صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

تسريبات تروي تفاصيل لقاء جمع نائب حسن نصر الله ووفد إيراني رفيع المستوى في لبنان

بعد يوم واحد فقط من الإعلان عن نجاحها باختراق مواقع و”سيرفرات” البرلمان الإيراني (مجلس شورى الملالي)، نشرت مجموعة الهكرز الإيرانية المعارضة “انتفاضة حتى الإطاحة” ملفاً “سرياً للغاية” وعلى درجة كبيرة من الأهمية، شرحت فيه تفاصيل زيارة عدد من أعضاء لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني إلى لبنان، في 27 أيلول 2023، ولقاءهم نعيم قاسم، نائب الأمين العام لحزب الله.

وتعرض المجموعة المقربة من حركة المعارضة الإيرانية الرئيسية، منظمة مجاهدي خلق، في الملف المسرب تصريحات مثيرة للجدل صدرت عن نعيم قاسم مخاطباً الوفد الإيراني المكون من ثلاثة شخصيات إيرانية (عزيزي، أوائي، محمد وند)، وتوضيح لأهم النقاط التي تم التطرق للحديث حولها خلال هذا اللقاء بالتزامن مع استمرار العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة.

لولا حزب الله وإيران لاستطاعت إسرائيل تحقيق أهدافها في غزة

مخاطباً الوفد الإيراني، يقول نعيم قاسم: “لقد كان أداء إيران، بما في ذلك تصريحات وتوجيهات المرشد الأعلى والإجراءات الدبلوماسية لرئيس الجمهورية الإسلامية الإيرانية ووزير خارجيتها، جيدًا وفعالًا للغاية حتى الآن”.

وأشار قاسم إلى أن زيارة أمير عبد اللهيان الدبلوماسية كانت مفيدة للغاية في هذا الوقت، وتمكن من تحقيق التوازن إلى حد كبير.

إنضموا الى قناتنا على يوتيوب

وأوضح أن “العمليات العسكرية التي يقوم بها حزب الله في جنوب لبنان والجهود الدبلوماسية التي تبذلها الجمهورية الإسلامية الإيرانية قد خلقت اعتقادا لدى شعوب المنطقة بأن إيران وحزب الله وحدهما هم من يدعمون فلسطين هذه الأيام”.

وأكد نعيم قاسم أنه لولا دعم حزب الله وإيران، ربما استطاعت إسرائيل تدمير حماس واقتلاع المقاومة من غزة بمساعدة الولايات المتحدة.

وفي تتمة الحديث، بين قاسم أن بدء حزب الله عملياته العسكرية ضد أسرائيل؛ أضاف متغير جديد إلى معادلات الأميركيين والإسرائيليين، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة وفرنسا وبعض الدول الأوروبية اتصلت بحزب الله بشكل مباشر وغير مباشر وأرسلت له رسالة أنه  “إذا لم تدخلوا الصراع فلا علاقة لنا بكم”.

وزعم أن حزب الله أجاب بأن “قضية فلسطين تهمنا ولا يمكن أن نبقى على نفس المستوى الذي دخلتم فيه الحرب ونبقى على الحياد”.

ووفقاً لنعيم قاسم، أرسلت مبعوثة فرنسا لمسؤول العلاقات الدولية في حزب الله تعلن رسمياً أن: “إسرائيل لم تستهدف حزب الله”، حتى يطمئن حزب الله ولا يدخل في هذه المعركة أكثر، كما يذكر الملف المسرب.

وفي نفس السياق، أشار إلى أن “هذه الإجابات من قبل حزب الله خلقت حالة من الغموض البناء لدى العدو”، واصفاً هذه الاستراتيجية ب”الإنجاز”.

وادعى أن تدخل حزب الله أدى إلى مقتل 60 إسرائيلياً حتى الآن، وتدمير عدد كبير من الثكنات وأنظمة الرادار والتجسس.

وبين قاسم للوفد الإيراني أن حزب الله دفع ثمناً باهظاً وقدم ​​حتى الآن 43 قتيلاً في سبيل قضية فلسطين، بحسب وصفه، معتبراً أن تحركات حزب الله اضطرت إسرائيل إلى نشر فرقها العسكرية الثلاث على حدود لبنان.

وأضاف: “توجد حالياً خمس فرق إسرائيلية على جبهة غزة، وإذا لم يدخل حزب الله المعركة على الحدود الجنوبية، فإن ثمانية فرق جاهزة الآن لمهاجمة غزة”.

ورأى أن حزب الله تمكن من “إشغال” الجيش الإسرائيلي وجعله يشعر بـ”القلق” من أن حزب الله قد يدخل في معركة واسعة النطاق ضده في أي لحظة.

إيران وحزب الله أدوا”واجبهم” تجاه غزة

وفي تتمة الملف المسرب السري، يقول نعيم قاسم: “نعلن بكل حزم، حزب الله قام بواجبه حتى الآن ولا يجب عليه أن يتدخل أكثر في الحرب”.

وأضاف: “على الرغم من أن بعض الفلسطينيين طالبوا أن يشارك حزب الله بشكل أكبر في الحرب، فقد كان جواب حزب الله: ما الهدف من المزيد من تدخلنا في الحرب؟ وإذا كان الهدف هو تخفيف الضغط الإسرائيلي على غزة فقد تمكنا من تحقيقه بهذه العمليات”.

وأوضح قاسم أن المزيد من تدخل حزب الله يعني اتساع نطاق الحرب واحتمال دخول الولايات المتحدة في هذه المعركة.

وفي ذات السياق، بين أن إيران قامت بواجباتها ومسؤولياتها على أكمل وجه. وأن التحذيرات المستمرة (أي التصريحات التهديدية) الصادرة عن السلطات الإيرانية يمكن أن تلعب دوراً متميزاً في “تقييد” إسرائيل.

وأشار إلى أن دخول إيران المباشر في هذه الحرب سيدفع الولايات المتحدة إلى التدخل، وهذا يصب في مصلحة إسرائيل، بحسب وصفه.

وتابع: “الصهاينة يريدون إدخال الولايات المتحدة في هذه الحرب. ولهذا السبب فإن تدخل إيران بهذا المستوى الحالي “كاف”. كانت الجهود الدبلوماسية المستمرة التي تبذلها إيران والعمليات العسكرية مفيدة وبناءة للغاية وينبغي أن تستمر”.

لسنا في مرحلة القضاء على إسرائيل

وفي تتمة تصريحاته للوفد البرلماني الإيراني، يقر نعيم قاسم بأن الحزب ليس في مرحلة القضاء على إسرائيل، وأن إسرائيل لا تستطيع بالمقابل تدمير حماس.

وأضاف: “لقد وصل تورط الولايات المتحدة في هذه الحرب إلى مستوى أصبحت فيه تدير إسرائيل بشكل مباشر. ولا يمكن لنتنياهو أن يتخذ أي قرار دون موافقة الولايات المتحدة”.

وأشار قاسم إلى أن وزارة الدفاع الإسرائيلية ستدخل المعركة البرية في غزة بغض النظر عن الخسائر البشرية؛ لكن الولايات هي التي تدير الأمور.

وفي ذات السياق، وصف قاسم الأميركيين بـ “الأغبياء” لأنهم أرادوا أولاً نقل ما لا يقل عن 500 ألف فلسطيني من قطاع غزة إلى مصر، والمصريون لم يقبلوا هذه الخطة لأنهم يخشون وجود الفلسطينيين، وخاصة أنصار حماس، في بلادهم، بحسب وصفه.

وعن بدء العملية البرية الإسرائيلية، يقول قاسم إن إسرائيل ستحاول في الأيام المقبلة القيام بعمليات عسكرية محدودة (على أساس تجريبي) في غزة. ومن خلال هذه العمليات، يبحثون عن الغرض من نوع العمليات البرية (الموسعة أو المحدودة) التي سينفذونها.

وأشار إلى أن الإسرائيليين ربما اختاروا عمليات برية محدودة وربما لم يختاروا أي عمليات برية على الإطلاق، مؤكداً على أن حركة حماس حافظت على جاهزيتها على مستوى عال، وأن أنفاقهم تحت غزة قوية جداً وناجحة.

وفي نهاية الملف يعرب قاسم عن قلقه من الإجراءات الإسرائيلية المستقبلية بعد الحرب، وأنه يعتقد بأن العملية البرية الإسرائيلية في قطاع غزة ستستمر شهرين على الأقل حتى تصل إسرائيل لنتيجة.
 

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading