تترقب الأوساط السياسية الأميركية، اختيار المرشحين النهائيين للحزبين الجمهوري والديمقراطي في الانتخابات الرئاسية، حيث اقترب موعد الحسم، إذ لا يفصل الأميركيين سوى شهر واحد عن إسدال الستار على حالة الجدل التي استمرت طوال الشهور الماضية، وسط متابعة عالمية واسعة نظراً لأهمية الدور الأميركي وتأثيره على الاقتصاد العالمي.
ويتوقع خبراء حدوث مفاجآت بخصوص الاسمين اللذين سيقع عليهما الاختيار في ظل تحديات كبيرة تواجه كلاً من جو بايدن الرئيس الحالي ومنافسه الرئيس السابق دونالد ترامب، وقال جبريال صوما مستشار المرشح ترامب، إنه وفقاً لاستطلاعات الرأي فإن دونالد الأكثر حظاً للترشح باسم الحزب الجمهوري في الانتخابات الرئاسية التي ستجرى خلال العام الجاري، متوقعاً فوزه في الانتخابات التمهيدية للحزب بأول ولاية يجري فيها التصويت بعد أسبوعين على الأكثر.
وأوضح صوما والذي كان ضمن الهيئة الاستشارية للرئيس الأميركي السابق لـ«الاتحاد» أن حاكمة ولاية كارولينا الجنوبية السابقة وممثلة الولايات المتحدة في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، تقود المنافسة أمام دونالد ترامب، حيث تقدم أداءً جيداً في ولايات مثلا نيو هامشر والتي من المقرر أن يجري فيها التصويت يوم 23 يناير الجاري.
وأشار إلى أن ترامب يتميز في استفتاءات التصويت الداخلية بمعرفة الناخبين به وبناء حشود من المؤيدين الذين حقق لهم رغباتهم على مدار 4 سنوات تولى فيها رئاسة البلاد.
ويرى صوما أن الحزب الديمقراطي في مأزق خاصة مع كون بايدن الأوفر حظاً للفوز بالترشح في الانتخابات الرئاسية عن الحزب الديمقراطي، لكن يبقى التفكير أنه في حال فوزه بالولاية الثانية فإنه سيصل في نهايتها إلى عمر 86 عاماً وهو رقم غير مسبوق ولم يصل إليه مسؤول تنفيذي أميركي تولى رئاسة البلاد.
في سياق متصل، قال عضو الحزب الديمقراطي الأميركي مهدي عفيفي، إن هناك مفاجأة من الممكن أن تحدث في المرحلة التمهيدية للانتخابات الرئاسية، حيث يواجه ترامب أزمة قضائية تتعلق بـ5 قضايا على مستوى الولايات، بجانب قضية فيدرالية قد تهدد ترشحه من الأساس في حال صدور حكم بعدم أحقيته القانونية من المحكمة العليا.
وذكر عفيفي لـ«الاتحاد» أن هناك تحديات كبيرة في الحزبين، فالحزب الديمقراطي يوجد داخله مناقشات حادة ومهمة خاصة وسط عدم رضا عن الوضع الاقتصادي بين الشباب تحديداً. وأضاف أن هناك توقعات بصدور حكم قضائي يقصي ترامب من السباق الانتخابي الذي يتسم لأول مرة بهذه المنافسة في المرحلة التمهيدية مع مواجهة الاسمين الأبرز والتحديات التي قد تعوق الاثنين عن الترشح في النهاية في الانتخابات الرئاسية 2024.