللّبنانيّة النّائب ​سامي الجميل​، الخميس إن “فاتورة نظريّة إسناد غزة وإلهاء إسرائيل لا يجوز أن يسدّدها اللّبنانيّون الأبرياء”.

وأضاف الجميل أن “أهل ​الجنوب​ يدفعون يوميًّا من دمهم وأرواحهم وأرزاقهم، ثمن حرب يفرضها عليهم ​حزب الله بقرار أحادي. بالأمس كان دور ​النبطية​ الّتي سقط فيها أطفال وأمّهات شهداء، نقدّم كلّ التّعازي لأهاليهم”

وحذر الكاتب والمحلل السياسي محمد علوش من تحول جديد في مسار المعركة بين حزب الله وإسرائيل قائلا “من الواضح ان الاسرائيلي يتخذ إجراءات جديدة بتوسيع نطاق الحرب وما حصل في النبطية قد يشكل نقطة تحول جديدة في مسار المعركة، وسيكون هناك رد عليه، ما يعني أننا متجهون إلى تصعيد في الجنوب اللبناني.

وأضاف علوش “منذ شهر تقريباً تحدثنا عن حرب موسعة في كل الجنوب واليوم دخلنا فيها، رغم بعض الضوابط والسقوف”. ويشن حزب الله هجمات يومية على أهداف إسرائيلية على الحدود منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر في أعقاب هجوم مقاتلي حماس على جنوب إسرائيل والذي تقول إسرائيل إنه أسفر عن مقتل 1200 وخطف نحو 250.

ويكرر الحزب اللبناني  إن حملته لن تتوقف حتى تنهي إسرائيل هجومها على قطاع غزة الذي أودى بحياة أكثر من 28 ألف فلسطيني حتى الآن وفقا لما أعلنته وزارة الصحة في القطاع. وأدى القصف عبر الحدود إلى مقتل ما يزيد عن 200 شخص في لبنان، من بينهم أكثر من 170 من مقاتلي حزب الله، بالإضافة إلى نحو 12 جندي إسرائيلي وخمسة مدنيين إسرائيليين، كما تسبب الصراع في نزوح عشرات الآلاف على جانبي الحدود.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading