قال الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، إن إسرائيل والسعودية أمامهما طريق طويل للتوصل إلى اتفاق تطبيع يشمل معاهدة دفاعية وبرنامجا نوويا مدنيا من الولايات المتحدة.
وقال في مقابلة لشبكة CNN “لا يزال أمامنا طريق طويل لتحقيق ذلك، لدينا الكثير لنتحدث عنه”.
وعبرت إسرائيل الشهر الماضي عن معارضتها لفكرة تطوير السعودية لبرنامج نووي مدني.
وتقول رويترز إن هذا بسبب المخاوف الإسرائيلية من امتلاك جيرانها أسلحة نووية يمكن تطويرها تحت غطاء مدني.
وأشار بايدن إلى جهود إدارته في عقد اتفاق يسمح للطيران الإسرائيلي باستخدام مجال المملكة الجوية، كما أشار إلى السلام الحاصل منذ نحو عام في اليمن.
وقال إن هناك “تقدما” يحصل في المنطقة.
وأشار إلى أن دعم الولايات المتحدة لاعتراف الرياض بإسرائيل “يعتمد على السلوك، وما يطلب منا تقديمه” للحصول على هذا الاعتراف، وأكد أنه لا يعتقد أن السعوديين “لديهم مشكلة كبيرة مع إسرائيل”.
لكنه قال: “سواء كنا سنوفر وسائل يمكنهم من خلالها الحصول على طاقة نووية مدنية أو أن نكون ضامنين لأمنهم، أعتقد أن هذا بعيد المنال بعض الشيء”.
وتصاعد الغضب الشعبي في العالم العربي الأسبوع الماضي بعد واحدة من أكبر العمليات العسكرية الإسرائيلية في الضفة الغربية المحتلة منذ سنوات وهي مداهمة في مخيم للاجئين في جنين معقل للنشطاء الفلسطينيين.
وانضمت السعودية، الثلاثاء، إلى دول أخرى في الجامعة العربية في إدانة الغارة التي أسفرت عن مقتل 12 فلسطينيا. وحتى قبل أعمال العنف الأخيرة، قالت الرياض إن التطبيع غير ممكن من دون “معالجة أهداف إقامة دولة فلسطينية”.
واعترفت الحكومة القومية الدينية في إسرائيل بنكسات في جهود التطبيع وسط انتقاد سعودي لسياساتها تجاه الفلسطينيين، لكن وزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين أبدى نبرة متفائلة الأحد بشأن المشاركة النادرة لوفد إسرائيلي في بطولة ألعاب الفيديو لكرة القدم التي استضافتها الرياض في نهاية الأسبوع.