هزت انفجارات عنيفة بعد هجوم بطائرات مسيرة وصواريخ مواقع داخل محافظة أربيل عاصمة كردستان العراق، فيما أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم ردا على تحركات إسرائيل وقتلها قادة من طهران.
في التفاصيل، أفاد مراسل “العربية/الحدث”، اليوم الاثنين، بوقوع 6 انفجارات في مناطق مختلفة في أربيل شمالي العراق.
كما قال إن الهجمات أدت إلى مقتل 5 مدنيين وإصابة 5 آخرين، في حصيلة أولية، مشيراً إلى أن مطار أربيل العراقي أوقف الملاحة الجوية بعد دوي انفجارات بالمدينة. ولاحقاً أعلن عن عودة حركة الملاحة الجوية إلى طبيعتها.
فيما بين مصدر أمني لـ”العربية/الحدث”، أن الهجوم تم بصواريخ بعيدة المدى وطائرات مسيرة.
هل استهدف مقر القنصلية الأميركية الجديدة؟
إلى ذلك، ذكرت مصادر كردية أن هجوم بستة صواريخ وقع باتجاه مقر القنصلية الأميركية الجديدة (قيد الإنشاء) في الضاحية الشمالية من أربيل.
كما قالت المصادر إن الهجوم الصاروخي نفذ من محافظة كرمنشاه الايرانية المحاذية لإقليم كردستان العراق.
إلا أن مسؤولان أميركيان أكدا لوكالة “رويترز”، أنه لم تستهدف أي منشآت أميركية في أربيل ولا يوجد أي خسائر.
الحرس الثوري مراكز تجسس للموساد
في المقابل، أعلن الحرس الثوري الإيراني مسؤوليته عن الهجوم، وقال إنه إنه هاجم “مراكز تجسس تابعة للموساد الإسرائيلي” في أربيل العراقية، وفق ما نقلته وسائل اعلام إيرانية.
وقال “الهجمات على أربيل جاءت ردا على تحركات إسرائيل الأخيرة وقتل قادة بـ”محور المقاومة”” في إشارة إلى اغتيال رضي موسوي.
وتوعد رئيس هيئة الأركان الإيراني محمد باقري، الشهر الماضي، إسرائيل بالرد على اغتيالها قياديا بارزا في الحرس الثوري الإيراني، قائلاً إنها ارتكبت خطأ استراتيجيا باغتيال رضي موسوي، وإن ذلك لن يمر دون رد.
وقتل رضي موسوي في سوريا بعدما طالت ضربة إسرائيلية منطقة السيدة زينب قرب دمشق، وفق الحرس الثوري الإيراني.
ورضي موسوي هو أحد المستشارين الأكثر خبرة في فيلق القدس، الوحدة الموكلة بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني، بحسب الإعلام الرسمي الإيراني.
كذلك هو أكبر قائد في فيلق القدس يُقتل خارج إيران، بعد اللواء قاسم سليماني، قائد القوة آنذاك الذي قُتل في غارة أميركية في العراق في الثالث من كانون الثاني/يناير 2020.
وكان موسوي “المسؤول اللوجستي لمحور المقاومة” في سوريا، وفق الحرس، وتقود المحور إيران وتنضوي فيه فصائل فلسطينية وعراقية ويمنية إضافة إلى حزب الله اللبناني.