صدى الارز

كل الأخبار
مشاهدة متواصلة
تقاريرنا
أرشيف الموقع
Podcast

«بعد سنين» 13 أغنية متنوعة وتعاون في الموسيقى والشعر لهبة طوجي

بقلم : زهرة مرعي- غابت هبة طوجي لسنوات عن تقديم عمل فني جديد، لكنه غياب أكثر من مثمر. الثمرة الأولى زواجها من الفنان العالمي المؤلف وعازف الترومبيت ابراهيم معلوف، وإنجابها لطفلين. وإذ بألبوم «بعد سنين» يصدر مؤخراً ليقول إن طوجي تراكم خبراتها على كافة المستويات، وتزداد دراية بما يليق بشخصيتها الفنية، وإن تعاونها مع المؤلف اسامة الرحباني الذي رعى خطواتها منذ البداية يزداد رسوخاً، فهو من بنى رؤية «بعد سنين» وكان له الكثير من الموسيقى والتوزيع.

والجديد الذي حمله ألبوم «بعد سنين» يتمثل بالتنوع والتجدد في الأنماط والألوان الموسيقية. كل أغنية لها نكهتها المختلفة، وصوت هبة طوجي ومشاعرها كان لها سحر في نقل المتلقي من حالة إلى أخرى، بما فيها الطرب.
مع هبة طوجي هذا الحوار:
○ بعد سنين عدت بعمل دسم. كيف تمكنت من إعداده بالتزامن مع إنجابك لطفلين؟ هل تشاركيننا بكيفية توزيع الوقت؟
•بدأنا العمل على ألبوم «بعد سنين» منذ سنة 2020 وهي السنة التي تزوجت خلالها وعلمت بأني حامل بطفلي الأول. عمل استغرق ثلاث سنوات من التحضير والتأليف والتصوير والإنتاج. وتمّ إنجازه بين لبنان وفرنسا والولايات المتحدة. كافة الأعمال التي نعدها نعطيها الوقت الذي تحتاجه، لأننا نهدف تحقيق عمل محترف وراق ومحترم. ونظراً لتعدد الأماكن التي اُنجز فيها الألبوم، ونظراً لتعدد الذين تعاونّا معهم في الخارج احتجنا لمزيد من الوقت. وفي خلال الإعداد للألبوم أنجبت طفلين، وبالتأكيد أمومتي أولوية مُطلقة. وأعطي لطفليي كل الوقت والرعاية التي يحتاجانها. وبالتوازي مع الأمومة أنا إمرأة عاملة لديها أحلامها وطموحها، ولا أعتقد أن الأمومة تحدهما. بل العكس تماماً أجد في الأمومة حافزاً كي أضاعف أحلامي وطموحي، وهذا لأجلي وأجل عائلتي وأبنائي. يهمني أن أكون مثالاً لأبنائي، وهذا ليس مستحيلاً، فأنا محاطة بكثير من الأشخاص الداعمين. زوجي حاضر لدعمي والعناية بطفلينا. كذلك والدتي، ووالدة زوجي، وشقيقتي وأفراد آخرين من العائلة، كي أتمكن من متابعة عملي وتحقيق النجاح. في رأيي تنظيم الوقت والتوازن في الحياة يساعدان في تحقيق الكثير. ثم أني انتقائية بما يساهم بتطور عملي، ومن الطبيعي أن يكون الفنان انتقائياً.
○ «بعد سنين» 13 أغنية بين مصري ولبناني ما سر اختياراتك؟
•ما من أسرار إطلاقاً. الاختيارات عفوية وبالوقت نفسه مدروسة جداً. العفوية ناتجة عن الأثر الذي تتركه الأغنية لدى سماعها على مشاعري كلاماً ولحناً. وفي الوقت نفسه الاختيارات مدروسة لأن التنوع ضرورة في الألبوم. وبالضرورة كذلك أن تُعبّر تلك الأغنيات عني. وفي ألبوم «بعد سنين» تحديداً الكثير من التنوع، سواء في الأنماط الموسيقية وكذلك في المواضيع التي تتناولها الأغنيات. وإلى جانب التجدد الذي حمله الألبوم فأنا في الوقت نفسه أحافظ على هويتي الفنية. وأن كنا بصدد التحدّث عن سر، فهي في الاختيارات.
○ وهل المرة الأولى التي تغنين فيها المصري؟
