عقد فريق عمل الهيئات الاقتصادية المفاوض مع صندوق النقد الدولي برئاسة الوزير السابق محمد شقير اجتماعاً اليوم في مقر غرفة بيروت وجبل لبنان، مع بعثة صندوق النقد برئاسة إيرنستو راميرز ريغو، متابعةً للاجتماعات السابقة ومناقشة الملفات المطروحة بين لبنان وصندوق النقد الدولي.
وأصدرت الهيئات بياناً بعد الاجتماع، أعلنت فيه عن ترحيبها بالتعاون مع صندوق النقد كونها شريكة أساسية في هذه العملية بصفتها ممثلة للقطاع الخاص.
وأكدت خلال الاجتماع على ثوابتها المعروفة وعلى ضرورة الأخذ بها خصوصاً لجهة إقرار خطة تعافٍ مالي واقتصادي عادلة وموثوقة تحافظ على الملكية الخاصة وعلى الودائع، وأن تكون مبنيّة على فرضيّات واقعية وموضوعية تحفّز النمو الاقتصادي وتنشط القطاعات الاقتصادية، على أن تأخذ في الاعتبار وبشكل أساسي تنفيذ برامج اجتماعية عبر خلق شبكات أمان اجتماعي، وكذلك إعادة هيكلة القطاع العام، مشددة في الوفت نفسه على ضرورة عدم تضمين الخطة أي إجراءات من شأنها تكبيل القطاع الخاص وخنقه، فيما المطلوب تحفيزه لقيادة النمو الاقتصادي.
كذلك أكدت الهيئات حرصها الشديد على نجاح التفاوض بين لبنان وصندوق النقد الدولي وتحقيق الأهداف المرجوة منه، مشيرةً الى انها لهذه الغاية تعمل بعناية لوضع كل المعطيات والمعلومات المتعلقة بهذا الموضوع، في عهدة وفد صندوق النقد انطلاقاً من حرصها الشديد على أن يأتي الاتفاق بين لبنان والصندوق وبرنامج التعافي الاقتصادي والمالي في خدمة الاقتصاد الوطني والقطاعات الاقتصادية والمجتمع اللبناني والمودعين.