خرج نادي ريال مدريد الإسباني عن صمته منددا بـ “قضية الفساد الرياضي”، المتعلقة برئيس اللجنة الفنية للحكام في إسبانيا، خوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا، والمعروفة باسم “بوابة برشلونة”، وفق تقرير لصحيفة “الماركا”.
وأكد ريال مدريد أنه توجد “مؤشرات على فساد رياضي” فيما يتعلق بقضية نيغريرا، وقال “من غير الممكن القول إن القضية تستند إلى افتراضات ولا تستند إلى بيانات موضوعية”.
وأشار إلى أن نادي برشلونة انخرط في “سلوك تحكيمي فاسد”، بما أثر على ريال مدريد كمشارك في مسابقة دوري الدرجة الأولى الإسباني.
في ملخص مكون من 29 صفحة مرسل إلى محكمة برشلونة الإقليمية، رفض ريال مدريد الاستئناف الذي قدمه النادي الكاتالوني ضد حضوره كمدعي خاص في إجراءات القضية.
واعتبر الفريق الملكي أن هناك “أدلة دامغة” تشير لـ”الفساد الرياضي” المتورط به غريمه برشلونة، حسبما ذكرت “الماركا”.
وفي أكتوبر، تم توجيه اتهامات لرئيس نادي برشلونة، جوان لابورتا، الذي ترأس سابقا “البلاوغرانا” بين عامي 2003 و2010، في إطار التحقيقات بخصوص المدفوعات المزعومة لشركات تابعة لخوسيه ماريا إنريكيس نيغريرا، المسؤول التحكيمي السابق المتهم الرئيس في القضية.
وتتهم النيابة العامة برشلونة بمدفوعات مزعومة بلغت أكثر من 7.3 ملايين يورو، إلى نيغريرا، نائب رئيس لجنة التحكيم الفنية السابق، بين 2001 و2018 لتزويد النادي بنصائح ومشورة شفوية حول مواضيع متعلقة بالحكام، وفق وكالة “فرانس برس”.
وتمت المدفوعات عبر شركة “داسنيل 95” التابعة للحكم السابق، وانتهت بخسارة الأخير مركزه رقم 2 في التحكيم الإسباني.
وفقا للادعاء، دفع النادي الكاتالوني ما مجموعه أكثر من 7.3 ملايين يورو لنيغريرا، الحكم السابق ونائب الرئيس السابق للجنة التحكيم الفنية للاتحاد الإسباني بين عامي 1994 و2018.
ولجأت سلطات الضرائب للاشتباه بمخالفات محتملة في دفع الضرائب من قبل شركة تابعة لإنريكيس نيغريرا، ليفتح الادعاء العام تحقيقا أوليا في ربيع عام 2022 من أجل التحقق من سبب وإطار هذه المدفوعات المالية.
بدأت هذه المدفوعات التي تم سدادها من خلال شركة “داسنيل 95” التي يملكها نيغريرا، في عام 2001 وانتهت في 2018، عندما فقد الأخير منصبه كالرقم الثاني في الجسم التحكيمي الإسباني وأعيد تشكيل لجنة التحكيم الفنية.
وبحسب برشلونة الذي نفى آنذاك حدوث أي مخالفات، حصلت شركة “داسنيل 95” على أتعاب مالية لتقديم المشورة للنادي بشأن مسائل التحكيم.
لكن العدالة الإسبانية تعتقد أنه كان من الممكن استخدام المبالغ المعنية لإفساد مديري اللعبة.
وسبق للقضاء الاسباني أن وجه التهمة في هذه الفضيحة إلى نادي برشلونة ورئيسيه السابقين، جوزيب ماريا بارتوميو، وساندرو روسيل، على غرار نيغريرا وابنه.
وفي أكتوبر، أكد جوان لابورتا أنه مقتنع بأن الأمر “سينتهي بالبراءة”.
وقال وقتها في مقابلة مع راديو كاتالونيا “يمكننا أن نكون مطمئنين، لم يتمكنوا من إثبات ذلك ولن يتمكنوا من إثبات ذلك (المدفوعات المزعومة لشراء حكام)”، منددا “بحملة منظمة لزعزعة استقرار برشلونة”.
وتسببت هذه الفضيحة، التي أطلق عليها اسم “قضية نيغريرا”، منذ أشهر في تسميم حياة برشلونة الذي ينفي وجود أي مخالفات.
وفي نهاية سبتمبر، اتخذ التحقيق بعدا جديدا مع تفتيش مقر اللجنة الفنية للحكام، ادارة التحكيم الإسباني.