•»بعد سنين» ليست أغنيتي المصرية الأولى، سبقتها أغنية «سلّم على مصر» شعر نادر عبد الله وموسيقى اسامة الرحباني. «بعد سنين» أغنيتي العاطفية الأولى باللهجة المصرية. في حفلاتي داخل مصر أو خارجها دائماً يتضمن الريبرتوار أغنيات باللهجة المصرية كما «طلعت يا محلا نورها. اهودا اللي صار. حلوة يا بلدي.. وغيرها» وهي أغنيات موجودة في ألبوماتي كـ»روبريز».
○ نعرفك تغنين من ألحان وتوزيع أسامة الرحباني أما في «بعد سنين» تعاونت مع عدة ملحنين وشعراء. لماذا قرار الإنفتاح؟
•بداية لم أكن مرّة منغلقة على ألحان أو ملحنين لأبدأ الآن مرحلة انفتاح. تميزت مسيرتي التي بدأت وتستمر مع أسامة الرحباني بالتعاون مع شعراء وملحنين متعددين، وألحانهم موجودة في ألبوماتي السابقة. نبني توجهاً لكل عمل جديد، وفي العمل الحالي كان القرار من أسامة ومني التعاون مع الشعراء والملحنين الذين تأثرنا بما سمعناه منهم. وهي أغنيات تليق بي وبتوجه الألبوم وبالمسيرة التي نحن بصددها. دون شك تنوع الشعراء والملحنين أضاف روحاً جديدة للألبوم، خاصة أنّنا كنّا نرغب بأن يكون للألبوم بعداً عالمياً.
○ أسامة الرحباني الراعي الأولى لمسيرتك والمتيقن من نجاحك منذ البداية، أين كان في هذا الألبوم إلى جانب كونه منتجاً فنياً؟
•إنه موجود تماماً كما في غيره من الألبومات السابقة، وهو كما وصفته بالسؤال المنتج الفني للألبوم بكامله. ألّف ووزّع عدداً كبيراً من الأغنيات في الألبوم وهو المسؤول عن الإشراف العام. وتشاركنا معاً كافة القرارات والخيارات. وهنا أذكر شركة الإنتاج «يونيفرسال أرابيك ميوزيك» التي تبنّت هذا المشروع وآمنت به وأطلقته. وكذلك إدارة الأعمال «سال اند كو» وتحديداً المنتج العالمي وسيم سال صليبي وفريقه. نحن جميعاً تشابكت أيادينا من أجل هذا العمل كي نقدمه بأفضل حلّة فنية للناس.
○ أغنية جاك بريل «بحبك لآخر يوم» مع ابراهيم معلوف كيف تحمّست لها؟
•إنها الأغنية الأجمل بالنسبة لي من الريبرتوار الفرنسي، ومن أجمل أغنيات الكبير جاك بريل. رغبتي بغنائها كانت دائمة الإلحاح. وجدنا الأغنية مناسبة لهذا الألبوم، حيث نسّقها وضبط كلماتها غدي الرحباني، وتولى أسامة الرحباني الإعداد والتوزيع الأوركسترالي. ورافقني عزفاً على الترومبيت زوجي المؤلف ابراهيم معلوف. لتلك الأغنية أثر كبير في نفسي وأحب اداءها، ورغبت بضمها إلى الألبوم وباللغة العربية. واسمها بالفرنسية «la chanson des vieux amants».
○ كم في هذه الأغنية من حياتكما المشتركة كزوجين؟
•هي أغنية عاطفية ومن أجمل الأشعار والألحان عن الحب. ما يجمعنا ابراهيم وأنا هو الحب الكبير والذي يستمر كل العمر.
○ هل تركت أمومتك أثراً على اختياراتك الموسيقية؟
•ليس لي القول أنها تركت أثراً مباشراً. إنما الأمومة تُحدث تبدلات في المرأة كإنسان، فتجعلها تختبر مشاعر مختلفة وكأنها ولدت من جديد. وكون تلك المشاعر تترك أثرها على المرأة كإنسان فهي تالياً ستؤثر عليها كفنانة.
○ ماذا تقول لك أغنية «راجع من رماده الفنيق» وصوت الكبير منصور الرحباني؟
