حظي حديث الفنانة اللبنانية إليسا عن مرضها وتعرضها للتنمر في تجربتها الوثائقية «إتس أوكِ» بتفاعل كبير عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، الجمعة، عقب نشر البرومو الدعائي لها عبر منصة «نتفليكس»، وحساب إليسا على موقع «إكس» مساء الخميس.
وحقق البرومو الدعائي عشرات الآلاف من المشاهدات على «إكس» وأكثر من مليون مشاهدة على «إنستغرام» بعد وقت قصير من طرحه، مع تعليقات وتفاعل من الجمهور مع إليسا التي أعادت نشر بعض التدوينات عبر حسابها في «إكس»، حيث تحظى بأكثر من 15.6 مليون متابع.
وظهرت إليسا في الإعلان الترويجي وهي تتحدث عن الصعوبات التي تعرضت لها خلال مسيرتها الفنية، وحملات التنمر التي واجهتها في البداية، سواء على شكلها أو ملابسها، بالإضافة إلى معاناتها مع مرض السرطان، الذي أصيبت به عقب انتهاء علاقة حب «توكسيك»، بجانب حديثها عن تعاطيها أدوية مضادة للاكتئاب ومعاودة طبيب نفسي.
وتطرقت إليسا لتحديها «ظلم المجتمع»، و«العنصرية الذكورية»، مؤكدة أن الجمهور سيشاهد «جرأة في كل شيء» من خلال التجربة الجديدة.
وتضمن البرومو لقطات لإليسا في غرفة العمليات قبل خضوعها لعملية جراحية، بالإضافة إلى لقطات من بروفات لحفلاتها، وتصوير بعض أغانيها وتسجيلها.
وأبدت رضوى عبد العظيم في حساب باسمها على «إكس» تشوقها لمعرفة تفاصيل أكثر عن حياة إليسا. وعلّق الشاعر المصري أمير طعيمة، على البرومو، ووصف إليسا بـ«الفنانة الاستثنائية». كما شارك الإعلامي اللبناني، نيشان، البرومو الدعائي عبر حسابه على «إكس»، معلقاً «مع قصص الصّعود»، مشيراً إلى أن تلك القصص لا بدّ أن تتضمن «تحديات وصموداً». وأضاف: «ومع فصول المرض، ذكاء في البوح والعرض، ومع رياح النجاح، كفاح وجموح وأفراح وأتراح، جمعها هي: إليسا».
وعبر وسم «Its ok»، شارك عدد من محبي إليسا تدوينات على منصة «إكس» معربين عن ترقبهم العمل الجديد.
كانت إليسا فاجأت الجمهور عند عرض أغنية «إلى كل إللى بيحبوني» في أغسطس (آب) 2018، بتعافيها من الإصابة بسرطان الثدي عقب تشخيص إصابتها قبل 8 أشهر، ولم توقف نشاطها الفني خلال رحلة علاجها، واستمرت في إحياء الحفلات أو التحضير لأغنيات جديدة.
وتعزي الناقدة الفنية المصرية صفاء الليثي إقبال الفنانين على تقديم هذه النوعية من الأعمال الوثائقية عن حياتهم «لإشباع فضول الجمهور»، موضحة لـ«الشرق الأوسط» أن «الجمهور يريد معرفة تفاصيل رحلة الفنان وكيفية تحقيقه شهرة واسعة، وهو ما ينطبق على إليسا التي لديها تجربة في التعافي من مرض السرطان، بجانب تميز صوتها وتجربتها مطربة عربية لها جماهيرية كبيرة، الأمر الذي يجعل حياتها مليئة بالتفاصيل التي يمكن تقديمها في عمل وثائقي».
وعدّت الناقدة الفنية أن «نجاح التجربة يكون رهناً لمصداقيتها، وهو ما يميّز التجارب الأجنبية في هذا السياق عن نظيراتها العربية التي يكون بها قدر من تجميل الحقائق على الرغم من أن أحد تعريفات السينما الوثائقية هو أنها (سينما الحقيقة)». وشدّدت على أن «المصداقية والوضوح والإقرار بالحقيقة الكاملة تكون مفتاح نجاح هذه التجارب».