بعد 146 عاما على انطلاق بطولة ويمبلدون العريقة للتنس، المعروفة بقواعدها الصارمة للباس الأبيض بالكامل، أعلن عن تحديث جديد بشأن ملابس اللاعبات، بحسب موقع “وومن وير ديلي”.
وخلال البطولة التي انطلقت أمس الاثنين في ملاعب لندن كالمعتاد، تم السماح لأول مرة للاعبات بارتداء سراويل داخلية داكنة اللون.
ويهدف التغيير إلى تخفيف عوامل القلق بشأن فترات الدورة الشهرية.
لكن التغيير ينص على أنه لا يمكن أن تكون هذه السراويل الداخلية أطول من التنانير أو “شورتات” التنس نفسها.
يعود تاريخ بطولة ويمبلدون الأولى إلى عام 1877، حيث فرض على اللاعبين الذكور أيضا ارتداء أزياء بيضاء بالكامل.
وسُمح لأول مرة للنساء بالمنافسة في ويمبلدون عام 1884.
في السنوات الأخيرة، دعت أسطورة التنس بيلي جين كينغ، وكذلك جوديث موراي، والدة اللاعب آندي موراي وشقيقه جيمي، إلى تغيير قواعد السراويل الداخلية.
وكانت كينغ عبرت في تصريحات لشبكة سي أن أن في عام 2022 عن قلق اللاعبات الدائم بسبب ارتداء اللون الأبيض طوال الوقت مشيرا إلى أن “هذا أمر مهم بالنسبة لدورة الحيض”.
وعبرت الرئيسة التنفيذية لنادي “أول إنغلاند كلوب”، سالي بولتون، عن أملها في أن تساعد القواعد الجديدة اللاعبات على التركيز فقط على أدائهن في الملعب من خلال التخفيف من مصدر محتمل للقلق.
ورحبت اللاعبة الأميركية، كوكو غوف، بقواعد اللباس المحدثة، إذ قالت لشبكة سكاي نيوز إن ذلك “سيخفف الكثير من التوتر عني، وعن الفتيات الأخريات بالتأكيد”.
وكانت العديد من اللاعبات قد عبرن سابقا عن تحديات مواجهة أوقات الدورة الشهرية خلال بطولة ويمبلدون، حيث لجأ بعضهن إلى الأدوية.
وأوضحت لاعبة التنس البريطانية هيذر واتسون لشبكة سكاي نيوز: “العام الماضي، تناولت حبوب منع الحمل لمنع نفسي من النزيف لأنني كنت أعلم أنه يتعين علينا ارتداء سراويل داخلية بيضاء، ولم أرغب في مواجهة أي إحراج”.