لم تمنع المتاعب القضائية الرئيس السابق دونالد ترامب من حشد أنصاره في نيو هامشير بعد فوزه الكاسح بالانتخابات التمهيدية للجمهوريين في ولاية آيوا.
وأطلق الفوز الواضح الذي حققه ترامب في آيوا الاثنين موسم الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري التي ستحدد مرشّحه للاقتراع الرئاسي. تجري الانتخابات وفق جدول زمني يختلف من ولاية لأخرى، ستُعقّده التهم الجنائية الموجهة إلى الرئيس السابق في أربع قضايا فضلا عن عدة دعاوى مدنية بحقه.
وبعد آيوا، يتوجّه ترامب ومنافسيه الجمهوريين، سفيرة واشنطن السابقة في الأمم المتحدة نيكي هايلي وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، إلى نيو هامشير حيث ستجري الانتخابات التمهيدية في 23 يناير.
وفي كلمة له بنيو هامشير شن ترمب هجوما لاذعا على الديمقراطيين، معتبرا أن فترة الرئيس جو بايدن هي أسوأ فترة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية.
وقال ترامب لأنصاره: “بعد أسبوع من الآن سنفوز بانتخابات نيو هامشير التمهيدية ثم سنهزم جو بايدن الضعيف، إنه أسوأ رئيس في تاريخ بلادنا، إنه أكثر الرؤساء فسادا في تاريخ بلادنا، وبصراحة إنه الرئيس الأقل كفاءة على الإطلاق.. سينتهي بنا الأمر في الحرب العالمية الثالثة مع هذا الرجل.. لكننا سنستعيد بلدنا.. ونجعل هذا البلد عظيما مجددا..”.
هذا ومثَلَ الرئيسُ الأميركي السابق ترامب أمامَ محكمةِ مانهاتن المدنيةِ في نيويورك، الثلاثاء، وذلك للمرةِ الثانية لمحاكمتِه في قضيةِ التشهير بالكاتبةِ إي جين كارول، بعدما كان قد أدين العام الماضي بتهمة الاعتداء الجنسي عليها.
وتسعى كارول للحصول على تعويض قدره 10 ملايين دولار على الأقل، عن أضرار أخلاقية ومهنية لحقت بها، على حد تصريحاتها.
والخميس، أعلن ترامب (77 عاماً)، الذي يعدّ المرشّح الأوفر حظاً في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري بعد فوزه بسهولة في الانتخابات الحزبية في ولاية أيوا، عن نيّته الحضور والدفاع عن نفسه شخصياً في قاعة المحكمة في مواجهة إي جين كارول (80 عاماً) الكاتبة السابقة في مجلة “إيل” (Elle).
ووفى الرئيس السابق بوعده ومثل أمام المحكمة التي وصلها في موكب سيارات ليموزين سوداء إلى جنوب مانهاتن المغطاة بالثلوج، وهو ما لم تشهده نيويورك منذ 700 يوم.
ويسعى الملياردير الجمهوري مرّة جديدة إلى تحويل متاعبه القضائية إلى منصة سياسية للتنديد بـ”حملة اضطهاد” يقول إنه ضحيتها.
وجلس ترامب إلى طاولة الدفاع مع وكلائه القانونيين في مواجهة الادّعاء.
وخصّصت الجلسة لاختيار هيئة المحلفين المدنية المؤلفة من تسعة أشخاص، وقد شاح خلالها ترامب والمدعية بنظرهما عن بعضهما البعض، بحسب وسائل إعلام أميركية تعنى بتغطية المحاكمات.