من المقرر أن يتواجه الرئيس الأميركي، جو بايدن، ومنافسه الرئيس السابق، دونالد ترامب، الخميس، في اتلانتا بولاية جورجيا في مناظرة رئاسية يمكن أن تكون الأكثر مصيرية في تاريخ الولايات المتحدة، وفقا لشبكة “سي إن إن”.
وستبث المناظرة، وهي الأولى في السباق المحتدم للفوز بانتخابات نوفمبر، في الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة على قناة “سي إن إن” من ستوديو في أتلانتا بدون جمهور.
ووفقا للشبكة فإن المناظرة ستكون الأولى في التاريخ التي تشهد مواجهة رئيس حالي ورئيس سابق ويتوقع بأن يتابعها ملايين الناخبين.
وتضيف أن الحدث يعتبر اللحظة الأكثر محورية حتى الآن في انتخابات يتوقع لها أن تكون متقاربة بشكل كبير.
يتطلع الديمقراطيون بشدة إلى أن يقدم بايدن البالغ من العمر 81 عاما عرضا للحيوية والحدة وسط مخاوف بشأن عمره، بحسب الشبكة.
بالمقابل سيحاول ترامب البالغ من العمر 78 عاما تقديم أداء يمكنه من تفنيد صحة تحذيرات بايدن بأنه “مضطرب” للغاية بحيث لا يمكن أن يصبح رئيسا.
ومن المتوقع أن يهاجم بايدن ترامب بشأن الإجهاض، وهو أحد المجالات السياسية القليلة التي يتفوق فيها الرئيس الحالي على الرئيس السابق.
فيما يتوقع أن يوجه ترامب انتقادات حادة لعهد بايدن، وخاصة فيما يتعلق بملفي الهجرة غير الشرعية والجرائم والتضخم.
وتؤذن المواجهة بين الرئيس الحالي الأكبر سنا في تاريخ الولايات المتحدة وسلفه المدان في قضية جنائية، بانطلاق ما يعد بأن يكون صيفا حافلات بالأنشطة الانتخابية في الولايات المتحدة التي تعاني من الاستقطاب الشديد والتوتر والتي لم تتجاوز بعد أعمال الفوضى والعنف التي صاحبت اقتراع العام 2020.
تتوقع نسبة أكبر من الأميركيين انتصار ترامب في المناظرة مقارنة مع بايدن (40 في المئة مقابل 30 في المئة)، لكن أميركيا واحدا فقط من كل عشرة يرى أن بإمكان المناظرة دفعه لتغيير رأيه بشأن المرشح الذي سيصوّت له.
وتبدو انتخابات عام 2024 متقاربة إلى حد كبير، رغم أن الاستطلاعات تعطي ترامب أفضلية طفيفة في جميع الولايات المتأرجحة في انتخابات يُرجح أن تحسمها بعض الولايات ومئات الآلاف من الاصوات فقط.
وأظهر استطلاع جديد أجرته رويترز/إبسوس أن الناخبين الأميركيين يرون أن دونالد ترامب المرشح لانتخابات الرئاسة عن الحزب الجمهوري هو الاختيار الأفضل للاقتصاد، لكنهم يفضلون نهج منافسه جو بايدن المنتمي إلى الحزب الديمقراطي للحفاظ على الديمقراطية.
وأظهر الاستطلاع الذي استمر ثلاثة أيام وانتهى يوم الأحد حالة من الانقسام بين الناخبين حول نهج ترامب وبايدن تجاه تحديين اثنين اعتبرهما المشاركون في الاستطلاع الأبرز في الولايات المتحدة، وذلك قبل أقل من خمسة أشهر على انتخابات الخامس من نوفمبر.
ويخشى العديد من الديمقراطيين أن يتأثر بايدن بمخاوف الناخبين تجاه عمره، وهو أكبر من تولى منصب الرئيس الأميركي، وكذلك لعدم الرضا داخل الحزب تجاه دعمه لحرب إسرائيل ضد حركة حماس.
وبسؤالهم حول من لديه النهج الأفضل تجاه الاقتصاد، وهي القضية الأهم التي تشغل المشاركين، اختار 43 بالمئة منهم دونالد ترامب مقابل 37 بالمئة فضلوا جو بايدن.
وكان للرئيس الحالي أفضلية على ترامب فيما يخص الاستجابة للتطرف السياسي والتهديدات للديمقراطية، وهو الشاغل الثاني الرئيسي للمشاركين في الاستطلاع، إذ حصل على 39 بالمئة مقابل 33 بالمئة للمرشح الجمهوري.