100 سنة والأساتذة
ومن أبرز المشاحنات ما وقع بين المطربين علي الحجار ومدحت صالح، حيث اتهم الأول الاخير باقتباس فكرته بإحياء الأغنيات القديمة لكبار المطربين بتوزيعات موسيقية جديدة تحت عنوان “100 سنة غناء”، مؤكداً أن مدحت قدم فكرة المشروع بالتعاون مع دار الأوبرا المصرية تحت عنوان “الأساتذة”، حيث عقدت مؤتمراً صحافياً كشفت فيه تعاونها مع صالح في مشروع غنائي وحفلات بهدف إعادة إحياء أعمال كوكبة من أهم أعمال الموسيقى العربية لكبار الملحنين المصريين والعرب.
وقال مدحت صالح إن الفكرة محاولة لتحديث ما تبقى من تراث غنائي للأساتذة الكبار سواء الراحلين أو الأحياء وتحديثه، مشيراً إلى أنه “يتمنى اكتمال المشروع بوجود فنانين ومطربين آخرين لتحديث الأعمال من دون المساس بجوهرها حتى يتم الحفاظ على تراثنا، وإعادة صياغة المكتبة الموسيقية المصرية والعربية ومنها موسيقى وتراث الرحبانية وطلال مداح بشكل عصري، حتى يستفيد منه الجميع بخاصة الأجيال الجديدة”.
واختتم صالح تصريحاته بأنه سيتم تصعيد عدد من الأصوات الشابة بعد اختيارهم بدقة لمساعدة جيل جديد من شباب الموهوبين في التواجد.
تطابق تام
هجوم علي الحجار بدأ عقب تصريحات صالح، حيث قال إن الأخير يتبنى نفس أفكار مشروعه الذي يعرف عنه الجميع ويحمل اسم “100 سنة غنا”، مؤكداً أن وزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني تتبنى المشروع وتدعمه بكل الإمكانيات وتعلم عنه كافة التفاصيل.
وأضاف الحجار أنه كان يتوقع أن يقدم مدحت صالح مشروعاً مختلفاً بخاصة أنه يعلم به منذ عام 2002، لافتاً إلى أنه فوجئ بالتطابق الذي يتحدث عنه زميله من دون مراعاة لأي زمالة أو أسبقية لشخص آخر.
وقال الحجار في تصريحات خاصة لـ”اندبندنت عربية” إنه يعلم أن هناك كثيرين غنوا لنجوم كبار بإيقاعات حديثة، ولكن هذا لم يحدث كمشروع متكامل من قبل، متابعاً “قدمت منذ نحو 12 عاماً فكرة المشروع لوزارة الثقافة عندما كان فاروق حسني وزيراً، ووقع عليه بالموافقة والتنفيذ، وطلب مني التوجه لصندوق التنمية الثقافية، للحصول على ميزانية”، منوهاً بأنه رفض الحصول على أجر مقابل هذا العمل الفني.
وأشار الحجار إلى أن المشروع تعثر تنفيذه لأسباب إدارية على رغم موافقة الوزير، ثم عرضه على قناة “دي أم سي” وقوبل بالترحاب لكنه توقف مرة أخرى منذ 6 سنوات، متمنياً في الوقت ذاته أن يخرج مدحت صالح ليتحدث ويبرئ نفسه من الاستيلاء على مشروعه.
لا تعارض
وفي تصريحات تلفزيونية لوزيرة الثقافة المصرية نيفين الكيلاني قالت “لا يوجد تعارض بين مشروع علي الحجار ومدحت صالح، والتراث يحتمل العديد من المشروعات والمبادرات”، وتابعت “الحراك الذي شهدناه فتح آراء فنية متعددة لإثراء التراث الموسيقي المصري، ونحن بصدد البدء في سلسلة من الحفلات لرواد التراث الموسيقي في مصر على مدار سنوات كثيرة، وأي فنان سيقوم بعمل جدي لإحياء التراث نحن نرحب به”.
سرقة لحن
وعلى جانب آخر، تصاعد الخلاف بين المطرب رامي صبري والملحن عمرو مصطفى حيث اتهم الأخير الأول بسرقة لحن أغنية منه وهي “رقصة”، وأعاد توزيعه بأغنية جديدة طرحها باسمه بعنوان “يمكن خير”، وبعد شكوى قدمها عمرو حذفت الأغنية من موقع الأغنيات “يوتيوب” لحين تبين الحقيقة والملكية الفكرية.
ونفى صبري الاتهام مؤكداً أنه قام بتلحين الأغنية عام 2009 وقبل أن يقوم مصطفى بطرح أغنيته، فكان رد عمرو نشر صورة له وهو يضحك عبر صفحته الرسمية على “فيسبوك”، وعلق عليها قائلاً “عندما تسمع أغنية (رقصة) وتجد زميلا سرقها، وكتب أنها ألحانه”.
وعلق متابعو عمرو بأنه يقصد زميله الفنان رامي صبري، بسبب التشابه الكبير بين لحن أغنيته، ولحن أغنية الأخير (يمكن خير).
ورد صبري عبر حسابه على “إنستغرام” قائلاً إنه خريج المعهد العالي للموسيقى العربية، بينما عمرو خريج كلية الحقوق من جامعة القاهرة، متابعاً “درست موسيقى مثل الموسيقار عمر خيرت وياسر عبدالرحمن، وأنا لا أتحدث عن نفسي ولكن عندما يتكلم الأستاذ ويقصد (نفسه) مع الطالب (ويقصد عمرو مصطفى) لن تتساوى الأمور”.
وبعد كل المشاحنات تم إنهاء الأزمة عندما حل عمرو مصطفى ضيفاً على برنامج إذاعي وقام صبري بإجراء مداخلة على الهواء وقال “نفتخر بوجود عمرو مصطفى لكن لا يصح أن تختلف بطريقتك هذه، ولا يصح أن تقول إني سرقت منك الأغنية، وأنا دائماً أدافع عنك، وأؤكد مدى طيبتك للجميع وأن البعض يفهمك بشكل خاطئ على رغم أنك تسببت في إيقاف أغنيتي”.
وهنا قال عمرو مصطفى لرامي صبري “اعتذر لك يا رامي لكن كان المفروض أن تكتب أن أغنية (يمكن خير) لحن عمرو مصطفى ورامي صبري، وأنا أكثر شخص يدافع عنك أيضاً ويجب أن ننهي الخلاف ولا نجعل الناس تفرح في مشكلتنا، وسأتنازل عن القضية وستعود الأغنية على يوتيوب لأني أحبك أنت وكل الفنانين، لكن لا يصح أن يفسد أي شخص هيبتي في الموسيقى”.
عاشور والصناعة
وفي السياق هاجم الفنان تامر عاشور عمرو مصطفى بعد قوله إن صناعة الموسيقى في مصر انهارت، قائلاً في تصريحات تلفزيونية “عمرو عمود من أعمدة الصناعة ومن المشين أن يصفها بالانهيار”.
ورد عمرو مصطفى خلال أحد البرامج التلفزيونية بأن تامر عاشور قام بسرقة لحن إحدى أغانيه واستخدمه في أغنية تحمل اسم “الرك على النية”، مضيفاً “عندما أقول إن الصناعة انهارت فأنا أعني ذلك ومن المعيب أن تسرق الأغنية”.
وتابع مصطفى “بكل أسف هذه الصناعة تعرضت للتدمير بسبب سرقة الأغاني والألحان، ولا أبالغ إذا قلت إنه في الفترة الأخيرة سرقت مني أغنيتان من مطربي المهرجانات، ويعد تامر عاشور من أمثلة استباحة الجمل اللحنية لأشخاص على قيد الحياة، والمفروض أن يحذف الأغنية من يوتيوب عندما عرف إنها لحني أو يقوم بالاستئذان مني”.
وقال تامر عاشور في بيان له على صفحته الرسمية بـ “فيسبوك” رداً على مصطفى “أغنية (الرك على النية) ألحان عمرو مصطفى وأقول ذلك في أي حفل، والمشكلة أن هناك ملحناً اقتبس اللحن منه وباعه لي، وهذا الموضوع تم إغلاقه لأني لست المتسبب فيه فهذا صراع مبدعين آخرين، وعلى مصطفى أن يأخذ حقه من الملحن الذى سطى على اللحن وباعه لي ومستعد لتقبل كل الإجراءات القانونية حتى لو كان الحل هو إيقاف الأغنية”.
صراع برجي وإليسا
وفي لبنان كان هناك صراع مماثل بين الفنان زياد برجي والمطربة إليسا حيث نشبت بينهما أزمة في العام الماضي بسبب أغنية “وبطير”، وذلك بعد قيام برجي بطرحها بصوته على موقع الفيديوهات “يوتيوب”، وهي نفس كلمات وألحان أغنية “أنا وبس” لإليسا التي طرحتها العام الماضي من ألحانه.
وبعد خلافات منعته إليسا من غنائها بموجب حكم قضائي، ولكن برجي استأنف على الحكم وأصدر مكتبه بياناً أكد فيه أن محكمة الاستئناف أصدرت حكماً بموجبه يحق له أداء ونشر أغنية “وبطير”، وبالحكم الأخير تم إيقاف قرار قاضي الأمور المستعجلة الذي كان حجب عن زياد هذا الحق سابقاً لمصلحة المطربة اللبنانية.