في توقيت حساس، وصل الجنرال مايكل كوريلا القائد الأعلى للقوات الأمريكية في الشرق الأوسط إلى المنطقة يوم السبت، بينما تستعد الولايات المتحدة وإسرائيل لاحتمال هجوم إيراني انتقامي بعد اغتيال قادة بارزين في حماس وحزب الله، وفقًا لموقع ‘إكسيوس’.
وذكر الموقع نقلا عن تقارير أمريكية إلى احتمال أن تشن إيران هجومًا على إسرائيل فجر الاثنين، في أعقاب التهديدات التي أطلقها القادة الإيرانيون وحزب الله بالانتقام لمقتل قائد حزب الله العسكري فؤاد شكر وقائد حماس السياسي إسماعيل هنية. استجابةً للأزمة المتصاعدة، عززت الولايات المتحدة وجودها العسكري في الشرق الأوسط، حيث أرسلت تعزيزات من السفن الحربية والطائرات المقاتلة إلى المنطقة.
من المتوقع أن يستغل كوريلا زيارته لتحفيز تحالف دولي وإقليمي مشابه لذلك الذي تم تشكيله لدعم إسرائيل ضد هجوم إيراني سابق في 13 أبريل. يركز الاهتمام بشكل خاص على الأردن الذي لعب دوراً حاسماً خلال الهجوم السابق من خلال اعتراض الطائرات المسيرة الإيرانية وتوفير المجال الجوي للطائرات الأمريكية والإسرائيلية. كما تأمل الولايات المتحدة أن يستمر هذا التعاون إذا تطلب الأمر.
تخشى واشنطن هذه المرة ألا تعطي إيران تحذيراً قبل الهجوم، وأنّ التحالف الإقليمي لن يكون قادراً على تكرار نجاحه في أبريل. يأتي ذلك انتقاماً لاغتيال إسماعيل هنية هذا الأسبوع، حسبما ذكرته صحيفة “نيويورك تايم” عن مسؤولين أمريكيين كبار اليوم.
ولا يزال عدد الطائرات التي سيتم إرسالها غير مُحدّد، وكذلك الموافقات النهائية من كبار المسؤولين، بمن فيهم وزير الدفاع لويد أوستن. وقال المسؤولون إنّهم يحاولون موازنة الرد الأمريكي لإرسال ما يكفي من الطائرات من النوع المناسب في أسرع وقت ممكن للمساعدة في الدفاع عن إسرائيل دون إعطاء انطباع بتصعيد الصراع.
في المقابل أعلنت هيئة البث الإسرائيلية اليوم أنّ: “منظومة الدفاع الجويّ في حالة تأهب قصوى لاعتراض أي تهديد” محتمل من أي اتجاه، في إشارة إلى تهديدات طهران وحلفائها.
جاء ذلك في الوقت الذي أكّد فيه الجيش الإسرائيلي قيامه بتجارب وصفها بالناجحة “لاعتراض صواريخ دقيقة بواسطة منظومة “لارد” من سفينة سلاح البحرية “ساعر 6”.
يسعى المسؤولون الأمريكيون إلى أن يسهم الإعلان عن تعزيز القوات في التأثير على الخطط العسكرية لإيران وحزب الله، حيث يواصلون بحث تفاصيل الرد. فيما أعرب الرئيس بايدن عن أمله في أن تتراجع إيران، لكنه أقر بعدم اليقين حول التصعيد المتوقع.