تستعد سفارة الولايات المتحدة في بيروت لإحياء ذكرى تفجير مقر مشاة البحرية الأميركية (المارينز)، قرب مطار بيروت في 23 أكتوبر 1983، والذي أسفر عن مقتل 241 جنديا بين ضابط ورقيب وجندي.
وقد تم التفجير بواسطة شاحنة مرسيدس محملة بعشرة أطنان من المتفجرات، يقودها انتحاري لم تكشف هويته بعد.
ووفق مصادر لـ «الأنباء» فإن إحياء هذه المناسبة سيتم خلال أكتوبر المقبل، أي بتاريخ التفجير.
ويتميز احتفال هذه السنة بالاستماع الى أشخاص عايشوا تلك المرحلة لاستذكار بعض الوقائع والمعلومات.
ويذكر انه بالتزامن تم، أيضا، تفجير مقر «الجاندارم» الفرنسيين في محيط مطار بيروت بالطريقة عينها، أي بتفجير شاحنة محملة بالمتفجرات وذهب ضحية هذا التفجير 51 جنديا فرنسيا.
وكانت هذه القوات تشكل عماد «القوات الدولية المتعددة الجنسيات لحفظ السلام في لبنان»، اثر الاجتياح الإسرائيلي في العام 1982، والشروع بمفاوضات الانسحاب الإسرائيلي.
وبعد حادث التفجير المزدوج، انطلقت طائره حربية فرنسية من الحاملة كليمنصو وقصفت محيط مركز تدريب لحزب الله، في جنتا محافظة بعلبك ـ الهرمل، معتبرة انه مسؤول عن هذا العمل، فيما تولت العمارة البحرية الأميركية الشهيرة «نيوجيرسي» قصف مواقع غير مأهولة بمنطقه المتن، وفي كلا الحالين لم يبلغ يومها عن إضرار.
وسبق ان كانت السفارة الأميركية، في مبناها القديم بمنطقة عين المريسة، هدفا لتفجير انتحاري بواسطة شاحنة ملغومة، في 11 نوفمبر 1982، ما ترتب عليه مقتل 85 شخصا بين ديبلوماسي وضابط وموظف.