•شرف كبير لي أن يتضمن الألبوم شعراً للكبير منصور الرحباني، وكذلك صوته الذي نسمعه يؤدي مطلع القصيدة. ودون شك صوته منح العمل احتراماً كبيراً، ويحثنا كي نبقى ننشد المستويات العليا من التفكير ومن فلسفة الحياة. «راجع من رماده الفنيق» أغنية للبنان، لكننا نشعرها في الوقت نفسه للحبيب. كُتبت كلماتها وموسيقاها وكأننا في مناجاة للوطن الحبيب. تتضمن القصيدة دفقاً كبيراً من المشاعر والنوستالجيا والأمل. أنها من أجمل الأغنيات بالنسبة لي، وفي كل مرّة أغنيها أتأثر بها. «راجع من رماده الفنيق» من ألحان وتوزيع أسامة الرحباني، وفي المرحلة التي يمر بها لبنان نحتاج لها، وهي موجودة في كافة حفلاتي.
○ كيف تنظرين إلى احتفال النقاد بأغنية «قصة حب» وما تتضمنته من سلطنة وحب؟
•»قصة حب» أغنية تطلبت الكثير من العمل وكأنها بمفردها ألبوماً بحد ذاته. ردة فعل الجمهور الإيجابية وحماسهم لهذه الأغنية أمر مفرح للغاية. ففيها تحد كبير ومشاعر وسلطنة كما ذكرت. تقدير الناس لما قدمناه في هذا العمل مفرح.
○ وما رأيك باستقبال الجمهور للأغنيات المصورة؟
•لا شك وجدت الإعجاب وردّات الفعل رائعة. إنما كذلك يحب الجمهور ويختار أغنيات أخرى لكون الألبوم يضمُّ تنوعاً كبيراً. لفت التنوع الذي تقصدناه الناس وكان لكل منهم اختياراته. كافة الأغنيات تحاكي مشاعر الناس، كل حسب ذوقه وهذا ما ألمسه من الرسائل التي تصلني عبر وسائل التواصل.
○ «صار أحلى الكون» قرأنا أنها موسيقى ابراهيم معلوف وهبة طوجي. هل بدأتما التلحين معاً؟
•»صار أحلى الكون» من ألحاني مع ابراهيم معلوف، وشاركنا كذلك الفنان الفرنسي بريس ريفالان. طورنا اللحن معاً، ولم نكن قد قررنا ذلك عن سابق تصور. في الأصل هي أغنية فرنسية، وصارت باللغة العربية.
○ ماذا في مواعيد الصيف المقبل علينا؟
•أحييت الأحد الماضي حفلاً في الجامعة الأمريكية في بيروت وعاد ريعه للمنح الطلابية في الجامعة. وفي 16 حزيران/يونيو سأكون في دار أوبرا القاهرة في حفل بإشراف موسيقي من أسامة الرحباني، ومرافقة أوركسترالية من الفرقة السيمفونية بقيادة أحمد عويضة. وفي 21 تموز/يوليو حفل في الأردن في موقع بترا التاريخي. وإن شاء الله سنكون مع حفلات أخرى في لبنان والعالم العربي نذكرها بالتفصيل في أوانها. ولديّ عودة مع المسرحية الفرنسية الشهيرة نوترودام دو باري بِدءاً من 15 تشرين الثاني/نوفمبر وإلى 15 كانون الثاني/يناير في مسرح باليه دو كونغريه. وذلك احتفالاً بمرور 25 سنة على هذه المسرحية الغنائية العالمية، والتي ألعب فيها دور البطولة وشخصية إزميرالدا.

تابعوا أخبارنا على Google-News

نلفت الى أن منصة صدى الارز لا تدعي بأي شكل من الأشكال بأنها وسيلة إعلامية تقليدية تمارس العمل الإعلامي المنهجي و العلمي بل هي منصة الكترونية ملتزمة القضية اللبنانية ( قضية الجبهة اللبنانية) هدفها الأساسي دعم قضية لبنان الحر و توثيق و أرشفة تاريخ المقاومة اللبنانية منذ نشأتها و حتى اليوم

ملاحظة : التعليقات و المقالات الواردة على موقعنا تمثل حصرا وجهة نظر أصحابها و لا تمثل آراء منصة صدى الارز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اكتشاف المزيد من صدى الارز

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading