تخطط وكالة ناسا والصين وشركة “سبيس إكس”، لإرسال بعثات مأهولة في العقود المقبلة إلى كوكب المريخ لدراسة إمكانية الاستيطان.
لكن لتحقيق ذلك لا بد من مواجهة التحدي الأكبر، وهو توفير مياه، والحل الذي يعمل عليه مشروع في ناسا الآن، هو معالجة مصادر المياه الملوثة السامة على كوكب المريخ.
وإزالة السموم من المريخ هو مفهوم مقترح بواسطة برنامج المفاهيم المتقدمة المبتكرة (NIAC)، التابع لناسا، ويتضمن إزالة البيركلورات من مياه المريخ لأغراض الشرب والري وتصنيع الوقود الدافع.
والبيركلورات هي مركبات سامة موجودة في رواسب الجليد المريخي، ما يمنع اكتشاف الجزيئات العضوية في المهام السابقة للكوكب.
ويتضمن الحل المقترح، الذي نشر موقع “يونفيرسي توداي ” تقريرا عنه، إنشاء مفاعل حيوي يستخدم بكتيريا مهندسة بيولوجيا لاخترال البيركلورات، وهي بكتيريا”العصوية الرقيقة Bacillus subtilis “.
وتقول لين روتشيلد، عالمة الأبحاث في مركز أبحاث أميس التابع لناسا، إن البكتيريا المهندسة تعمل على تحويل الكلورات والبيركلورات إلى غاز الكلوريد والأكسجين، ما يوفر عملية مستدامة وقابلة للتطوير وخالية من النفايات.
وسيختبر المشروع في المرحلة الأولى مدى جدوى إرسال مفاعل حيوي إلى المريخ، وإجراء الدراسات التجارية، ووضع خطة لتكامل المهام المأهولة، وسيكون لهذه التكنولوجيا لها آثار على إزالة تلوث المياه على الأرض، ومعالجة التلوث الأرضي بالبيركلورات واستعادة البيئة.